|--*¨®¨*--|العالم ضد إسرائيل|--*¨®¨*--|

[نبض المشاعر]

مع تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط ومع انتظار صدور قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب ويدين اسرائيل لحربها الغاشم على لبنان وفلسطين.. يتابع العالم كل العالم احداث الحرب الشرسة والمخيفة خاصة بعد احداث مجزرة (قانا) الثانية.. هذه المتابعة التي أتاحتها التقنية الحديثة من قنوات فضائية ومواقع اخبارية وإعلامية انترنيتية ساهمت كثيرا في تغير المواقف العالمية من الأزمة في الشرق الاوسط وكشفت - وهذا بفضل الله - المستور في الدولة العبرية.. فالاعلام الغربي وحسبما جاء في مختلف وسائلهم الاعلامية المختلفة من صحافة وتلفزيون واذاعة: ان استطلاعات الرأي في هذه الدول كانت لصالح الدول العربية بل ان الاعلام الغربي ورغم الماكينة الاعلامية الصهيونية وسيطرتها بشكل غير محدود على الاعلام في العديد من الدول في اوروبا وامريكا وحتى في بعض لدول الاخرى اعترفت ببشاعة ما قامت به اسرائيل بل ان العديد من معاهد اجراء الدراسات الاحصائية والتي عادة ما تكلف من قبل جهات اعلامية متخصصة كالمجلات والاذاعات والقنوات التلفزيونية ذهلت من حجم وقوف المواطنين في هذه الدول مع ابناء لبنان وفلسطين بل ان مشاهد المجزرة في (قانا) كانت اكثر تأثيرا عليهم.. فخرجت قوافل المظاهرات الاحتجاجية والمنددة باسرائيل ووحشيتها وحتى اتهام امريكا لموقفها السلبي من الحرب ضد لبنان ومساعدتها الدائمة لاسرائيل.. كل هذا وذاك كان وراء رأي المواطن العادي في المانيا اوفرنسا او ايطاليا وامريكا بل وفي كل مكان من دول العالم.. وكما اشار احد المواقع الاستطلاعية الالمانية الذي قام به معهد (فورسا) المختص وبطلب من مجلة (شتيرن) الالمانية الشهيرة لتكشف هذه الدراسة استطلاعية على ان الغالبية العظمى من المواطنين الالمان ترفض الهجمة الاسرائيلية في لبنان وبحسب الدراسة ذاتها فان ثلاثة ارباع الالمان (75 بالمائة) ترفض الممارسات الاسرائيلية في لبنان وقطاع غزة ونفس الشي قامت به مجلة (دير شبيغل) الالمانية المعروفة بالتزامها ودقتها في نشر المعلومات والآراء فهي تشير الى ذات النسبة ونفس التوجه.. ومن هنا يتضح لنا وكما اشرنا في البداية الى ان الرأي العام العالمي وهذا بفضل الله قد تحول لصالح الامة العربية.. وعلينا الآن ان نحسن توظيف هذا التحول وتجييره لصالح القضية والسلام في الشرق الاوسط.. فرغم المأساة التي عاشها لبنان وابناء فلسطين.. فجاء الوقت الذي من المفروض ان تستقل فيه هذه الفرصة خاصة وان الرأي العام العالمي بات ولاول مرة في التاريخ مع الامة العربية بصورة عامة ولبنان وفلسطين بصورة خاصة.. ولاشك بعد هذا ان المتغيرات الايجابية التي سادت الشارع العالمي يمكن لنا كعرب الاستفادة منها بشدة كنقطة انطلاق وبداية لمرحلة اعلامية جديدة على طريق اشاعة السلام في الشرق الاوسط.. وانطلاقا من هذه المرحلة التي تعاطف معنا فيها العالم فلايجب ابدا ان نفوت الفرصة.. فهل نفعل..؟!!




هنــا كانـــ مروريـــ

معــ كلــ الودــ

التوقيع

دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا