![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم هذه القصيدة من روائع الأمير الشاعر الفارس / أبو فراس الحارث بن سعيد الحمداني . أراكَ عـصـيَّ الـدَّمْـعِ شيمَـتُـكَ الصَّـبْـرُ = أمــا لِلْـهَـوى نَـهْـيٌ علـيـكَ و لا أمْــرُ ؟ بَـلـى ، أنــا مُشْـتـاقٌ وعـنـديَ لَـوْعَــةٌ = ولـكــنَّ مِـثْـلـي لا يُـــذاعُ لـــهُ سِـــرُّ ! إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْـتُ يَـدَ الهـوى = وأذْلَـلْـتُ دمْـعـاً مــن خَـلائـقِـهِ الـكِـبْـرُ تَـكـادُ تُـضِـيْءُ الـنـارُ بـيــن جَـوانِـحـي = إذا هـــي أذْكَـتْـهـا الصَّـبـابَـةُ والـفِـكْـرُ مُعَلِّلَـتـي بـالـوَصْـلِ ، والـمَــوتُ دونَـــهُ = إذا مِــتُّ ظَمْـآنـاً فـــلا نَـــزَلَ الـقَـطْـرُ ! حَـفِـظْـتُ وَضَـيَّـعْــتِ الــمَــوَدَّةَ بـيْـنـنـا = وأحْسَـنُ مـن بعـضِ الوَفـاءِ لـكِ العُـذْرُ ومــــا هــــذه الأيـــــامُ إلاّ صَـحــائــفٌ = ِلأحْرُفِـهـا مـــن كَـــفِّ كاتِـبِـهـا بِـشْــرُ بِنَفْسي من الغادينَ في الحيِّ غـادَةً = هَــوايَ لـهـا ذنْـــبٌ ، وبَهْجَـتُـهـا عُـــذْرُ تَـروغُ إلـى الواشيـنَ فــيَّ ، وإنَّ لــي = لأُذْنــاً بـهـا عــن كـــلِّ واشِـيَــةٍ وَقْـــرُ بَــدَوْتُ ، وأهـلـي حـاضِــرونَ ، لأنّـنــي = أرى أنَّ داراً ، لسـتِ مـن أهلِهـا ، قَفْـرُ وحارَبْـتُ قَوْمـي فـي هــواكِ ، وإنَّـهُـمْ = وإيّــايَ ، لــو لا حُـبُّـكِ الـمـاءُ والـخَـمْـرُ فـإنْ يـكُ مـا قـال الوُشـاةُ ولــمْ يَـكُـنْ = فقـدْ يَهْـدِمُ الإيمـانُ مـا شَـيَّـدَ الكـفـرُ وَفَـيْـتُ ، وفــي بـعـض الـوَفـاءِ مَـذَلَّـةٌ ، = لإنسانَـةٍ فـي الحَـيِّ شيمَتُهـا الغَـدْر وَقـــورٌ ، ورَيْـعــانُ الـصِّـبـا يَسْتَـفِـزُّهـا ، = فَـتَــأْرَنُ ، أحْـيـانـاً كــمــا ، أَرِنَ الـمُـهْــرُ تُسائلُنـي مـن أنــتَ ؟ وهــي عَليـمَـةٌ = وهل بِفَتـىً مِثْلـي علـى حالِـهِ نُكْـرُ ؟ فقلتُ : كما شاءَتْ وشـاءَ لهـا الهـوى = قَتيـلُـكِ ! قـالـت : أيُّـهــمْ ؟ فَـهُــمْ كُـثْــرُ فقلـتُ لهـا : لـو شَئْـتِ لــم تَتَعَنَّـتـي ، = ولم تَسْألي عَنّـي وعنـدكِ بـي خُبْـرُ ! فقالـتْ : لقـد أَزْرى بـكَ الـدَّهْـرُ بَعـدنـا = فقلـتُ : معـاذَ اللهِ بـل أنــتِ لا الـدّهـر ومـا كـان لِلأحْـزان ِلــولاكِ ، مَسْـلَـكٌ = إلى القلبِ ، لكنَّ الهوى لِلْبِلى جِسْـر وتَهْـلِـكُ بـيـن الـهَـزْلِ والـجِـدِّ مُـهْـجَـةٌ = إذا مــا عَـداهـا البَـيْـنُ عَذَّبـهـا الهَـجْـرُ فأيْقَـنْـتُ أن لا عِــزَّ بَـعْـدي لِعـاشِـقٍ ، = و أنّ يَــدي مـمّـا عَـلِـقْـتُ بـــهِ صِـفْــرُ وقلَّـبْـتُ أَمـــري لا أرى لـــيَ راحَـــة،ً = إذا البَيْـنُ أنْسانـي ألَــحَّ بــيَ الهَـجْـرُ فَعُـدْتُ إلـى حُـكـم الـزّمـانِ وحُكمِـهـا = لهـا الذّنْـبُ لا تُجْـزى بـهِ ولـيَ الـعُـذْرُ كَـأَنِّــي أُنــــادي دونَ مَـيْـثــاءَ ظَـبْـيَــةً = عـلـى شَــرَفٍ ظَمْـيـاءَ جَلَّلَـهـا الـذُّعْـرُ تَـجَـفَّـلُ حـيـنــاً، ثُــــمّ تَــرْنــو كـأنّـهــا = تُـنـادي طَــلاًّ بـالـوادِ أعْـجَـزَهُ الـحَُـضْـرُ فــلا تُنْكِـريـنـي ، يـابْـنَـةَ الـعَــمِّ ، إنّـــهُ = لَيَـعْـرِفُ مــن أنْكَـرْتـهِ الـبَـدْوُ والحَـضْـرُ ولا تُنْكِـريـنـي ، إنّـنــي غــيــرُ مُـنْـكَــرٍ = إذا زَلَّــتِ الأقْــدامُ ، واسْتُـنْـزِلَ الـنّـصْـرُ وإنّــــــي لَـــجَـــرّارٌ لِـــكُـــلِّ كَـتـيــبَــةٍ = مُــعَــوَّدَةٍ أن لا يُــخِــلَّ بــهــا الـنَّـصــر وإنّـــــي لَــنَـــزَّالٌ بِـــكـــلِّ مَــخــوفَــةٍ = كَثـيـرٍ إلـــى نُـزَّالِـهـا الـنَّـظَـرُ الـشَّــزْرُ فَأَظْمَـأُ حتـى تَـرْتَـوي البـيـضُ والقَـنـا = وأَسْغَبُ حتى يَشبَـعَ الذِّئْـبُ والنَّسْـرُ ولا أًصْـبَــحُ الـحَــيَّ الـخُـلُـوفَ بـغــارَةٍ = و لا الجَيْشَ مـا لـم تأْتِـهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ ويــا رُبَّ دارٍ ، لـــم تَخَـفْـنـي ، مَنـيـعَـةً = طَلَعْـتُ عليـهـا بـالـرَّدى ،أنــا والفَـجْـر وحَــيٍّ رَدَدْتُ الخَـيْـلَ حـتّــى مَلَـكْـتُـهُ = هَـزيـمـاً ورَدَّتْـنــي الـبَـراقِـعُ والـخُـمْــرُ وساحِـبَـةِ الأذْيـــالِ نَـحْــوي ، لَقيـتُـهـا = فـلَـم يَلْقَـهـا جـافـي اللِّـقـاءِ ولا وَعْــرُ وَهَبْـتُ لهـا مــا حــازَهُ الجَـيْـشُ كُـلَّـهُ = ورُحْـتُ ولــم يُكْـشَـفْ لأبْياتِـهـا سِـتْـر ولا راحَ يُطْـغـيـنـي بـأثـوابِــهِ الـغِـنــى = ولا بــاتَ يَثْنيـنـي عــن الـكَـرَمِ الفَـقْـرُ ومــا حاجَـتـي بالـمـالِ أَبْـغـي وُفــورَهُ = إذا لـم أَفِـرْ عِـرْضـي فــلا وَفَــرَ الـوَفْـرُ أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى ، = ولا فَـرَســي مُـهْــرٌ ، ولا رَبُّـــهُ غُــمْــرُ ولكـنْ إذا حُــمَّ القَـضـاءُ عـلـى امــرئٍ = فـلـيْـسَ لَـــهُ بَــــرٌّ يَـقـيــهِ ، ولا بَــحْــرُ وقــال أُصَيْحـابـي : الـفِـرارُ أو الــرَّدى ؟ = فقلتُ : هـمـا أمـــرانِ ، أحْـلاهُـمـا مُـــرُّ ولكنّـنـي أَمْـضــي لِـمــا لا يَعيـبُـنـي ، = وحَسْبُـكَ مـن أَمْرَيـنِ خَيرُهمـا الأَسْـر يَقولـونَ لـي : بِعْـتَ السَّلامَـةَ بالـرَّدى = فقُلْـتُ : أمـا و اللهِ ، مـا نالـنـي خُـسْـرُ وهـلْ يَتَجافـى عَنّـيَ المَـوْتُ سـاعَـةً = إذا مـا تَجافـى عَنّـيَ الأسْــرُ والـضُّـرُّ ؟ هو المَـوتُ ، فاخْتَـرْ مـا عَـلا لـكَ ذِكْـرُهُ = فلـم يَمُـتِ الإنسـانُ مـا حَيِـيَ الـذِّكْـرُ ولا خَـيْـرَ فــي دَفْــعِ الـــرَّدى بِـمَـذَلَّـةٍ = كـمـا رَدَّهــا ، يـومـاً ، بِسَـوْءَتِـهِ عَـمْـرُو يَـمُـنُّـونَ أن خَــلُّــوا ثِـيـابــي ، وإنّــمــا = عـلـيَّ ثِـيــابٌ ، مـــن دِمـائِـهِـمُ حُـمْــرُ وقـائِـمُ سَـيْـفٍ فيـهِـمُ انْــدَقَّ نَصْـلُـهُ ، = وأعْـقـابُ رُمْــحٍ فيـهُـمُ حُـطِّـمَ الـصَّـدْرُ سَيَذْكُرُنـي قـومـي إذا جَــدَّ جِـدُّهُـمْ ، = وفــي اللّيـلـةِ الظَّلْـمـاءِ يُفْتَـقَـدُ الـبَـدْرُ فـإنْ عِشْـتُ فالطِّعْـنُ الـذي يَعْرِفـونَـهُ = وتِلْـكَ القَنـا والبيـضُ والضُّـمَّـرُ الشُّـقْـرُ وإنْ مُـــتُّ فـالإنْـسـانُ لابُــــدَّ مَــيِّــتٌ = وإنْ طـالَـتِ الأيــامُ ، وانْفَـسَـحَ العُـمْـرُ ولو سَدَّ غيري ما سَـدَدْتُ اكْتَفـوا بـهِ = ومـا كـان يَغْلـو التِّبْـرُ لـو نَفَـقَ الصُّـفْـرُ ونَـحْــنُ أُنـــاسٌ ، لا تَـوَسُّــطَ بيننا ، = لـنـا الـصَّـدْرُ دونَ العالـمـيـنَ أو الـقَـبْـرُ تَهـونُ علينـا فـي المعـالـي نُفوسُـنـا = ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِهـا المَهْـرُ أعَـزُّ بَنـي الدُّنيـا وأعْلـى ذَوي الـعُـلا ، = وأكْــرَمُ مَــنْ فَــوقَ الـتُّـرابِ ولا فَـخْــرُ وهذه أيضا من روائع شعر أبي فراس الحمداني قالها وهو في السجن عندما سمع هديل حمامة على شجرة عالية قرب سجنه : أقول وقد ناحت بقربي حمـامة = أيا جارتا لو تشـعرين بحـــالي معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى = ولا خطرت منك الهـموم ببالــي أتحمل محزون الفــؤاد قــــوادم = على غصن نـائي المسافة عالي تعالي تري روحا لــدي ضعيفة = تـردد فى جـسم يـعـذب بــالـــي أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا = تعــالي أقـاسمـك الهموم تعــالــي أيضحك مأسور وتبكي طليقة = ويـسكت محـزون وينـدب سـالــي لقد كنت أولي منك بالدمع مقلة = ولــكن دمعي في الحوادث غالـي منقول . |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() الله..
روعه من ابي فراس .. مشكور ياأبي داحم ..
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |