كشف حقائق العدوان على تلعفر من قلب مستشفاها

[النافذ]

مفكرة الإسلام [خاص]: تمكّن مراسل 'مفكرة الإسلام' في قلب مدينة 'تلعفر' قرب الموصل شمالي العراق من الوصول إلى المستشفى الميداني الكائن غربي المدينة مساء يوم أمس الاثنين، والتقط صورًا لمن يدعي الاحتلال والحكومة العراقية الموالية له أنهم 'إرهابيون'، مخزنة جثامينهم في ثلاجة لحفظ الأموات.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' أن عدد الأطفال الذين استشهدوا بفعل قصف الاحتلال للدور والمنازل الآمنة بلغ 72 طفلاً و53 امرأة وفتاة، وهذه هي الحصلية الرسمية التي حصل عليها مراسل المفكرة من أحد الأطباء في مستشفى تلعفر الميداني.
وقال المصدر الطبي: 'إن عدد الشهداء في ارتفاع بسبب شراسة المعارك في المدينة، خاصة وأن هناك عائلات لا تزال محاصرة في منازلها ولا تستطيع الهرب من المدينة'.
وأضاف المصدر أنه لم تصل إلى المستشفى أية جثث تخص مسلحي المقاومة؛ بسبب قيام بقية رفاقهم بدفن جثامين من يستشهد منهم في حدائق المنازل وعلى أرصفة الشوارع وفي مواقف السيارات والساحات العامة.
واستنكر المصدر تصريحات وزير الدفاع العراقي الموالي للاحتلال التي قال فيها إن عدد المدنيين الذين قتلوا لا يتجاوز 18 مدنيًا، مشيرًا إلى أن الحكومة الموالية للاحتلال ستقع في ورطة حقيقية أمام العراقيين إذا انكشفت تلك الأرقام الحقيقية التي تهز مصداقيتهم المهزوزة أصلاً، على حد تعبيره.
وتعتذر 'مفكرة الإسلام' عن عدم إرسال صور النساء الشهيدات لأسباب شرعية.
الجدير بالذكر أن الاحتلال والجيش العراقي الموالي له حرصا على ألا يصل إلى تلك المستشفى أي من الصحفيين المحايدين؛ خوفًا من نقل تلك المشاهد إلى العالم، إلا أن مراسلنا تمكن من الوصول والتقاط تلك الصور المرفقة بصعوبة بالغة.