من أجمل القصص ؛؛؛؛؛

[أبو طالع العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت حياتي ضائعا في المعاصي ...... أسكر ..... وأظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا ... وأضرب


الناس ........... وافعل المظالم ..... ولا توجد معصية إلا وإرتكبتها ...... فكنت شديد الفجور .....



يتحاشاني الناس من معصيتي



Π



ويقول :



في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي أطفال .. فتزوجت وأنجبت زوجتي طفله



فسميتها فاطمة .. و أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي



وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك



كأسا من الخمر ..... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين ...... وكأن الله يجعلها



تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من



الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..



حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات



فلما أكملت .... الــ 3 سنوات .... ماتت فاطمة



يقول :



فانقلبت أسوأ مما كنت علية ..... ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء .... فعدت أسواء مما كنت عليه .... وتلاعب بي الشيطان .... حتى جاء يوما


فقال لي شيطاني :


لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل !!!!!



فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر لكي أنسا فاطمة وبقيت طوال الليل أشرب وأشرب




فرأيتني تتقاذفني الأحلام ..... حتى رأيت تلك الرؤيا



رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...


واجتمع الناس إلى يوم القيامه .... والناس أفواج .... وأفواج .... وأنا بين الناس



وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان ..... هلم للعرض على الجبار



يقول :




فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف



حتى سمعت المنادي ينادي باسمي ..... هلم للعرض على الجبار



يقول :



فاختفى البشر من حولي ( هذا في الرؤية ) وكأن لا أحد في أرض المحشر .... ثم رأيت



ثعبانا عظيماً شديداً قويا يزحف نحوي فاتحا فمه.... فهربت من شده الخوف



فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً .....



فقلت :



آه : أنقذني من هذا الثعبان



فقال لي ..... يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن اهرب في هذه الناحية لعلك تنجو ......



فهربت حيث أشار لي ... والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ..


فقلت :


أأهرب من الثعبان لأسقط في النار



فركضت مسرعا والثعبان يقترب



وعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك أنجدني أنقذني ..... فبكى الرجل رأفة بحالي .....




وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن اهرب تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو....



فركضت للجبل والثعبان سيمسك بي فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال



كلهم يصرخون : يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك.......



يقول ::



فعلمت أنها ابنتي ......
ويقول ::: ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات


تنجدني من ذلك الموقف


فأخذتني فاطمه بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان عني بيدها اليسرى ....... وأنا كالميت من شده الخوف



ثم جلست فاطمه في حجري .... كما كانت تجلس في الدنيا ...... فبكيت من كثرة الشوق لها.... وقالت لي يا أبت ....



ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله


و يقول :



فزاد بكائي أكثر وقلت لها يا ابنتي ....... أخبريني عن هذا الثعبان !!!!!



قالت :: هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ...... أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه......؟



ويقول : وذلك الرجل الضعيف : قالت ذلك العمل الصالح ..... أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك ولا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً....



ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك


و يقول :



فإستيقظت من نومي وأنا أصرخ : قد آن ياربي....... قد آن ياربي , نعم



ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله



ويقول :



واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعودة إلى الله



ويقول :



فدخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية



ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله



ذلك هو مالك ....
من الأئمة التابعين و الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول :



إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار ، فأي الرجلين أنا


اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار



وتاب مالك واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول :



أيها العبد العاصي عد إلى مولاك ..... أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ......


أيها العبد الهارب عد إلى مولاك ..... مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك :



من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً ،


ومن أتاني يمشي أتيته هرولة


أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبه



Π



لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين