موقعة التين بين قحطان والأشراف

[العماني]

الأخ الفهري

معركة تين اشترك فيها الدواسر ، وهذا شي معروف ومفروغ منه.

والمعركة معروفة وموثقة بمصادر تاريخية اولها ((تحفة المشتاق في اخبار نجد والحجاز والعراق)) للمؤرخ الشيخ عبدالله بن محمد البسام المتوفي عام1927.

اي متوفي قبل ان يولد ابن شداد وغيره من المؤلفين الحاليين بعشرات السنين.

وذكر ذلك في احداث سنة 1212هـ

ففي شهر شوال سار غالب بن مساعد شريف مكه بالعساكر العظيمة من الباديه والحاضره و اهل مصر والمغرب ومعه المدافع والالات وتوجه الى بلدة رنيه وحاصرها وحصل بينه وبين اهلها قتال شديد قتل فيه من جيشه عدة رجال وكان الحصر لمدة عشرين يوم ثم ارتحل وقصد بيشه فحارب اهلها وكان له فيها بطانه فستطاع ان يستولي عليها وان يدخل اهلها في طاعته وقبل حصاره بيشه ورنيه اغار على قبائل من قحطان واخذ منهم ابلاً كثيره فأرسل الامام ابن سعود الى هادي بن قرمله ومن معه من قبائل قحطان والى ربيع بن زيد امير وادي الدواسر والى بعض الباديه والحاضر ان يتوجهوا لمواجهة الشريف فقوى الله عزائمهم وصبحوهم على القنصليه فهرب الشريف وعساكره لا يلوون وبعث الله الرعب في قلوبهم وتركوا خيامهم وذكر المؤرخين ان القتلى بلغوا الف ومئتين .

وقد اورد ابن بسام قصيدة ابن بسام في كتابة حيث يقول الشريف راجح بن عمرو الشنبري:

الله لا يسقي نهار[ن]على تين =يوم[ن] غدينا يا شجيّع به اقطاع
جونا الدواسر مع فريق القحاطين =كلنا لهم بالمد ووفوا لنا الصاع
ياشيب عيني يوم قالوا عقالين= ودالذليل انه تراب من القاع
جونا الدواسر مثل ورد محيمين= جونا وجيناهم على كل مطواع
حطيت بالرجلين زين التوامين= ووسطتها مابينهم تقل فراع
والخيل مثل امفلتات الشياهين= والقلب من كثر المثارات يرتاع
نبي نرد ولاودعونا الوداعين= ياما وطيناهم علا صحصح القاع
ياشوفة الله ليلة الغزو ملفين= لو تجمع الستين عشاهم الصاع
يافضحنا من لابسات السباهين= اللي يديرون الشويرع بالصباع
الاشراف لانوا عقب ماهم ب قاسين =والشق مايرفاه خمسة عشر باع

هذه القصيدة كما وردت في كتاب ابن بسام

اما القصيدة كما في رواية الدواسر:

الله لايســقيك يومٍ ورى تــيـــن=يومٍ غدينا يا شجيع به اقطـــاع
جونا الدواسر مثل وردٍ محيمــين =كلنا لهم بالمد وأوفوا لنا الصـاع
يا شيب عيني يوم قالوا عجالـين =ود الــذليل أنه تراب مع الـــقــاع
حطيت بالرجلــين زين التوامـــين=ووسطتها من بينهم تقــل مـــزّاع
والخيل مثل مغـلــشات الشياهين=والقلب من كثر الــمثارات يــرتاع
نبي نرد ولا اودعونا الوداعــين=ربعٍ تحب القتل ما هوب الأطـماع
يا شوفة الله ليلة الغــزو ملفــين=لو تجمع الستين عشاهم الــصاع
لحقوا بنا مثــل الرياح الــبداريـن=ويا ما وطوا منا على صحصح القاع
يا فضحنا في لا بسات السباهــين=اللي يديــرنّ الشــويرع بالأصــباع
والأشراف لانوا عقب ما هم بقاسين=والشق ما يرفاه خمسة عــشر باع

عجالين:العجالين امراء الفرجان من الدواسر
البدارين: احدى قبايل الدواسر
الوداعين: احدى قبايل الدواسر


كما تطرق الأمير محمد بن احمد السديري في قصيدته الملحمه الزايدية لمعركة الاشراف وذكر اسماء الاشراف وهي مطابقة لتلك التي ذكرها ابن بسام المتوفي سنة 1927.

وش حل بالأشراف (غالب )و(راجح)=أقفـو كمـا صيـدٍ حدتـه إضـراه
اقفو على قب تخافـق مـع الوطـا=تنـازا بطوعـاتٍ الرقـاب حــذاه
من ولب عطبين السهـوم آل زايـد=لهم صانع السيـف الصقيـل حنـاه

ملاحظات:توفي الامير محمد السديري عام 1979 اي قبل ان يؤلف ابن شداد كتابه الذي الفه قبل اربع سنين او ثلاث.

لم يذكر ابن شداد في كتابه اسم صاحب القصيدة بل اكتفى بعبارة ((شاعر الاشراف)) في حين ان القصيدة واسم شاعرها ورد في كتاب مؤلف منذ قديم الزمن .

ذكر ابن شداد ان الشريف الذي قابله القحاطين وبني هاجر هو سلطان الشريف امير الخرمه وليس الشريف غالب بن مساعد .


تقبلوا تحياتي،،،