بائع للأحــــــلام ؟ بقلم/ روقي الجمش.

[روقي الجمش]

بـــائـــع لــلأحــــلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ضحكت عرائس المروج الخضر ساعة رصعها الندى..
ورقصت طيوف الأفق الحاكم ساعة اسيقظت الشمس..
وعبثت أصابع الغموض بأرغن الخلد, لترحب بموكب النور..
وعرفت السعادة النشوى طريقها إلى كل قلب ..
الاقلبي ! فقد ضلئت السعادة الطريق أليه!
أيها القلب الحزين ! لم هجرت دنياك مبكراً ؟ !
الماضي لا يعود ! ولا تستطيع الذهاب إليه !
فماذا تنتظر ؟! وأي طيف تراك ترقبه ؟!
أما زلت سادرا في أوهامك تائها في دنيا أحلامك ؟ !
ألم يصادقك حتى كن ذلك البائع الضنين ليهبك أمنيتك !!
وإذا لقيت بائع الأحـــلام .. هل يستطيع أن يبيعك حلماً فقدته ؟!..
إذا باعك إياه .. فماذا أنت مانحه ؟!
لقد كنت تعيش على خيال حلم ضاع وأسفاه !!
في أودية العدم تستطيع أن تجد حلمك الذي قضى نحبه !
نعم.. ستجده في خميلة من الورد الذابل !..
وإلى جانبه ستجد كروانا يحتضر !!
بل من يدري لعله مات !!
ستجد الاماني هناك ثاوية حيث لا بعث ولا نشور !!
وستسمع تراجيع الألم وأصداء ماضيك البعيد !!
وسيشملك الفناء ويشعرك بأنك .. لا شيء !!
وما دمت قد فقدت احلامك , فما جدوى الحياة ؟!
هل ستظل تنتظر , آملا أن يمر بك بائع الأحــــــــلام ؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ

تقبــــــــــلوا تحيــــــات / روقي الجمـــش .