مختصون في القضايا الدولية ينشرون الكتاب الأسود لصدام
أصدر 23 مختصا في القضايا الدولية والعراق كتابا بعنوان "الكتاب الأسود لصدام حسين" يكشف التاريخ المعاصر العراقي منذ تولي حزب البعث السلطة عام 1968 ويقدر عدد ضحايا الرئيس العراقي السابق "بمليونين".
ومن بين الذين أشرفوا على الكتاب كريس كوتشيرا الكاتب والصحافي الملم بالقضية الكردية، والوزير الفرنسي الاشتراكي السابق برنار كوشنير الذي عمل عام 1974 في كردستان العراقية مع منظمة أطباء بلا حدود، وهو يعتبر أن "صدام كان أحد أسوأ طغاة تاريخ العالم" وأنه كان "من الضروري والملح التخلص منه".
وفي نظر الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان باتريك بودوان أن سياسة صدام كانت تقوم على "جرائم الحرب" و"جرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة" وأيضا "النزوح القسري" للسكان في العراق و"تعذيب" المعارضين.
وأجمع واضعو الكتاب خصوصا أندريه بوبار الأستاذ في الحقوق في جامعة مونتريال على ضرورة "قيام العراقيين بمحاكمة" صدام حسين الذي يعتقله الأميركيون منذ ديسمبر/ كانون الأول 2003.
ويستعرض الكتاب الذي يقع في 700 صفحة "حملة الأنفال" ضد الأكراد في مطلع 1988 التي أوقعت ما بين 100 و 180 ألف قتيل ومفقود بحسب واضعي الكتاب, وكذلك قصف حلبجة بالسلاح الكيميائي (5 آلاف قتيل)، إضافة إلى عمليات "الترحيل" لا سيما العراقيين من أصل إيراني عام 1980، وكذلك اختفاء آلاف الأشخاص و"قمع الشيعة".