أنتظروا بياناً هاماً !!

[حافي نت]

*


انتظروا بياناً هاماً!

سجدي الروقي



@ وحطت الحرب أوزارها!!!
@ أسدل الستار على الحرب السادسة ، بكل ما فيها من مآس جثث ، أشلاء ، دمار وعودة الى نقطة البداية فى تعمير البلد الجريح دائماً الصامد ابداً ، وهنا لن اتحدث عن مئات (الكاتيوشا) التي انطلقت الى غيررجعة ولا عن القنابل الذكية الانشطارية التى أهدتها السياسة الغبية
لاطفال لبنان مغلفة بغلاف الديمقراطية ومحاربة الإرهاب بالإرهاب ، ولا عن الوقفة المشرفة لهيفاء وهبي للوقوف بكل ما تملكه من إمكانات (مكشوفة للعيان) لجمع التبرعات لابناء جلدتها..
سأتحدث عن الاعلام وكيف نقل لنا بمختلف قنواته هذه الملحمة غير المتكافئة فللإعلام الدور الاكبر وهو الحصان الاسود ويحسب له الساسة والقياديون ألف حساب فهو القنبلة الذكية بدون دخان او نار والتعبئة القادمة للصمود وتحريك الشارع ، كيف لا والاعلام هو من جعل (نطحة اللاعب الفرنسي زيدان) أهم من مباراة ختامية لأكبر مونديال كروي عالمي ، هذه النطحة الموفقة التى جميعنا يتمناها.. استحوذت على الصحافة العالمية شهورا عدة بل أن اللاعب (الناطح) التقى بالرئيس الفرنسي وأجريت معه عشرات اللقاءات التلفزيونية والصحفية ولولا هذه النطحة المباركة وتصوير الاعلام لها لخرج زيدان من الملعب مثلما دخل اول مرة.
الاعلام صور لنا حرب 67 انتصارا كاسحا للعروبة فبين الفينة والفينة كان العرب يجتمعون على المذياع للاستماع الى ( انتظروا بياناً هاماً) وماهي الا دقائق ويعلن المتحدث العسكري ( اسقط جنودنا البواسل فى ساحة الوغى والشهادة خمسين طائرة للعدو....) فيقوم الجميع مصفقاً .. وهم لا يعلمون ان العدو لا يملك في ذلك الوقت خمسين طائرة ولا خمسين رابضة!!

نعود الى حربنا السادسة التى بدأت بخطف جنديين وانتهت بخطف كرامة واراقة ماء وجه، هي فرصة لاولمرت استغلها بطريقة شارونية بحتة ! يعرف هذا الخبيث قوته وعداته فارسل آلاف القذائف والصواريخ واحرق مدنا بكاملها وهجر وقتل وشرد الملايين وقال لابأس ان نستقبل بعض صواريخ جيراننا فى الحقول والمزارع والتلال وطمأن شعبه بأنه سيعيد ما
تكسر من شبابيك الالمنيوم للمستوطنات القريبة ، ترى هل هناك عاقل يقول اننا استرددنا جزءا من كرامتنا. الاعلام وبكل اسف صور المعركة (بالندية) أي الند للند وانها معركة الصمود وربط الانتصار بعدم وصول العدو لنهر الليطاني ووجد المحللون المتحللون مرتعاً خصباً ليسهبوا فى الهوامش وتغافلوا لب القضية والدعم الفوري والوقفة المشرفة على المنبرين الانساني والسياسي للمملكة، ومازلنا في انتظار البيانات الهامة!!

والله المستعان.

Sajdi_sms@hotmail.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
منشور بجريدة اليوم يوم الخميس 17/8/2006م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ