نظرت إلى من حولي فوجدت كل منشغل بشيء ما البعض بشيء يهمه وكثيرون بما لا يهمهم فوجدت أناساً يكتبون في الصحف والمجلات والمنتديات بدون تورع وبدون إنصاف وربما بظلم وتهجم انتقاما أو انتصارا لرأي يعمل به ويعتقده ....
ولماذا كل هذا ؟
أفلا نكون منصفين ألا نكون عادلين ألم تعلموا إن هذه السماوات وهذه الأراضين قامت على العدل، إن من لا يعرف ومن لم يعقل هذا المعنى فإنه هالك في دوامة أفكاره التي لا يعلم أهي موافقة للصواب أم لا ؟
فهذه دعوة للتصحيح :
يجب على كل من له عقل أو ألقى النظر على هذا الكلام أن يقف مع نفسه ويراجعها ويحاسبها فليراها بعين الإنتقاد لا بعين الإعتذار فبهذا يكون قد خطى خطوة نحو الإصلاح .
وهذا الخطاب موجه الى أولئك العقلاء الذين قد يكون حماسهم وغيرتهم جرتهم إلى بعض التهورات الامقصودة .
أما أولئك الأقزام أولئك المرجفون الذين قاموا بنقد الأكابر والمصلحين نقداً لاذعاً لا يرجى من وراءه إلا إثارة البلابل والإستنقاص لشخصهم فأقول لهم رويدكم رويدكم فلستم إلا تلك الرويبضة التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنها في آخر الزمان ستتكلم ومع ماتثيره هذه الحقيرة إلا أنها صغيرة ذليلة لاتعد منا ولاتحسب فينا فسرعان ماتخمد وتتقهقر وترجع كما ذهبت لاهي أعلت الفكر ولاهي أرتقت بنفسها .
أبو آسر الغبيوي.