![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() مزادات الهبل كنت جالسا على مكتبي بالمنزل متصفحا على غير هدى بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية، فرماني حظي العاثر على الخبر التالي وأمثلته وعلى ما هو على منواله ليس بالقليل، إنها أخبار مزاداتنا السقيمة التي تجسد تفكير فئة مريضة منا بدعم من مؤسسات مسئولة مما يغرق الإنسان في دهشة ويفقده صوابه مستغرباً، لن أتمادى في التوسع في مدخل الموضوع فأورد الخبر ثم أستطرد بعده. الخبر اشترى المواطن الإماراتي أحمد أهلي لوحة سيارة تحمل الرقم 9 بعد أن رست عليه المنافسة بمبلغ 10 ملايين درهم خلال المزاد الذي أقامته القيادة العامة لشرطة أبوظبي لبيع اللوحات المميزة من الفئة السادسة للأرقام الأحادية والثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية مساء أمس بفندق قصر الإمارات بأبوظبي. وعبر المواطن الفائز بالرقم 9 عن فرحته واعتبر أن الموسم الجديد للمزادات بأبوظبي يبشر ببداية قوية قد تشهد تحطيم العديد من الأرقام المميزة للوحات السيارات خلال المزادات القادمة كما أشاد بتنظيم المزاد وما اشتمله من أرقام مميزة روعي في اختيارها رغبات المزايدين. وأعلنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن حصيلة مزاد الأرقام المميزة للوحات السيارات الذي نظمته بالتعاون مع الإمارات للمزادات مساء أمس أكثر من 30 مليون درهم قيمة بيع باقة متنوعة من الأرقام المميزة شملت 81 رقما مميزاً من الفئة السادسة من الأرقام الأحادية والثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية. يذكر أن مزادات لوحات أرقام السيارات في الإمارات تشهد منافسة قوية وحققت أرقاما قياسية في ظل المنافسة بين المزايدين على اقتناص أرقام مميزة في حياتهم تتناسب مع أرقام لوحات سيارتهم. إلى هنا أنتهى الخبر، وما هو على منواله مزيدات أرقام الهواتف المميزة، ومنافسات شراء الإبل والتيوس وغيرهما من الحيوانات ذات المواصفات والمزايا والمقاييس التي يدركها هواتها، وقس على هذا الطيور وأشباهها. سألت نفسي ولم أجد إجابة لسؤالي من خلال منطقي وتفكيري الذي قد يكون متواضعا ما الذي يجنيه هؤلاء من هذه المقتنيات التي لا قيمة استثمارية لها خارج نطاق دائرتهم الضيقة بل وليس لها قيمة البتة خارج نطاق مجتمعاتنا المتخلفة؟ لماذا ترعى هذه المزادات بعض مؤسسات الدول العربية بدلا من التوعية لتوجيه رؤوس الأموال لما يدعم الإقتصاد الوطني؟ ألا تدخل هذه الفئة ضمن التحذير والتنبيه القرآني في قوله تعالى: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا" وقوله تعالى: "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ" وتوالت أسئلتي : لماذا يقف إعلامنا ورجال الفكر والدين وعلماء التربية والاجتماع والنفس موقفا توعويا إيجابيا في محاربة هذا العبث في مال أؤتمن عليه العبد فينفقه في أوجه الخير كرعاية البحث العلمي، وبناء المصحات، وتشيد المكتبات العامة، وتبني المواهب، و....؟ لماذا لا يوجه هؤلاء لاستغلال ما وهبهم الله من نعمه لتشيد قصورهم الآخروية بدل أن يحاسبوا عليها لسفههم؟ هل بلغ التخلف بنا هذا البعد وليس فينا رجل رشيد يحجر على هذه الفئة..؟ منقول |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |