الرافضه في جزيرة العرب اصول وفصول (1)

[عيد السميري]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قرأت في منتدى الهيلا الاغر اكثر من مقال عن الرافضه في عدة مجالات سواء السياسيه والدين والعلاقة مع الغرب .
فآليت على نفسي إلا ان ابين ممالدي من معرفة تامه بالمذهب الرافضي اصوله ومعتنقيه في الجزيرة العربية وذلك من خلال متابعه وبحث لفترة تمتد لعشر سنوات كانت في البداية عمل ملزم به وتطور الوضع إلى البحث التاريخ الممنهج في امهات الكتب التاريخيه والدينية مما أوجد لدي حصيله رأيت ان لا اكتمها عن احد ومن هذا المنطلق .
اولا: التوزيع الطبوغرافي للرافضه في جزيرة العرب .
1- الاحساء والقطيف (الاثناعشرية )
2- المدينه المنوره (النخاولة )
3-نجران (الاسماعيليه )
أ. العلاقة مابين الشيعة والدين المجوسي :
لعل البعض يستغرب هذه النقطة ولكن بالفعل الدين الرافضي الحالي يقوم على انقاض الدين المجوسي القديم الذي كانت تعتنقة الدولة الفارسية وانظر اخي القارئ لم يكن هناك تواجد للمجوس في الجزيرة العربية الا في منطقتين .
الاولى : هجر وهي مايسمى اليوم بالاحساء والتي تعتبر المدينة التي ينتمي إليها رافضة المملكه العربية السعوديه حيث ان الرسول عليه افضل الصلاه والسلام جعل عليهم الجزيه مثل اهل الكتاب من اهل نجران من النصارى وخيبر من اليهود .
ب. اليمن : وخصوصا في منطقة الجوف وصعدة حيث انه كان هناك مجوس وهم بقايا الجيش الذي ارسله كسرى إلى سيف بن ذي يزن لمساعدة سيف في اخراج الاحباش من اليمن ولهؤلاء الجيش لهم قصة حيث انه لما اسنتجد سيف بن ذي يزن بكسرى في حربة على الاحباش لم ينجده كسرى ولكن اشار عليه بعض وزراءه بارسال السجناء الذين كانوا لدى كسرى وكان يبلغ عددهم ثلاثين الف سجين في نجدة سيف بن ذي يزن وللتخلص من عبء هؤلاء على الدولة الفارسية وبذلك يكون كسرى قد تخلص منهم وانجد سيف ووضع له يد في جنوب جزيرة العرب وهذا فعلا الذي حدث حيث كانت اجزاء من اليمن تخضع للحكم الفارسي حتى ان كسرى انوشروان ارسل احدهم لسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم عن نبوءته وعن خبوء نار الموبذان فأخبرة النبي بان في مثل تلك الليلة التي التقى رسول كسرى رسول الله وثب ابن كسرى على ابيه فقتلة.
ج. في المدينه المنورة:
اخي القارئ يوجد في المدينه المنورة اعداد من الرافضه سواء من الحاضرة او الباديه لبعض القبائل
اما مايخص الحاضرة منهم فهم اكثرهم من اهل خيبر ولهم قصة
القارئ في التاريخ يجد في الكتب التاريخيه وقعة الحرة في عهد يزيد بن معاوية والتي وقع في المدينه حيث استولى جيش الشام المرسول من يزيد على المدينه وقام مقاتلوه بانتهاك اعراض المسلمات هناك وحدث ان حملت مايقارب سبعمائة امراءة وولدت فسأل الامام مالك بن انس مايفعل بهؤلاء الاطفال فاشار باخراجهم الى وقف المسلمين بخيبر اذا بلغوا سن الصبا ويزاوج فيما بينهم ويعطون من اوقاف المسلمين هناك وعلى مدى اكثر من الف عام توالد هؤلاء وكثروا ولكن غلب عليهم الجهل والبعد عن الاسلام الحقيقي الى ان وصل الى خيبر احد علماء ومنظري الرافضه واطلع على حالهم ولفقدان السيطرة على تلك المنطقة والضعف الذي حصل للولاه على المدينه المنورة قام هذا المبشر ان جاز القول بالتنظير والنشر لمذهبه مع تخلق باخلاق الزهاد العباد الوعاظ والنساك مما جعل له اتباع من سكان المنطقة والذي هم في الاصل سلالة ابناء اهل الشام في وقعة الحرة وكثر هؤلاء الاتباع في فترة زمنية تتصف بضعف وجهل وفقر ليس لها مثيل في المدينه المنورة وهم مايسمون الآن (النخاوله)
للحديث بقية وفصول اخرى باذن الله عليك المتابعة وبالله التوفيق