ومالحياة الي مسرح كبير !!!!

[عبدالرحمن الهيلوم]

سلام كبير ومساء الخير للعموم بمنتدي الهيلا

في جُنبات هذه الحياه .. هناك مُنعَرجات لا نُغفِلُها في حياتنا ..
ولا نُنكر إنحرافاتها وتوجهاتها ..ولا نُهمل تَوجُهاتنا فيها ..
ويغلب عليها الطابع المؤثر ونحصد نتاجه نفسياً وفعليّاً ..
وفيه مايمر مرور الريح على الأغصان الصغيره فلا يؤثر بها ..

ومشاعرنا هي دلالاتنا على مانهواه ودليل طريقنا في خرائط هذه الحياه ..


لا ننكر أن هذه الحياه .. هي مسرح كبير .. ونحن نلعب أدوارنا كالدما ..
تحركنا الأقدار كيف ماتشاء .. بلا محسوسيه منّا ولا إنطلاق عكس تيارها ..
فهناك مشاهد كثيره تمر وتترك فينا الأثر الكبير والبالغ ..
وتترك نتاج تجربتنا بمرورها ونحن نقوم بأدوارنا كيف ما حُسبت لنا ..


مشهد مُبكي

طفلٌ يتيم الأب .. يرضع من ثَديّي أُمه سماً تسقيه إياه في صُغره .. وتعلمه الأحقاد ونزاعاتها مع أقاربه .. حتى يَنضَج ذلك الطفل في كُره وغِلٍ على تَصاويرِ أُمه التي كانت تَخاف فقط أن يَكبُر هذا الطفل فَيَبتعِد مع أقرباءه عن أمه التي أحَبته .. كان هذا فقط هو دافعها في حديثها في تشويه مُخيلة ذلك الطفل .. الذي يولد بلا براءه ..



مَشهَدٌ مُمِل


أن تنتهي صلاحيه الأوراق الثبوتيه في قلب مُعامله قبل أن تنتهي إجراءاتها .. فتُمرَرُ على جميع الجهات المعنيّه بعدم إحترام الروتين .. فيصبح ذلك الملف كمعجم يحوي كل معلومات الدوائر الحكوميه بما تحوي من أختام تشبه هوايات جمع الطوابع .. فينتهي عمر ذلك المُراجِع ولا تنتهي هذه المعامله التي كتب عليها الأبديّه بين الدوائر الحلزونيه الحكوميه .. فمن حيث تبدأ لا تنتهي !!



مَشهَدٌ مُخجِل


بطاله , فقر , غلاء , عنوسه , إنحراف , تفكك , إزدواجيه , إختلاف , مشاكل تُقلل من البناء الإنتاجي للمجتمع المخلص في إنتمائه السياسي .. في ضل خرافات وأساطير تشبه عروس المجوس ومعتقداتهم .. وفي ظل الميتافيزيقيه الضحله المُعتّقه بريح التاريخ وبروح الكَهَنهِ العرب .. !! فلا محصول ولا حصيل ولا مُحصل !! خَلطٌ ما بين مفاهيم قاعده " الأمر المُفتعل وبين صناعه الأوهام " .. !!



مَشهَد جِنسِي



عندما تحادثك مُوَظفهُ البنك فتتفاجئ بصوت ناعم أنثوّي .. تتحرك فيك خلايا الغرائز الإنتهازيه فَتميل إلى خُضوعٍ لأوامر تلك المتحدثه من إيجاب ونحوه .. وبعكس ذلك عندما تسمع صوتاً أشبه بصوت بابٍ صدئ يُفتَح .. فتتحمل عبئ تلك المكالمه حتى تجد لك مهرباً بقولك .. حاظر فقط .. كنا ولازلنا نرى تجاره اللحم الأبيض تنافس في نجاحها تجاره المخدرات .. فهي أول مهنه تم مزاولتها في التاريخ ومازالت تحصد نجاحها على مر الأزمنه .. فهل نصل لهذه المرحه بدايهً بوضع عامله , أنثى !!



مَشهَد مُخزي



جموع من قطيع البشر الجائع .. يأكلون بعضهم هَيَجاناً .. وقد أُنتُشِلت الرَحمه من قلوبهم .. فلا فقر يُعادل فقرهم بينما نَعيش نحن في تَسويف عظيم جائر .. وسياسه الأعداء لنا .. " جَوّع كلابك لتلحق بك " .. ونحن نقتبس هذه السياسه في تعاملاتنا السياسيه .. ولكننا لا نَجوع .. فتتحول هذه الجمله في أعين أعداءنا " طوّع كلابك لتلحق بك " .. !!



مَشهَد أخير


رَجُل أحمق .. غَبي .. يتكلم بإسهاب بِلسان الكبار عن الدستوريه الفوضويه .. فينخدع به مُجتمع الأغبياء مِثله .. فيأتونه بِمطالبهم راجين من عقليّته الفذه إدارتهم .. حجمه لا يكبر عن ذلك الكرسي الذي يعتليه ولا يقل عن محسوسيته أيضاً .. فينال بإخلاصه مديح ورضى من هم في ذلك الدستور الذي كان يحكي عنه .. فيولد غبي آخر .. فيأخذ دوره .. !! ولا يختلف دورانهم أيضاً عن دوران كرسيّهم هذا .. !!




فما حياتنا إلا مشاهد نعيشها بسناريوهات غير مُنَمقه أبداً .. إلا بإستشعاراتنا لها .. !!

أتمنى أن يصل المُحتوى .. !!