وهذه قصيدة رثاء لأحد أحفاد الشيخ عطيش بن شبرم وهو الشيخ عبداللطيف الزغيلان الطارش عميد عائلة الطارش الشبابية المسعودية - الكويت ، وهي للشاعر عبدالله علي العنزي:-
لعمـرك إنَّ العـزَّ والمجـدَ خالـدُ = إذا غاب في التاريخِ شيـخٌ وقائـدُ
وليس سوى الأكرامِ يخلُدُ عزُّهـا = وللمجدِ في فعلِ الرجالِ شواهـدُ
فيا راحلا شيَّـدتَ قومـاً أعـزَّةً = كذاك وربِّ البيتِ تقضي الأماجدُ
أبا يوسفٍ أبقيتَ ذكـرك عاطـرا = وأفعالُ أهلِ الجودِ فيهـم عواهـدُ
بلغتَ رُبى الأمجادِ حتـى ملكتهـا = وما أرضختكَ النائباتُ الشدائـدُ
فبالعدلِ والإكرامِ والفضلِ نهجُـه = ُ له ما يمرُّ الدهرُ ما خـابَ قاصـدُ
رحلتَ ووقعُ الموتِ أدمى قلوبَنـا = كذاك يجلُّ الخطبُ والطرفُ ساهدُ
فمن مبلغُ الأقوامِ عن فاجع القضـا = إذا سيدُ الأكـرامِ بالقبـرِ راقـدُ
وحتى متى نلقى صـروفَ زماننـا = وحتى متى تُدمي القلوبَ السوائـدُ
إلى رحمةِ الرحمنِ يا فـارسَ الوغـى = ويا من بديـنِ الله شيـخٌ ورائـدُ
فما مات من سادَ القبائـلَ رأيُـهُ = وفي آلِ مسعودٍ لِوا المجـدِ عاقـدُ
رجالٌ عظامُ الفعلِ في كل حـادثٍ = جسارٌ إذا لفَّـتْ حماهـا المحاشـدُ
يدورُ على الأعداءِ ضربُ سيوفِهـا = كأنَّ العدا يـوم التلاقـي طرائـدُ
وسَلْ كربلاءَ الأمسِ عن إبنِ شُبرمٍ = عطيش الذي من منهلِ العـزِّ واردُ
إذا ما التقى جيشُ الشريفِ بجيشـهِ = علَتْ رايةُ المسعودِ والجمعُ شاهـدُ
فوراسُ لا يرضـون عيشـاً بذلَّـةٍ = فبالعزِّ صفوُ العمرِ والعمـرُ واحـدُ
وشوليَ من لاقى جيوشا عرمرمـا = وأنطقَ يوم النقـعِ فيـهِ الجلامـدُ
لأجلِ كريمِ العيشِ أفنـى حياتَـهُ = عزيزٌ ومحمـودٌ وشـأسٌ وماجـدُ
أولئك قومُ العـزِّ فافخـرْ بمثلهـم = ومن يزرعِ الأمجادَ للفضلِ حاصـدُ
تتالت شيوخُ العزِّ من قبل طـارشٍ = ومن بعـدهِ للعـزِّ أيضـا عقائـدُ
أبا فيصـلٍ نعـم الوريـثُ لمجـدهِ = تشابَهَ في الأخيـارِ إبـنٌ ووالـدُ
ملكتَ خصالَ الحمدِ والجودِ والتقى = كريمٌ وميمـونٌ لبيـبٌ وراشـدُ
فيا من ركبتَ البحرَ قُدْ في سفينِـهِ = ففيك غدُ المسعودِ لا شكَّ واعـدُ
لمثل كذا أنشـدتُ شعـري وإنـه = لتفـخـرُ أنْ تُـهدى إليك القصائد
وشكرا،،