![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() ألم يأن أن تتعلموا؟ أ.د عبد الحليم عويس لمدة قرن من الزمان ونحن ندور فى فلك القوى العالمية نلتمس منها الحياة والنصر.. وندور فى فلك أفكارها و(أيديلوجياتها) نلتمس منها الحضارة والنهضة.. فما صلحت لناحياة، وما حققنا نصراً حاسماً.. وما أفلحنا فى بناء حضارة أو نهضة... والعكس هو الذى وقع.. فالنتائج المرّة، والتمزيقات المتتالية.. والتبعية الاقتصادية والسياسية والفكرية.. والتخلف العلمى والبحثى... والهزائم- فى جبهات كثيرة.. كل ذلك كان حصاد هذه الرحلة من التيه والتسول الحضارى.. إنه (حصاد الغَرُور- بتعبير الشيخ محمد الغزالى) لقد بدأنا رحلة استقلالنا فى منتصف القرن العشرين للميلاد.. مع قيام إسرائيل التى وصفها أحد وزراء الخارجية العرب فى ذلك الوقت.. بأنها (غير مؤهلة للبقاء ولن تلبث أن تزول).. لكن الذى حدث أن دولنا العربية (المستقلة) انطلقت من رؤى بعيدة عن الإسلام.. اشتراكية.. وشيوعية صريحة.. وبعثية قومية اشتراكية.. والمهم أن الإسلام استبعد من مجالات التأثير والتقدير.. أما إسرائيل (غير المؤهلة للبقاء!!) فقد انطلقت من عقيدة دينية.. وسمت نفسها باسم نبىّ الله يعقوب.. وأحيت لغتها العبرية.. وأقامت الجامعة العبرية، وقدست تاريخها وبعثت فيه الروح.. وفرضت على المجتمع شريعة التوراة.. وربَّت أبناءها عليها، ووضعتها فى الدبابات.. وبدأت تطبق فى محاولتها للإقلاع والنهضة كل شروط النهضة المتناغمة مع تراثها وثوابتها.. وحتى أساطير توراتها ووعودها الخيالية وأخلاقياتها غير الإنسانية.. كل ذلك آمنت به وانطلقت منه.. ثم بدأت (فى وسط المحيط العربى الرافض لها المتنازل عن ثوابته المتسوِّل للعقائد) تأخذ زمام المبادرة... فما إن انتهت سنوات بناء الدولة اليهودية العبرية حتى بدأت تتربَّص بمن حولها من الجيران.. وتزحف فى كل يوم على جزء من فلسطين، وكان أول لقاء لها مع العرب- بوضعها هذا وبوضعهم ذاك- فى الخامس من يونيو- حزيران- 1967م.. وسرعان ما انجلت المعركة عن انتصار كاسح للدولة- ذات الدين الباطل- واللغة التى كانت ميتة- على العرب الذين لا يقدرون دينهم ولا لغتهم ولا تاريخهم وحضارتهم!! ثم سرنا فى طرق التشرذم والتسول بعد ذلك.. وكأننا لم نتعلم من درس 1967م... وظلت الدولة ومفكروها العلمانيون واللادينيون فى واد، والأمة المتمسكة بدينها المطالبة بإعادة منهجة حياتنا على ثوابته وقيمه.. فى واد آخر!! وفى كل يوم تفجع القوى المسيطرة والنافذة فكرياً وسياسياً- أمتها فى جزء من دينها، وتتنازل هذه القوى لأعداء الأمة فى كل يوم عن عروة من عرى هذا الدين... فحوربت التربية الإسلامية والجامعات الإسلامية، وألغيت الأوقاف الإسلامية، وشجع السفور والاختلاط الشائن باسم (التعليم العالى) وعطلت الحدود.. وانتشرت البنوك الربوية... وظلت الأمور تنحدر حتى وصلت إلى محاولة فرض قرارات مؤتمرات السكان الدولية الماسونية اللادينية على الأسرة.. لإباحة الحرام، ومحاربة الزواج والحلال، وتمكين المراهقين من الزنا، وشلّ وجود الأب.. فلا قوامة على الزوجة.. ولا تربية من الوالدين للابن.. وإلا هددا بالشرطة!! ولن يصبح البيت سكناً ومودة.. بل حرباً بين الزوج والزوجة والأولاد.. - ألم يأن لإخواننا المواطنين المتمكنين من القرار السياسى أو الفكرى أو الثقافى أن يتعلموا..؟ - ألم يأن أن يتذكروا المنحدر الذى ننحدر إليه.. كلما ابتعدنا عن ديننا؟ بينما جارتنا (إسرائيل) تزداد قوة وعلواً فى الأرض.. وجارتنا الأخرى الشيعية تسعى إلى أن تكون دولة عظمى..؟ وأين نحن؟ وإلى متى؟.... وأخيراً- تبرئة للذمة نقول: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ} (الحديد 16) {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد 7) ... فعودوا إلى الله.. فالعود أرشد وأزكى وأحمد!! *أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |