التحقيق في إهمال طبي أدى إلى إصابة طفلة بالعمى

[صقر الشيابين]

تجري لجنة مختصة بالشؤون الصحية بالطائف تحقيقاً في واقعة فقدان طفلة سعودية عمرها سنة ونصف السنة تدعى ريماس مشعل المالكي بصرها كلياً، بعد أن دخلت مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف وهي تعاني من التهاب حاد في الشبكية. وتم عرض الطفلة على استشاري العيون بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض فأوصى بنقل الطفلة في مدة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام بطائرة الإخلاء الطبي، ولكن تأخر طائرة الإخلاء الطبي لأكثر من 3 أسابيع أفقد الطفلة بصرها كلياً.
واتهم والد الطفلة القائمين على الإخلاء الطبي والمسؤولين بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف بالإهمال مما تسبب في فقدان الطفلة ريماس بصرها أثناء وجودها في المستشفى حيث مكثت لمدة 3 أسابيع.
وقال مشعل المالكي والد الطفلة لـ"الوطن": اتجهت إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف وكنت أحمل ابنتي التي كانت تعاني من تليفات في الشبكية منذ ولادتها، وكنت أذهب بها من وقت لآخر للمستشفى لتتلقى العلاج اللازم، وبعد ذلك خاطبت مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض وعرضت التقارير على استشاري العيون فجاء الرد فوراً بأن الطفلة ريماس لابد أن يتم تحويلها في فترة قصيرة لا تزيد على 3 أيام لإجراء العملية، وحينها استبشرت خيراً وعمت الفرحة والدتها ولكن ما حصل من تأخر طائرة الإخلاء الطبي لا يكاد يصدق، فقد تم تأخير طفلتي إلى أكثر من 3 أسابيع مما تسبب في فقدان بصرها وهي داخل المستشفى، وبعد مضى 3 أسابيع تم نقل ابنتي للمستشفى الجامعي بالرياض فعلمت من استشاري العيون أن السبب في فقدان بصرها هو التأخير عن الموعد المحدد لها. وحمل والد الطفلة المسؤولين عن الإخلاء الطبي بالطائف المسؤولية كاملة.
وعبر والد الطفلة ريماس عن أسفه وحزنه الشديد على ما أصاب ابنته بسبب إهمال وأخطاء طبية، مطالبا المسؤولين في وزارة الصحة بمعاقبة المتسبب في فقدان ابنته لبصرها.
من جهته، أوضح مدير مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف الدكتور عبدالرحمن الزهراني، أن الطفلة تمت ولادتها في فترة لا تتجاوز 33 أسبوعاً مما أدى إلى تلفيات في شبكية العين. وقال إنه تم التحقيق في الموضوع، وتحويله إلى اللجنة الشرعية الطبية بالعاصمة المقدسة لمعرفة الأسباب المؤدية للإعاقة البصرية التي تعيشها الطفلة ريماس. (جريدة الوطن السعودية) الثلاثاء 7 ربيع الآخر 1428هـ الموافق 24 أبريل 2007م العدد (2398) السنة السابعة