قصيدة النصيحة للشاعر سعد بن عماش بن خرصان الحافي العتيبي

[ابن خرصان]

*هذه نصيحة للشاعر سعد بن عماش بن خرصان الحافي العتيبي رحمه الله/
المتوفى عام 1397هـ

بـديــت بــاســـم الله عــلـى كــل مــا بـــدا= عــــلام مـا تـخـفي العـرب في صدورها
ســـامــع دبـيـب الـنـمل في لـيـلـة الـدجــا=وعــلام مـــا فــي بــرهـــا مـع بحــورها
يــقــول بــن خــرصـان فـي رأس قــنـــه=فــي قـــنــة عـــدى بـعـــالـــي وكــورها
فـــي قــنـــة عـــدى بــعـــالــي حـجــــاها=لـعــل ودان الـــســـحــــــاب يـــــزورها
فـــكـــرت بـــالـــدنــيـا و أفـكـرت بأهـلها=وكـم عــاقـل يشكي العطب من خطورها
هــمـي مــا هــوب الـقــبـر والموت والفنا =هـمـي لــهـــيـــب كــــايـــدات أمـــورها
لا زيــنـــو قــبــري وعــصـبـت بـالـكـفن =فــي حـــفــرة كـــــل الـعـــبـاد تــزورها
مـــشــيــت فـــي الـدنـيــا ولـد ثـم شـايـب=وأعــرف مـعـادي بــومـهـا مع صقورها
أوصــي لـبـيـب الـقـلـب وأوصــي عيالي= وألا تــرى الــــدنــيـــا قـــريب عـبورها
أوصـــي بــتــقـــوى الله وســــنــة نـبـيــه=والــنـــاس بـتــقـوى الله يشرح صدورها
والــعــلــم يـرفـع مـسـتــوى الـرجل للعلا=وفـي كـل يـوم تــاجــد العـــيــن نـــورها
ثــم عــقـــبـها يــا حـظ مـــن بــر والــــده= قـــدم الــمـنــايــا يـطــرحـــن ســبــورها
أوصـــيـــك يـا ابـنــي لا تـضيـع وصاتي= مـن واحــد شـــــاف اللـيـالـي وجـــورها
حــاذور مـــن ولـــد الــبـخــيــل ومـنسبـه= لـو كــان بـنـتـه يـجـحــد الـشـمس نورها
يـجــي ولــدهـــا مــثـــل جــــده وخـالــــه= ضـنــوة فـلـس وش عـاد يـبري حرورها
لا تــأخـــذ ألا بــنــت قـــرم مــجــــــرب = تـعــيـنـك عـلـى عـسـر الـلـيـالي بزورها
ولا تـصــاحـب ألا كــل رجــل صـمـيـدع = وشـيــخ يــقـــود أســـودهــا مـع نـمورها
لـيـــا جـــاك نـــكــبـه فــي زمـانك يسرك= وألا الـثـعــالــب مــا تـعــــدى جحــورها
ومــن أبـــداك فـــي ســده احــذر تـخـونه= لــو ضـربـتــه بـعـضـاك تشكي كسورها
تــضـحــك مـعـه وفي الغيب تكشف خفيه= يـا شــيـنــهــا فـي الـسـلـم يـا كبر عورها
الــــســـــد لــلأجـــواد رأس الأمــــــانـــة= لـو جـــاتـــك الأنــذال تــرمــي بـشورها
تــرى الــهــزالا فـعــلــها مـثـــل رأيــــها= يـــوم الـــمـــراجـــل مع خمايس نقورها
وتــرى الـــدجـــاجـــة لــو يطول جناحها= قــريـــب مـيــقــاعــها مـــن طـــيــورها
وتــــرى الـــنــشـــامـا فعلهم حزة الكرب= لــيــا صــر جـــنـدبـهـا وحـامت نسورها
وبــعـــض الـنـشــاوي حلية الوادي الفحل= تــرتـع بـه الـعـربـان وتــرعــى نشورها
وبــعـــض الــنـشــاوي نــشــوتـه ما تفيده= مــثـــل عــجــوز نـــاقــــصــات أمورها
وبــعــــض الــنــشـاوي ما يفيد ألا الردى= ســــوات كــلـــب الــقــوم دون جزورها
ولــيـــا ولـيـــت الـخــصـم حـاذور تـافره= خــيــار الــمـعـانــي كـيـهـا فـي نحـورها
تـــراه لــــو يـــا لاك طـــوا بـــك الـــوطأ= ونـــكــبــك نــكــبـــه ما تـحـسب نذورها
ألا لـــيـــــا زاروك ربـــــع عــــــوارف= عــلــــى طــريــق الصلح وكفة شرورها
اتــبــع طــريــق الـصـلـح وتكـسب جميله= لــيــا راحــت الأجـــواد تــبدي سرورها
ومـــن خـــاف مــن ربــه رقـيـبه يحاسبه= فــالــجــــنــــة الـعــلـيـا ويـنـعـم بحورها
هـــــذا اقـــتـــراحــي فـي زمـاني نظـمته = تــجـــارب الــدنـيــا بـعــد شـفـت دورها
يـــا ســـامـعــيـن الــقيل صلوا على النبي= شــفــيــــع الورى يوم البعث مع نشورها