قصة الظفير مع أمير الزلفي محمد بن مقرن الأسعدي العتيبي

[النمر الروقي]

الحقيقه نعم علوم الظفير وقصصهم في الشجاعه والكرم والطيب والعلم الغانم بنجد كثيره ورواتهم لا شك يعتبرون مرجع فيها .
ولكن ما يهمنا في هذا المنتدى هو قصص علاقتهم بعتيبه بصفة عامه والاساعده بصفة خاصه .
فعلاقة الظفير بالاساعده وصداقتهم مع الاساعده سواء في الزلفي او بقعاء و الاسياح او غيرها من البلدان معروفه .
ومنها قصة فيصل ابن سويط من شيوخ الظفير مع بريك الاسعدي راعي بقعاء واميرها . وهي من القصص المشهوره في الطيب المتبادل بين ابن سويط وبريك الاسعدي .
وذلك عندما نزل ابن سويط على بريك الاسعدي في الصيف . فكان بريك قد قلل السقيا لبساتين نخيله في بقعاء لكي يوفر الماء لابل ابن سويط وربعه طيلة الصيف . وكانوا يكثرون من سحب المياه من الآبار لزوم ابل عرب الظفير حتى كادت الآبار ا ن يغور مائها .
وعندما علم ابن سويط بان ديار الظفير ربعت امر جماعته بالاستعداد للرحيل وان يقوم كل واحد فيهم بعقل ناقه كهديه لبريك الاسعدي عما قام به تجاه الظفير وشيوخهم السويط .
وأكد عليهم ان لا يعلموا بريك بموعد الرحيل او بالهديه . ولكنه ترك لبريك من يخبره بعد رحيلهم .
فانظر كيف تبادلوا الطيب .
وعندما علم بريك برحيلهم قال قصيده يمدح فيها الظفير عامة وشيوخهم السويطات وهم فعلا يستحقون المدح ومنها هذه الابيات :

حلاة الدهر منطوق من العلوم الوكايد
وطرق هبوب الريح والشوق كايد

وقرب الصديق من صديق يسرني
والبغيض هذا مناه البعايد

يجعلك يا دار تلم المرشد
تهل عليك المرزمات الرعايد

الى ان قال :

على وجه شيخ من شيوخ المرشد
ابو ماجد رفيق المزاميل كايد


وهي طويله ولكن هذه الابيات فقط للاستشهاد للقصه .