كتب التوحيد

[عمر بن عبدالعزيز]

كتب التوحيد
أولا : اقتني أفضل الطبعات وأوثقها لهذه الكتب الثلاث :
( الملخص في شرح كتاب التوحيد ) للعلامة صالح الفوزان .
( التمهيد لشرح كتاب التوحيد ) للعلامة صالح آل الشيخ .
( القول المفيد علي كتاب التوحيد ) للعلامة محمد بن صالح العثيمين .
وذلك لأن هذه الشروح من أوضح ماوضع علي هذا الكتاب ، ومن أوثقها ، وأضبطها ، وأكثرها خدمة من قبل أهل العلم ،واقتناء من قبل طلاب العلم ، فاذا أشكل علي الطالب منها شيئا سأل غيره من الطلاب وسيجد مايزيل عنه هذا الاشكال .
ثانيا : استعملها في فهم كتاب التوحيد عن طريق مايلي :
أولا : اعلم أنك لن تحفظ وتستوعب ماستقرأه علي وجه التمام الا عن طريق الكتابة ؛ فاقتني الأوراق التي تستعمل للطباعة ، وهي أفضل بكثير من المذكرات والكراريس لكونها : أرخص ثمنا ، ومريحة أكثر في الكتابة ، ومنفصلة عن بعضها بحيث اذا أردت تغيير ورقة كاملة فلن تخسر ماكتبته الاهي ، وينبغي أن تكتب بخط جيد وأن تمسح الأخطاء بالطامس حتي لايكون مظهر الورقة ( كالكشكول ) ، وعليك أن ترقم الأوراق ، ثم اذا كثر الورق المكتوب عليه بأن عادل مجلدا فجلده ( والتجليد رخيص ومتوفر في كل المكتبات ) .
وثانيا : اجعل كتاب ( الملخص للفوزان ) هو الأصل ؛ وذلك لكونه شرح مركز جدا علي متن الكتاب ، واجعل كتاب ( التمهيد لصالح آل الشيخ ) هو الفرع الأول لهذا الأصل ؛ وذلك لاهتمامه بلب مسائل الكتاب ، واجعل كتاب ( القول المفيد للعثيمين ) هو الفرع الثاني لهذا الأصل ؛ وذلك لكونه ـــ فيما أعلم ـــ الشرح الوحيد الذي تعرض لتوضيح المسائل التي سردها الامام محمد بن عبد الوهاب في آخر كل باب ، والذي سيؤخذ من كتاب ( القول المفيد ) في هذه المرحلة هو توضيح الشيخ العثيمين لهذه المسائل فقط ، وأما باقي الكتاب فهو للمطالعة .
افتح كتاب ( الملخص للفوزان ) وافتح بجانبه كتاب ( التمهيد لصالح آل الشيخ ) ؛ علي الباب الأول واقرأ شرح كل منهما علي هذا الباب الي آخره ( وشرحهما مختصر وبسيط وواضح جدا ) ، وستجد أن في كتاب ( التمهيد لصالح آل الشيخ ) زيادة علم علي كتاب ( الملخص للفوزان ) ؛ فاكتب في الورقة أولا ماقاله الشيخ الفوزان ثم أضف اليه ماقاله العلامة صالح آل الشيخ مما لم يذكره الشيخ الفوزان .
مثال ذلك : عرف الشيخ الفوزان التوحيد بقوله : التوحيد: مصدرُ وحّده، أي جعله واحداً - والمراد به هنا: إفراد الله بالعبادة.
وعرفه العلامة صالح آل الشيخ بتعريف أطول من هذا وأوضح وأتم ، فأنت أكتب تعريف العلامة صالح آل الشيخ في الورقة لأن فيه زيادة علم .
ثم اذا انتهيت من دراسة شرح الباب الأول ، فاعرج الي كتابة المسائل التي ذكرها الامام محمد بن عبد الوهاب واكتب معها شرحها (خذ كل ذلك من كتاب القول المفيد للعثيمين ) .
واصنع هكذا في كل باب حتي تنتهي من الكتاب كله ، ,ولن يستغرق ذلك منك وقتا طويلا ، المهم راجع واحفظ ماذاكرته ، وبذلك تكون قد استفدت مايلي :
1 ـ حفظ متن كتاب التوحيد أو أكثره ؛ وذلك بسبب كتابته وكتابة شرحه ، ولاشك أن كتابة المتن مع الشرح ترسخ المتن في الذاكرة .
2 ـ العلم بمسائل الكتاب وبالضوابط المهمة لمسائل التوحيد .
3 ـ أخذ فكرة جيدة عما يدور عليه كلام العلماء في باب التوحيد .
فان قلت : اذا كان شرح العلامة صالح آل الشيخ فيه زيادة علم فلماذا لايكون هو الأصل ؟
فالجواب : جعلت شرح الفوزان هو الأصل لثلاثة أسباب :
الأول : لأنه يذكر المناسبات ؛ فيذكر مناسبة الآية للباب ، ومناسبة الباب للذي قبله ، فهو شرح مرتب مركز .
والثاني :لأنه يفسر الآيات ويشرح الأحاديث والآثار بشرح كلمي ثم بشرح موضوعي ، أضف الي ذلك أنه سهل وواضح .
والثالث :لأنه يذكر التراجم ؛ فيضع ترجمة للصحابة والتابعين والأئمة من بعدهم في كل باب ذكرهم المؤلف فيه .
فان قلت : لماذا جعلت كتاب ( الملخص للفوزان ) وكتاب ( التمهيد لصالح آل الشيخ ) هما المبتدأ دون غيرهما ؟
فالجواب : لوضوح شرحهما علي الكتاب ، وعدم تعرضهما للمسائل الخلافية والاستطرادات ونحو ذلك الانادرا .
فان قلت : أليس كتاب ( القول المفيد للعثيمين ) شامل لأكثر ماذكرت ؟
فالجواب : نعم ؛ ولكنه مطول جدا وليس مركزا علي متن الكتاب فقط ؛ بل هو شامل لكثير من المسائل العقدية والفقهية واللغوية وغير ذلك مماهو معلوم ، فليس من المناسب لطالب العلم المبتدئ أن يبدأ به ؛ لأن كثيرا مما ذكر فيه لن يفهمه قطعا .
فان قلت : اذا كان صعبا علي المبتدئ فلماذا أشرت اليه بأن يأخذ من شرحه للمسائل التي في آخر كل باب ؟
فالجواب : لأن هذه المسائل لم يشرحها أحد غيره ــ فيماأعلم ــ ، ولأن شرحه لها بسيط ليس فيه صعوبة .
ثم بعد ذلك تستطيع أن تتوسع في قراءة شروح هذا الكتاب والتي من أهمها :
( اعانة المستتفيد بشرح كتاب التوحيد ) للعلامة الفوزان .
( القول المفيد علي كتاب التوحيد ) للعلامة العثيمين .
( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) للعلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي ، وهذا الكتاب مخدوم خدمة جيدة من قبل أهل العلم ، وقد علق عليه جمع من العلماء المعاصرين منهم :
الامام ابن باز .
الامام ربيع المدخلي .
العلامة صالح آل الشيخ .
العلامة علي بن ناصر الفقيهي ، وغيرهم كثير .