إعلان الجهاد.. من مجلس الأمة الكويتي !

[أبو عمر الأسعدي]

محمد الهندال وعبدالله السلمان:
نواب أكدوا : بيانات الاستنكار والشجب لاتكفي
• الخرافي: إسرائيل أمنت العقوبة فأساءت الأدب!
• تأكيد نيابي على سقوط المفاوضات بجميع أشكالها ودعوات للوقوف صفاً واحداً مع المجاهدين
• الطبطبائي: مصر سحبت سفيرها بسبب مباراة كرة.. فماذا عن المسجد الأقصى؟
• عبدالصمد: المقاومة توحّد الفلسطينيين
أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن من أمن العقوبة أساء الأدب، معتبرا ان عدم اتخاذ إجراءات رادعة بحق اسرائيل شجعها على الاعتداء على مقدساتنا واخواننا العزل في فلسطين.
ودعا الخرافي خلال المهرجان الخطابي الذي اقيم امس في قاعة الاحتفالات بمجلس الامة لنصرة الاقصى، «الاشقاء الفلسطينيين الى وحدة الصف»، لافتا الى ان خلافاتهم ادت الى ردود فعل سلبية.
وكان لافتا خلال المهرجان اعلان النائب د.ضيف الله بورمية ان البيانات والاستنكار والشجب لم تعد تكفي، مؤكدا ان العدو الصهيوني لا يواجه الا بالسلاح والقوة وان المفاوضات بجميع اشكالها تقدم الدعم لاسرائيل وتعطيهم حق الوجود في الارض المباركة، داعيا الى الجهاد، وطالب الفلسطينيين بان يهبوا جميعا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره من شرذمة تريد طمس معالمه ومعالم المقدسات الاسلامية. وهاجم السلطة الفلسطينية بشدة متهما رئيسها محمود عباس بسعيه للمفاوضات في الوقت الذي يتفرج فيه على ما يحدث في الاقصى، وقال للمجاهدين في القدس: «كلنا معكم وننتظر الوعد الالهي بالتمكين في الارض ان شاء الله».
واعتبر النائب د. جمعان الحربش ان وقفة النواب في مهرجان نصرة الاقصى تهدف الى ايصال رسالة الشعب الكويتي الذي يأبى استمرار الطغيان اليهودي على العالم، مؤكدا ان الكويت تقف صفا واحدا مع المجاهدين الذين يدافعون عن شرف الامة في القدس. من جانبه أكد النائب محمد هايف ان الكيان الصهيوني المغتصب لا يفهم الا لغة البطش والقوة، مشيرا الى ان اسرائيل لا تعرف لغة السلام التي مارسها العرب طيلة الـ50 عاما الماضية، داعيا الفلسطينيين الى ان يستمدوا قوتهم بعد الله من رص صفوفهم. فيما خاطب النائب خالد السلطان الشعب الفلسطيني بالقول: «استمروا في جهادكم وعليكم بالثبات وان شاءالله النصر قادم للجهاد الاسلامي»، مستنكرا ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعمال وحشية، ومستغربا استخدامه لوثائق سفر رسمية صادرة من دول اخرى للقيام بأعمال ارهابية وخرقه الدائم للقوانين والاعراف الدولية.
عن جهته استغرب النائب د. وليد الطبطبائي النداءات المتكررة بعودة المفاوضات بين العرب واسرائيل مطالبا الجامعة العربية بسحب قرارها المتعلق باعادة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، مشيرا الى انه تم سحب سفير بسبب مباراة كرة قدم ولم يتحرك احد بالمقابل من اجل المسجد الاقصى، مؤكدا ان الاعمال البرلمانية لا تشغلنا عن اهم قضايا العالم الاسلامي وهي القضية الفلسطينية، مستنكرا ما يقوم به الكيان الصهيوني تجاه المسجد الاقصى الذي سيظل في قلوب المسلمين، مطالبا بدعم المجاهدين لا طعنهم في ظهورهم والتفاوض من ورائهم.
وحذر النائب د. علي العمير من التهاون في قضية القدس قائلا: اذا تنازلنا عن المسجد الاقصى فهذا يعني اننا سنتنازل عن الكعبة التي بناها ابراهيم عليه السلام، مؤكدا ان الكيان الصهيوني يسعى لهدم المسجد الاقصى وهو لا يعرف الا لغة السلاح. فيما اكد النائب عدنان عبد الصمد ان المقاومة هي التي توحد الفلسطينيين، مستغربا مطالبة البعض باستمرار المفاوضات في وقت يتحدث فيه مساندو اسرائيل عن زوالها لا بل اصبح المفكرون في الكيان الصهيوني يستشعرون ان كيانهم عابر ولن يستمر. وناشد النائب علي الدقباسي المنظمات الدولية والبرلمانية وقف العربدة الاسرائيلية والتدخل بفاعلية لوقف السياسات التعسفية، داعيا المجاهدين في فلسطين الى التوحد لمواجهة الكيان الصهيوني، مؤكدا ان الشعب الكويتي يتبنى قضية الاقصى ومستمر بدعم هذه القضية.
من جهته اكد النائب فلاح الصواغ ان القضية الفلسطينية هي قضية اسلامية، داعيا شعوب العالم الاسلامي الى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لحماية المسجد الاقصى كما تمنى على وسائل الاعلام تغطية اخبار القدس، مشددا على اهمية تحرك الجانب الكويتي وعلى كافة المستويات لنصرة الشعب الفلسطيني.

بيان مجلس الأمة
أصدر مجلس الامة أمس بيانا ادان فيه الاجراء غير المسؤول الذي اعلن عنه الكيان الصهيوني بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال الى قائمة الآثار اليهودية سعيا منه الى تهويدهما، ودعا جميع الدول الاسلامية والعربية والمنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو الى القيام بمسؤولياتها في مواجهة هذا الاعتداء.
واكد المجلس في بيانه ان ما يقوم به الكيان الصهيوني في ساحة المسجد الاقصى وما يرتكبه من جرائم القتل دليل على محاولاته عرقلة كل جهود السلام.