الشاعر محمد الثبيتي : يأهل الغنم والبل عوج العراقيب … ارعوا فسوح الارض وارعوا حماها

[ابن نجد]

حكاية اليوم دارت على الشاعر محمد بن حامد بن تويم الثبيتي العتيبي من اهل الطائف ، يقول انه كان هو وبعضا من زملائة اتجهوا الى البر للتمتع برؤيته ورؤية الاعشاب والربيع والهواء النقي ، وثم بعد فترة شاهدوا بيت شعر وحوله هذا الجمال والجو الجميل من بساط عجيب من مختلف انواع الازهار والاعشاب واصوات الطيور تصدح بشكل يجعل النفس تبتهج وتنسى هموم الدنيا فأتجهوا اليه وسلموا على من فيه من رجال كانوا جالسين فيه يشربون القهوة وجلسوا هو وزملائة وشاركوهم السوالف ودار الحديث عن انه محمد سألهم عن ابلهم وغنمهم والربيع من حولهم ، وهذه عادة البدو عندما يأتون أي اهل محل يسألونهم عن ارضهم وكيف حلالهم وهل يشبع وهل حولهم احد من العربان وما اسماءهم ليس الا للتزود بالمعرفة حيث كان هنالك ترابط عجيب حتى في البادية ، فقالوا اهل البيت اليوم يا ضيفنا لاتسأل عن أي شي ليس قاصرنا شي ولله الحمد والشكر على نعمة الامن والاطمئنان وحكومتنا تسهر على راحة المواطن والامن مستتب وحلالنا بالبر على كيفه بدون راعي ولانخاف عليه عكس ما كان في الايام الماضية من السلب والنهب عندما كان الرجل دائما خائف على نفسه وعياله وحلاله.

وبهذه المناسبة قال الشاعر محمد بن تويم الثبيتي القصيدة التالية يسندها على اهل الابل ويذكر فيها توفر الامن والامان ورغد العيش :

يأهل الغنم والبل عوج العراقيب
ارعوا فسوح الارض وارعوا حماها

لو تعزبون بنايفات الاشاعيب
اللي مراعيها كثيره حياها

لا حافكم سارق ولا حافكم ذيب
تمشي الرعايا سارحه في هواها

الامن متوفر بكل الاساليب
في ظل حكام يذري ذراها

نعم بكم يامعدن العز والطيب
يادولة ما اظن يوجد كماها

الدولة اللي قايمة بالمواجيب
من عدلها ربي رفع مستواها

يما قضو لشعوبهم من مطاليب
اهل الكرم والجود عجل صخاها

ويما قضوا من لازم للاجانيب
ايديهم البيضا كثيرٍ عطاها

ويما قضوا من حاجة للاصاحيب
ما يكسحون الظاميات بظماها

بأفكارهم حلو كثير التناشيب
اللي مشاكلها بعيد مداها

ايضا ويما عالجوا من مصاويب
تستعصي الامراض وهمة ادواها

ربي يوفقهم لعالي المراقيب
محصي ثريات النجوم ابسماها

وشكرا على الردود مسبقا

اخوكم ابن نجد