بسم الله الرحمن الرحيم
قالت العربُ : (( يخفض المرءَ : الفقرُ ، والمرضُ )) .
ولقد صدقت ؛ فما يُدني من قدر الرجل أمرٌ أعظم من الفقر والمرض ؛ نسأل الله لنا ولإخواننا السلامة والعافية من كلّ مرض وفقر ، وشرّ وضرّ .
وهذه أبيات لطيفة ظريفة نظمها أحدُ الشعراء الذين اكتووا بنار الفقر ؛ حتى خيّلَ إليه أن أثر فقره في الحطّ من قدره قد وصل إلى نظر الحيوان ولم يقف على نظر الإنسان !
يقول فيها :
يَمشي الفقيرُ وكلّ شيء ضدّهُ = والناسُ تُغلقُ دونه أبوابَها
وتراهُ مبغوضاً وليس بمذنبٍ = ويرَى العداوةَ لا يرَى أسبابَها
حتى الكلابُ إذا رأتْ ذا ثروةٍ = هشّت إليهِ وحرّكت أذنابها
وإذا رأتْ يوماً فقيراً عابراً = نَبَحتْ عليهِ وكشّرت أنيابَها
هذا . ولعلّ ما أورِدَ أن ينال الاستحسان من الإخوان .
وأشكر كلّ مَن مرّ على هذا المتصفّح ولو بالنظر دون السطر .
أخوكم : أبو عبد الملك . آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 03-Nov-2010 في 10:31 PM.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
03-Nov-2010, 10:23 PM
زهرات الربا ونسمات الصبا من أخبار ولطائف مَن مضى (1)
العرض الشجري