وآخرونَ ببطن الأرضِ احياءً

[نواف العصيمي]

حياة الكاتب..بقلم(سَمير الوادي)
________________________________________
وآخرونَ بِبطنِ الأرضِ احياءً

يقول الراحِل:
إن حياة الكاتب العظيم هي خير مؤلَفاته ومن حق الجمهور أن يُطالبه بوصفها وشرحها لأنها تزيده إستناره وتغطيه لموضوعاته واُسلوبه..ومن واجب الكاتب الكبير أن يُلبي هذا الطلب.

وليس على الكُتّاب الكبار ان يتمتّعون بحياةٍ يُمكن أن يجد القاريء فيها مُتعةٍ فيما لو كُتبت هذه الحياه.

يقول برنارد شو:
(لا ادري لماذا يُلِحّ الناس على أن اكتُب ترجمه لحياتي!!. فأنا لم اقتُل احداً , ولم اكُن في حياتي قد اتيت عملاً من اعمال البطوله. جَرِّد حياتي من المسرحيات التي كتبتها! فلن يبقى هُناك شيءٌ يستحق الذكر)!! ؟إنتهى حديث برنارد شو..

وبرنارد شو على مانرى هو كاتب عظيم وعبقري من عباقرة الفكر ولكنهُ لم يُرِد أن يكتب شيئاً مما لا يوَد أن يطّلع عليه الناس من اسرار حياته وخصوصياته. يكون فيما يكتبه للناس من فكر لاعلاقه لحياته فيه اجدى واوفر حظاً من الإيقاع

على أننا نرى بعضاً من الذين يكتبون بأقلامهم عن حياتهم اشياء قد تكون من نسج الخيال ليُضيفو عليها الاُبّهه والعظمه..او نرى بعضاًيكتب اشياء بالغه في الكشف والصراحه لايعنينا من امر هذه الصراحه شيء. والبعض الآخر لهُ من حياته مالايَوَد إطلاع احد عليه لسرّيته عنده كبشر زلّته لابُد واقعه في الحياه..

الكاتب يمتلك القلم أداة النقل عن الفكر وهو قد تعرّف على الحياه اكثر واكثر من خلال ماطالع وقرأ لأجيال مُتعدِّده..وآمن بأن اجمل شيء يرفع من قيمة الإنسان هو الأدب..فأتَّخَذ الأدب خطه لحياته التي يعيشها لأنهُ يحيا بها ولها. ويُعطي من مَعين هذا الأدب مايجد فيه الفائده والمُتعه للناس...
إنتهى



للأديب الراحل مطلق بن مخلد الذيابي رَحِمهُ الله وأسكنَهُ فسيح جنّاته(سمير الوادي)..
عَن كِتاب (ذخائر الذيابي في الفكر الإسلامي والثقافه والأدب والفُنون)



منقول

التوقيع