الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات الأدبية > الشعر الفصيح

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قصيدة (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: قصة محري بن قطران مع خدام المرحوم الملك عبدالعزيز القصه الحقيقيه (آخر رد :الفانتوم)       :: قبيلة المحاقنة (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: قبيلة المحاقنة (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: رواية معركة إشريفة التاريخية بين قبيلة بني رشيد وعنزة (آخر رد :حفيد رشيد)       :: رحلة الألم (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: سهيله (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: المواهب من الله (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: راحتي (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: عتيبه (آخر رد :عبدالله القثامي)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 23-Nov-2006, 01:17 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي قصـيدة في غـربة الديـن

قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ اللهُ : " مِنْ عَجِيبِ ما قدمت فِي أَحْوَالِ النَّاسِ كَثْرَةُ مَا نَاحُوا عَلَى خَرَابِ الدِّيَارِ وَمَوْتِ الْأَقَارِبِ وَالْأَسْلافِ، وَالتَّحَسُّرِ عَلَى الأَرْزَاقِ وَذَمِّ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ، وَذِكْرِ نَكَدِ الْعَيْشِ فِيهِ وَقَدْ رَأَوْا مِنِ انْهِدَامِ الإسْلامِ وَشَعَثِ الأَدْيَانِ وَمَوْتِ السُّنَنِ وَظُهُورِ الْبِدَعِ وَارْتِكَابِ الْمَعَاصِي وَتَقَضِّي الْعُمُرِ فِي الْفَارِغِ الَّذِي لا يُجْدِي، فَلا أَحَدَ مِنْهُمْ نَاحَ عَلَى دِينِهِ وَلا بَكَى عَلَى فَارِطِ عُمُرِهِ وَلا تَأَسَّى عَلَى فَائِتِ دَهْرِهِ، وَلا أَرَى ذَلِكَ إلاَّ لِقِلَّةِ مُبَالاتِهِمْ بِالأَدْيَانِ وَعِظَمِ الدُّنْيَا فِي عُيُونِهِمْ ضِدَّ مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ يَرْضَوْنَ بِالْبَلاغِ وَيَنُوحُونَ عَلَى الدِّينِ... "انْتَهَى .

فَلأَجْلِ غُرْبَةِ الإسْلامِ وَانْطِمَاسِ مَعَالِمِهِ الْعِظَامِ وَإكْبَابِ النَّاسِ عَلَى جَمْعِ الحُطَامِ أَقُولُ
:

عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالْهُدَى =فَقَدْ طُمِسَتْ أَعْلامُهُ فِي الْعَوَالِمِ
وَقَدْ صَارَ إقْبَالُ الْـوَرَى وَاحْتِيَالُهُمْ =عَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا وَجَمْعِ الدَّرَاهِمِ
وَإصْلاحِ دُنْيَاهُمُ بِإفْسَـادِ دِينِـهِمْ =وَتَحْصِيـلِ مَلْذُوذَاتِهَا وَالْمَطَاعِمِ
يُعَادُونَ فِيهَا بَـلْ يُوَالُـونَ أَهْـلَهَا =سَوَاءٌ لَدَيْهِمْ ذُو التُّقَى وَالْجَرَائِمِ
إذَا انْتُقِصَ الإنْسَانُ مِنْـهَا بِمَا عَسَى =يَكُونُ لَـهُ ذُخْرًا أَتَى بِالْعَظَائِـمِ
وَأَبْدَى أَعَاجِيبًا مِنَ الْحُزْنِ وَالأَسَـى =عَلَى قِلّـَةِ الأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ حَازِمِ
وَنَـاحَ عَلَيـْهَا آسِـفًا مُتَظَـلِّمًا =وَبَاتَ بِمَـا فِي صَدْرِهِ غَيْرَ كَاتِمِ
فَأَمَّا عَلَى الدِّينِ الْحَنِيـفِيِّ وَالْهُدَى =وَمِـلَّةِ إبْرَاهِـيمَ ذَاتِ الدَّعَائِـمِ
فَلَيْسَ عَلَيْهَا وَالَّذِي فَلَـقَ النَّوَى =مِنَ النّـَاسِ مِنْ بَاكٍ وَآسٍ وَنَادِمِ
وَقَدْ دَرَسَتْ مِنْهَا الْمَعَالِمُ بَلْ عَفَتْ =وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الإِسْمُ بَيْنَ الْعـَوَالِمِ
فَلا آمِـرٌ بِالْعُرْفِ يـُعْرَفُ بَيْنَـنَا =وَلا زَاجِرٌ عَنْ مُعْضِلاتِ الْجَرَائِمِ
وَمِلـَّةُ إبْرَاهِيمَ غُـودِرَ نَهْجُـهَا =عَفَاءً فَأَضْحَتْ طَامِسَاتِ الْمَعَالِمِ
وَقَدْ عُدِمَتْ فِينَا وَكَيْفَ وَقَدْ سَفَتْ =عَلَيْهَا السَّوَافِي فِي جَمِيعِ الأَقَالِمِ
وَمَا الدِّينُ إلاَّ الْحُبُّ وَالْبُغْضُ وَالْوَلا =كَـذَاكَ الْبَرَا مِنْ كُـلِّ غَاوٍ وَآثِمِ
وَلَيـْسَ لَهَا مِنْ سَـالِكٍ مُتَمَسِّكٍ =بِدِينِ النَّبِيِّ الأَبْطَـحِيِّ ابْنِ هَاشِمِ
فَلَسْنَا نَرَى مَا حَلَّ فِي الدِّينِ وَامَّحَتْ =بِهِ الْمِلَّةُ السَّمْحَاءُ إحْدَى الْقَوَاصِمِ
فَنَأْسَى عَلَى التَّقْصِـيرِ مِنَّا وَنَلْتَجِي =إلَى اللهِ فِي مَحْوِ الذُّنُوبِ الْعَظـَائِمِ
فَنَشْكُو إلَى اللهِ الْقُلُوبَ الَّتِي قَسَتْ =وَرَانَ عَلَيْـهَا كَسْـبُ تِلْكَ الْمَآثِمِ
أَلَسْـنَا إذَا مَا جَاءَنَـا مُتَضَمِّـخٌ =بَأَوْضَارِ أَهْلِ الشِّـرْكِ مِنْ كُلِّ ظَالِمِ
نَهَـشُّ إلَيْهِـمْ بِالتَّحِيـَّةِ وَالثّـَنَا =وَنُهْـرَعُ فِي إكْرَامِـهِمْ بِالْـوَلائِمِ
وَقَدْ بِرِئ الْمَعْصُومُ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ =يُقِيمُ بِـدَارِ الْكُفْـرِ غَيـْرَ مُصَارِمِ
وَلا مُظْهِرٍ لِلدِّينِ بَيْنَ ذَوِي الرَّدا =فَهَلْ كَانَ مِنَّا هَجْرُ أَهْلِ الْجَرَائِمِ
وَلَكِنَّمَا الْعَقْلُ الْمَعِيـشِيُّ عِنْدَنَا =مُسَالَمَـةُ الْعَاصِينَ مِنْ كُلِّ آثِمِ
فَيَا مِحْنَةَ الإسْلامِ مِنْ كُلِّ جَاهِلٍ =وَيَا قِلّـَةَ الأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ عَالِمِ
وَهَذَا أَوَانُ الصَّبْرِ إنْ كُنْتَ حَازِمًا =عَلَى الدِّينِ فَاصْبِرْ صَبْرَ أَهْلِ الْعَزَائِمِ
فَمَـنْ يَتَمَسَّكْ بِالْحَنِـيفِيَّةِ الَّتِي =أَتَـتْنَا عَنِ الْمَعْصُومِ صَفْوَةِ آدَمِ
لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ امْرَأً مِنْ ذَوِي الْهُدَى=مِنَ الصَّحْبِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ الأَكَارِمِ
فَنُحْ وَابْكِ وَاسْتَنْصِرْ بِرَبِّكَ رَاغِبًا =إلَيْهِ فَـإنَّ اللهَ أَرْحَـمُ رَاحِـمِ
لِيَنْصُرَ هَذَا الدِّينَ مِنْ بَعْدِ مَا عَفَتْ =مَعَالِمُهُ فِي الأَرْضِ بَيْنَ الْعَوَالِمِ
وَصَلِّ عَلَى الْمَعْصُومِ وَالآلِ كُلِّهِمْ =وَأَصْحَابِهِ أَهْـلِ التُّقَى وَالْمَكَارِمِ
بِعَدِّ وَمِيضِ الْبَرْقِ وَالرَّمْلِ وَالْحَصَى = وَمَا انْهَلَّ وَدْقٌ مِنْ خِلالِ الْغَمَائِمِ


جزء من رسالة لِلعَلاَّمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَحْمَانَ [ 1266 تقريباً ـ1349 هـ ] رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
وللعلم فأن الشيخ مات قبل اكثر من سبعين سنة ولم تقر عينه برؤية
الصحوة الاسلامية المعاصرة والتي كان له فيها عظيم الاثر خاصة في بلاد الحرمين















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:02 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي