الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 11-Aug-2012, 06:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الشيباني محمد
عضو ماسي

الصورة الرمزية الشيباني محمد

إحصائية العضو







الشيباني محمد غير متواجد حالياً

افتراضي الطواغيت من صنع الشعوب..





يحكى أن الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوبيتش رحمه الله كان قد اعتاد الصلاة يوم الجمعة في الصف الأول، وذات مرة وصل إلى صلاة الجمعة متأخراً ففتح له الناس الطريق إلى أن وصل الصف الأول فاستدار للمصلين بغضبٍ وقال مقولته الشهيرة " هكذا تصنعون طواغيتكم".


قرأت هذه القصة في أحد المواقع التفاعلية تعليقاً على مقطع فيديو يظهر فيه ولي عهد المغرب وهو
صبي لا يتجاوز عمره الثماني سنوات وهو يفتتح حديقة حيوان في بلاده، وكبار رجال الدولة يتسابقون على تقبيل يديه وينحنون أمامه، متذللين متزلفين يبتغون عنده الوسيلة..
مشهد التذلل لهذا الصبي لا يملك أمامه كل من لا يزال في قلبه بقية من كرامة إلا أن يتمعر وجهه غضباً لهذا الواقع المهين الذي يجعل طفلاً لا يستطيع أن يتحكم في نفسه يتحكم في البلاد والعباد وتهيؤ له الطريق ليحكم ملايين البشر فيهم العلماء والمفكرون والمثقفون والمجاهدون..
لكن هل يحق لنا أن نلقي اللوم على هذا الطفل أو حتى على أبيه، أم أن اللوم يقع على أنفسنا؟؟...
لم يكن وجه الغرابة هو ادعاء فرعون الألوهية، فهذا هو شأن الإنسان أن يغتر بنفسه ويطغى في البلاد حين لا يجد من يصده "إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"، لكن وجه الغرابة كان في قابلية الشعب الذي يحكمه فرعون لهذا الاستخفاف "فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين"..
الطاغية هو بشر عادي لا يمتلك قوةً بيولوجيةً خارقةً، ولو اجتمع عليه رجلان أو ثلاثة لأردوه قتيلاً، فكيف يستطيع هذا البشر العادي أن يمسك بمقاليد البلاد والعباد، وأن يستكبر في الأرض فيقول أنا ربكم الأعلى، وأن يدوس على رقاب الملايين؟
إن المدان في صناعة الطاغية هو الشعب أولاً، فلا يمكن لحاكم أن يستعبد شعبه إلا إذا كان في هذا الشعب قابلية الاستعباد، فيأتي الطاغية وفق ميزان العدل الإلهي "والسماء رفعها ووضع الميزان" ليلبي حاجةً في النفوس المريضة بضرورة وجود صنم تتذلل له نفوسهم وتخضع له رقابهم..
لقد هدى الله الإنسان النجدين، ومن عجائب النفس البشرية أنها تحوي الشيء ونقيضه، فكما أن الفطرة الإنسانية مجبولة على عشق الحرية، والموت في سبيلها، فإن في النفس البشرية حين يدسيها صاحبها ميلاً للعبودية والصغار "وقد خاب من دساها"..
يظهر هذا الميل للعبودية حين يحقر الإنسان نفسه ويذلها طلباً لرضا حاكمه أو رئيسه أو مديره، فيقبل يديه وقدميه، ويتوسل إليه، ولا يكتفي بأن يذل نفسه لهذا المسئول وحده، بل ربما أذلها لطفله في سبيل رضاه، بل ويجد لذةً إذا شتمه مديره وأهانه، وربما لا تكون هناك حاجة ملحة لهذه الضعة إلا أن نفسه جبلت عليها..
تجد فريقاً من الناس يكثر من التذمر والتأفف من شيوع الفساد والواسطة والمحسوبية في المجتمع، ويشتم المسئولين على مسئوليتهم، فإذا حدث يوماً أن زار أحد هؤلاء المسئولين مؤسسته، أو مر أمامه في الطريق نسي ما كان يدعو من قبل وسارع إلى معانقته وأفاض عليه عبارات الثناء والإعجاب، وأقسم عليه أن يتناول طعام الغداء عنده، وهو لو لم يفعل ذلك لما ناله أي ضرر، وكان يستطيع أن ينكر المنكر بقلبه فيعرض عن هذا المسئول أو يظل صامتاً وذلك أضعف الإيمان، ولكنها المسارعة إلى التذلل والتملق، وهو بفعله هذا يساهم في ترسيخ واقع الاستبداد والفساد الذي يشكو منه.
هذه القابلية الخفية للاستعباد في نفوس الناس هي التي تفسر لنا سر تمكن حاكم فرد من الدوس على رقاب الملايين..
إننا نحن من يصنع طواغيتنا، والخطوة الأولى في طريق الخلاص من الأنظمة الاستبدادية هو أن نتحرر نفسياً من الشعور بالذلة والضعف والنقص تجاه هؤلاء الحكام فلا نتملقهم ولا نتذلل إليهم، بل ننظر إليهم نظرة الند للند، فالحاكم أجير عند شعبه، يعطيه هذا الشعب راتباً ومنصباً مقابل أن يخدمه، فإن عجز عن خدمته فإن عليه أن يتنحى جانباً ويخلي المنصب لغيره، وعدا هذه الوظيفة فإن الحاكم هو بشر عادي مثله مثلنا يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ولا يملك لنا ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً..
الحرية هي رصيد نفسي قبل أن تكون واقعاً سياسياً، فإذا كانت النفوس مشبعةً بالإيمان والامتلاء الروحي، ولا تعاني من عقدة نقص فإنها لن تسمح لأحد بأن يستعبدها، وستفيض هذه الحرية النفسية على الواقع الاجتماعي فلا يقبل الناس لحاكم أن يذلهم أو يهينهم..
إن للإيمان مفعولاً عجيباً في تحرير النفوس، وتحريضها على الثورة على الطغيان، لأنه يغرس فيها بأن هؤلاء الحكام عباد أمثالنا لا يملكون لنا شيئاً، فينتج هذا الإيمان نماذج مثل بلال بن رباح الذي تشبع قلبه بالإيمان فلم يعد يرى لسادة وكبرائها من فضل عليه وهو العبد الأسود الحبشي، بل رآهم عباداً لا يملكون له ضراً أو نفعاً، فثار على ظلمهم، وحطم أغلال العبودية وصدع بكلمة الحرية الخالدة "أحد أحد"..
يتميز القرآن بفلسفته الرائدة حين يعتبر القبول بالاستضعاف جريمةً في مرتبة جريمة الاستكبار، فبينما يتعاطف البشر مع المستضعفين في وجه المستكبرين إلا أن القرآن يلوم هؤلاء المستضعفين على القبول بواقع الاستضعاف ويجعله سبباً مستحقاً للعذاب يوم القيامة، وذلك لأن المستكبرين لم يكونوا قادرين على استعباد هؤلاء لو لم تكن في نفوسهم القابلية للاستعباد: "وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار*قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد
"















رد مع اقتباس
غير مقروء 11-Aug-2012, 11:34 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الشيباني محمد
عضو ماسي

الصورة الرمزية الشيباني محمد

إحصائية العضو







الشيباني محمد غير متواجد حالياً

افتراضي
















آخر تعديل الشيباني محمد يوم 11-Aug-2012 في 11:37 PM.
رد مع اقتباس
غير مقروء 12-Aug-2012, 06:37 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو فيصل العطاوي
اللجنة الإعلامية
إحصائية العضو






ابو فيصل العطاوي غير متواجد حالياً

افتراضي

عندنا وعندهم خير
لا تدقق
يقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه
(لو ان فاطمة الزهراء سرقت لقطعة يدها)

لكن
مايحدث في الشعوب العربيه وقتنا الحالي شيء مؤلم ومخزي للغايه















التوقيع
الوعي في العقول !!!
وليس في ألأعمار !!!
ألأعمار مجرد عداد لأيامك ؟
والعقول حصاد فهمك وقناعاتك للحياة ,,
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »02:03 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي