,,,,, الغش في الإختبارات ,,,,,,

[البيرق999]

بسم الله الرحمن الرحيم


حينما يكون العلم سبب تقدم حضارة الأمة وبتقدم أفرادها في تحصيل العلم والحرص عليه ,
ينبغي علينا وعي هذه الحقيقة , وتوعية الأبناء بأهمية العلم في أي مرحلة كانت وأي صرح كان ,



وفي أثناء سير عجلة التعليم كان ولابد من وجود تصرفات تنخر فيه وآفات تفشت تكاد تهوي بالصرح
وتذهب ببركة البضاعة العلمية التي حملها الطلاب ولعلهم لم يعوها ..
حين تقرع الاختبارات الأبواب ليأذن الجميع مرغماً بدخولها تضيق صدور البؤساء ولا مفر من
الرسوب عند بعضهم إلا بالغش ..



الغش تلك الآفة التي تخالف الشرع القويم والفلسفة التربوية ,
فكم يكون فيها من صعود على الأكتاف برضىً أو بغير رضى , ومبرراتهم ضدهم وهي عدم الاستعداد الكافي
للاختبارات , أو الرغبة في تحصيل الدرجات العالية بأقل جهد وأقصر طريق , وغير ذلك من الأسباب ,
وكيف لهم بدرجات عالية والشاعر يقول :-


بقدر الكد تُكْتَسَـبُ المعـالي *** ومَنْ طلب العلا سهر اللّيــالي
ومن طلب العلا في غير جدّ *** أضاع العمر في طلب المحـــال
تروم العـزّ ثم تنام ليــلاً؟ *** يخوض البحر من طلب الـلآلي



وقبل ذلك قول النبي صى الله عليه وسلم: " من غش فليس منا "



بصراحة ما نشاهده اليوم من تصور الطلاب للغش أنه طبيعي جداً
ومن باب المساعدة وأدهى منه مشاركة المعلم على تلك المعصية الذي من المفترض
أن يكون مربي لهم .

فالغش معلوم أنه محرم وأنقل لكم كلام الشيخ ابن باز - رحمه الله - /
"قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من غشنا
فليس منّا » وهذا يعم الغش في المعاملات، والغش في الامتحان،
ويعمّ اللغة الإنجليزية وغيرها، فلا يجوز للطلبة والطالبات الغش
في جميع المواد لعموم هذا الحديث وما جاء في معناه.
والله ولي التوفيق".


والمشكلة أنه بعد تخرج الطلاب وتقدمهم في المراحل بهذه الصورة له مضاره الكبيرة المتعدية على المجتمع
يجعل الموظف يغش في عمله , يغش في المعاملة , يقبل الرشوة .. وهلم جره ..

ثمة تساؤلات /



& عجيب أنت أيها الطالب حينما ترى من حولك يغش وينقل الإجابات وتبيح الغش لنفسك وتقول أن الطلاب يغشون .؟
& عجيب أنت أيها المعلم حينما تخرج وتدع الطلاب ( يأخذون راحتهم ) وينقلون الإجابات وتبرر بأن سياسة المدرسة التغاضي والتسامح و ( خل الطلاب ينجحون ) .؟


في الختام /

تعزيز جانب مراقبة الله يختصر جانب كبيرفي حل هذه المشكلة

ولا ترجع الأنفس عن غيِّها *** ما لم يكن منها لها زاجر

والله المستعان