إنـذار حرب أم ماذا

[عبدالله المورقي]

إنـذار حرب أم ماذا
الذي يتابع منا ويشاهد عبر شاشات التلفاز الإخبارية ما يحدث وما يدور في العالم هذه الأسابيع من تصريحات وتهديدات من قبل الدول الغربية بشأن برنامج إيران النووي يوجس في نفسه خيفة ويرتابه القلق حيال ما يحدث للمنطقة في الأيام القادمة وكيف تتشكل خارطة الشرق الأوسط الجديدة التي قد ينتج عنها صعود دول أو هبوط دول .
فالذي يلاحظ من تلك الأحداث أن أمرا ما يلوح في الأفق فتعنت إيران للمطالب الدولية ورفض وقف برنامجها النووي و التحذيرات الروسية من ضربة في أواخر العام وكذالك التصريحات المخيفة لوزير الخارجية الفرنسي كوشنير بأن علينا أن نتوقع الأسوأ مع إيران وإن أعتذر عما قاله إلا أنها تأخذ بجدية مضيفاً لذالك تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عندما عبر عن دهشته من إقدام إيران على الحرب وكذالك ما يحدث في الخفاء في واشنطن من التخطيط والاستعداد للحرب مما ينذر بحرب قادمة و إن كانت هذه مجرد حملة إعلامية إلا أنها تأخذ في الحسبان ويعول عليها في كثير من الأمور .
أنا لا أريد أن أخوض الحديث في عراك مستمر مع ما يقوله الأعلام ولكني أريد أن أوصل للقارئ العزيز ما هي الآثار التي سوف تخلفها الحرب على منطقتا ليس هذا من باب التخويف أو إثارة المشاكل لا بل من باب نشر الوعي واليقظة والاستعداد التام لما تخلفه الحرب إن وقعت لا سمح الله
لست سياسيا ولست خبيرا عسكريا أو استراتيجيا حتى أصف لك ما يحدث في المنطقة ولكن المتابع للأحداث الحالية يستطيع أن يتحدث .
ففي حال السلم ليس من المعقول أن تترك أمريكا الحبل على الغارب فترك إيران تستمر في برنامجها النووي لتصبح قوة كبرى تتحكم في مصير العالم في حال عدم ضربها أو فشل المفاوضات
وفي حال الحرب لن تبقى إيران مكتوفة الأيدي حيال ما يحاك لها من تهديد فسوف توقد الحرب وتضرب مصالح الدول الغربية على أقل تقدير
فمن هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن هناك بوادر حرب قد بدأت تظهر للعيان فضرب إيران من قبل الدول الغربية سوف يجعل هناك ردة فعل قوية من الجانب الإيراني قد يكون ضحيتها دول الخليج وردة الفعل هذه تهدد أمن وسلامة تلك الدول بإثارة الفوضى بين شعوبها وضرب مصافي النفط الذي يقوم عليه العالم الآن وإهلاك الحرث والنسل لا سيما إذا ضربت أمريكا مفاعل بوشهر الإيراني الذي يطل على الخليج العربي مما يهدد بكارثة إنسانية خطيرة قد تهلك شعب بأكمله خاصة ذاك الإشعاع الذي خلد ذاكرة لن تنسى في الشعب الياباني والتي ما زلوا أهلها يحيونها كل عام
فتوقف صادرات النفط يؤثر تأثيرا سلبيا على موارد الدولة واقتصادها وتستوقف المصالح لا سيما أنا حضارتنا الحالية قائمة عليه وبدونه سنعيد حالنا إلى الوراء وسنعمل على الحرث والزرع وسوف تتضرر بيوتنا بانقطاع الكهرباء الذي هو عصب الحياة و ما ينتج عنه من فقد لجميع الموارد الغذائية وارتفاع الأسعار أكثر فأكثر لذا فالشعوب الخليجية لم تأخذ في الحسبان ما يجري حولها مستمرين في غفلتهم لا هين في ملذاتهم ومسلسلاتهم متجاهلين ما ينتج عنه من بعد الحرب .فليس المقال يبرهن أو يثبت بقدوم الحرب لا... فالخيار الدبلوماسي مطروحا والمساعي الدولية جادة لتقصي خيار الحرب مع أن هذا الخيار بيد إيران فيمكن تفاديه إلا إن سياسة إيران تنذر بحرب قادمة






أنني رأيت كثير من الناس لا يفهم ما يحدث حوله ويحاول أن يتجنب كلمة حرب مؤكد أنها لا تحدث