8888888
88888
8888
888
88
8
أعذروني.. فبعض الحب يقتلني.. وبعضه يحاكمني.. والقليل منه ينعشني ويدفعني ويحملني اليكم.
نعم بعض الحب قد يعطيك الرغبة في الموت.. والانصهار حتى تفنى وبعضه الآخر يعطيك الرغبة في الضحك والقفز فوق كل التعب.. والالم.. والجحود.. لكي تنسى ولكي تسامح وفي كلتا الحالتين انت لم تخسر شيئا. فالموت عاشقا محبا لكل الناس يرفعك ولا يخفضك.. ويقربك ولا يقصيك ويحيي ذكرك وأنت في قبرك.
والعيش في هذه الدنيا.. ضاحكا.. متسامحا.. متصالحا متفائلا سيجعلك ترى كل من حولك.. أو من هم بعيدون عنك رائعين!!
سيختفي وجه القبح أمام عينيك.. وستكف عن الثرثرة والغلط.. فالجمال يخرس ألسنة القبح.. ولن تجد امامك او خلفك ما يثيرك او يزعجك.. وسينتابك شعور جميل دافيء.. وستقاوم كل هواجس الشر في داخلك.. وستنعم بأوقات مفعمة بالحب والخير.
نعم اذا اتسع صدرك بالحلم.. والاناة وكبح جماح غضبك فسيحتار كل خصومك فيك.. وقد لا يصبح لك خصوم على الاطلاق.
المهم ان تعرف كيف تدير ظهرك لكل منغصات الحياة وكل اشرارها.
دعهم يكيدون كما يريدون.. وتذكر انك في اعماقك تحبهم ولهذا غدا قد يحبونك.. وربما يعرفونك.. وبعدها قد يتوقفون عن اكل لحمك ما بين الصلاتين!!
ومن يسيء اليك ربما يخجل ويكف عندما تحسن اليه.. لا تقف بازاء وجهه ليراك.. دع له الفرصة لكي يتأمل.. ويفكر ويرى!!
وقد لا تحتاج الى مقاومة اشد لقهر الشر.. ولكن عليك ان تبدأ بهزيمته في داخلك.
قد تهتز.. وتغضب وتنشق على كل مثلك ومبادئك.. من هول ما ترى وما تسمع.. ولكن لا يحجب عنك كل هذه العيوب والمثالب.. الا الحلم والامل في رحمة الله.. فلكل انسان اخطاؤه وعيوبه.. وانت لن تصلح الدنيا ولن تعدلها ان مالت بأهلها.. ولكنك تستطيع ان تصلح نفسك.. ان شئت ذلك.. ولا ازيد.
هنــــا كانــــــــ مروريــــــــــــــ
معــــ كلــــــــ الودـــــ
التوقيع |
دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا |