الأمير نايف: التسمية الحقيقية للإرهابيين "خوارج" يمرقون من الدين كما يمرق السهم من ال - الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة

خلف القثامي · 15-Oct-2009, 06:31 AM

شدد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على أن مواجهة الإرهابيين يستلزم تعاونا وعملا مشتركا لوقف مخططات الجماعات الإرهابية ،معتبرا ذلك "واجبا دينيا ووطنيا". وقال إن "اجتماع وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق من شأنه أن يسهم في إيجاد حلول لتحسين أوضاع العراق وشعبه وأن يشعر العراقيون بتوجيه قياداتنا وشعوبنا حيال العمل على تحسين أوضاعهم وإن إخوانهم في دول الجوار معهم في محنتهم ويتطلعون مثلهم إلى الأمن والاستقرار في العراق".
وتابع "إننا كعالم إسلامي وعربي أصبنا بمحنة من يسمون إرهابيين بينما التسمية الحقيقية الشرعية لهم هم الخوارج الذين يماثلون من خرجوا على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي حاربهم وقاتلهم ، ولقد بلغنا عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال سيأتي زمان ترون أقواماً ألسنتهم كألسنتكم يقولون كما تقولون ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. من هذا المنطلق يجب أن نقف مع العراق ضد هؤلاء المفسدين والقتلة والمسيئين للإسلام بالذات إساءة كبيرة أمام العالم. وهم في حقيقتهم إذا أحسنا القول أنهم جهلة أو أنهم قوم يعملون ضد الإسلام وهم أعداء للأمة العربية والإسلامية، وللأسف أن مثل هؤلاء ينتمون لجلدتنا إلا أنهم قوم مغرر بهم ، ولذلك يجب علينا أن نفكر ونوجد حلاً بما يمكن أن يسمى الأمن الفكري حتى نغسل هذه الأفكار من أذهان هؤلاء.
وأوضح الأمير نايف في كلمته إلى الاجتماع السادس لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق أن "هذا ليس على سبيل الدعاية أو إعلان حسن النوايا بل هو واجب ديني ووطني وأخلاقي"، داعيا دول الجوار للعمل معا لوقف المخططات الإرهابية وألا يجد الإرهابيون في أية دولة من دولنا مكانا للمرور أو البقاء".
وحض الدول المجاورة للعراق على تطبيق ذلك بشكل عملي والعمل على تسليم الإرهابيين إلى دولهم ، وقال " الإرهابيون يتحركون ويصلون إلى العراق عبر إحدى دولنا ويجب التعاون لكف الأذى عن العراق".
وحملت كلمات الأمير نايف "ضمنيا " اتهامات لدولة عربية مجاورة للعراق، وهو ما دعا وزير الداخلية السوري وفقا لما كشفت عنه مصادر أمنية شاركت في الجلسة إلي الحديث عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بلاده على حدودها مع العراق (500 كيلومتر).
وتعهد وزراء داخلية الدول المجاورة للعراق بالعمل على مساعدة العراقيين في استعادة أمنهم والعمل على تطوير بنية التعاون الأمني من أجل استقرار العراق والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، وتقديم كافة المساعدات الأمنية لتحقيق ذلك الغرض بما في ذلك تبادل المعلومات الأمنية عن الإرهابيين وشبكات الجريمة المنظمة، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي العراقي.
وحملت كلمات وزراء الداخلية تأكيدات قوية للوفاء بتعهدهم حيث أكد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إن بلاده لن تدخر جهدا من أجل عراق مستقل ومستقر .وقال "لدينا رغبة صادقة في تطوير بنية التعاون الأمني وإحراز تقدم باتجاه بلورة رؤية مشتركة تحقق مصالح دولنا وشعوبنا وإن مصر تبذل جهودا صادقة للعمل على تعزيز وحماية مقومات السلام والاستقرار والتنمية"، مستعرضا الخطوات المتقدمة التي قطعتها مصر في التعاون مع بغداد سواء بالنسبة لمذكرة التفاهم والتعاون الأمني التي تم توقيعها أو تسمية سفير مصري جديد في بغداد إلى جانب الدورات التدريبية المقدمة لكوادر الشرطة العراقية.
ولفت الوزير المصري إلى أن اجتماع شرم الشيخ يكتسب أهمية خاصة لكونه يعد "الاجتماع الأول" بعد الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة، وتقضي بانسحاب القوات الأمريكية إلى خارج المناطق المأهولة بالسكان وتسليم قوات الجيش والشرطة العراقية مهامها تمهيدا لانسحاب كامل في ديسمبر 2011 ، مؤكدا
إن أية مخاطر يتعرض لها العراق من شِأنها التأثير على دول الجوار ،وهو ما يقتضي - على حد توصيف العادلي – تنسيق الجهود للتصدي لمحاولات الاختراق بأقصى درجات الشدة والحسم.
واتفق وزير الداخلية المصري مع ما ذكره النائب الثاني حيال أملهما أن يكون الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق "خطوة جديدة"على صعيد استقرار العراق وتعزيز قدراته في التصدي للإرهاب وأعمال العنف التي تهدد حاضره ومستقبله وأمن وسلامة أبنائه.
وكانت فعاليات المؤتمر بدأت ظهر أمس برئاسة وزير الداخلية المصري ومشاركة وزراء داخلية السعودية والعراق والكويت وإيران وسوريا و الأردن وتركيا والبحرين وممثلين للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فيما انعقدت على هامش الاجتماع محادثات ثنائية بين عدد من وزراء الداخلية منها محادثات الأمير نايف ووزير داخلية البحرين الفريق الركن لشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ومحادثات بين العادلي ونظيره الإيراني مصطفى محمد نجار.