كلمات حق أريد بها باطل

[نبض المشاعر]

كلمات حق أريد بها باطل



* تلميذ مهمل في واجباته المدرسية يطبق المثل (آفة العلم النسيان).
* موظف مستهتر يؤخر ويعطل مصالح الناس يردد (في العجلة الندامة).
* سائق سيارة متهور بسرعة جنونية يقول (ما احد يموت الا في يومه).
* طبيب فاقد للانسانية في تعامله ومع المرضى حكمته (الاعمار بيد الله).
* شاب كسلان يسهر الليل وينام النهار لا يريد العمل عذره (رزقك يأتيك عند عتبة بابك).
* شخص نمام مغتاب للناس يبرز عيوبهم للاخرين بكل وقاحة والسبب (صديقك من صدقك).
* معلم بعيد جدا عن اداء رسالته التربوية التعليمية للطلاب مبدأه (المدرسة والمنزل كل منهما يكمل الاخر).
* عامل لا يتقيد باصول السلامة في عمله مؤمن ان (كل شيء قضاء وقدرا).
* تاجر يروج لسلعته بالغش والحلف الكاذب في عينه (التجارة شطارة).
* مدير ادارة يصفي حساباته الشخصية مع بعض الموظفين في ادارته يقنع نفسه (ما يصح الا الصحيح).
* شخص يواعد الناس ويخلف في مواعيده ثم يأكل حقوقهم بالباطل مثله الاعلى (اللي تغلب به العب به).
... الكلمات تعبر عن الفكر مصدره القناعة والقناعة تأتي عن طريق الممارسة فعندما تلوى حقائق الكلمات وتتحول عن مسارها الصحيح تنحرف عن اهدافها الحقيقية وتتحول الى كلمات عبثية سلبية المردود تعطي صورا مغلوطة مهزوزة مريضة بعيدة عن الواقع محطمة للامال مهبطة للعزيمة تدعو للكسل والتهاون وعدم الاحساس بالمسئولية تجاه النفس وتجاه الاخرين ايضا.
ونحتاج في علاجها الى اعادة هيكل ثقافي وسلوكي قبل ان تستفحل وتاخذ مجرى (العادات والتقاليد والاعراف) وتتأصل في الفكر بين افراد الشباب جيلا بعد جيل بالممارسة الخاطئة ويصبح من الصعب التخلص منها حين تكون قناعات خاطئة في الاذهان وخاصة لدى الشباب من صغار السن الذين لا تتوفر لديهم الخبرة الكافية في الحياة.
وانطلاقا من الحكمة التي تقول (درهم وقاية خير من قنطار علاج) يأتي دور المسجد والمنزل والمدرسة في تصحيح المفاهيم المغلوطة بينهم بالتقويم والممارسة السليمة والفكر المستنير والكلمة الطيبة الصادقة والشفافية في المعاملة اخذا بمبدأ اصلاح ذات الفرد اصلاح للمجتمع كله.



هنــا كانـــــ مروريـــــ

معــ كلــ الودــ

التوقيع

دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا