مقال الكاتب / خالد الشعلان - ( إردعـــوا..شنغافة) - 14 / 11 / 1430 هـ
حصلت مقالات الكتاب على المقال الكامل للكاتب / خالد الشعلان والذي كان بعنوان( إردعـــوا..شنغافة)..!! حيث مُنع من النشر من صحيفة شمس ليوم الإثنين 14/11/1430هـ..كما أن منع المقال أدى لإنسحاب الكاتب/ خالد الشعلان من الإستمرار بالكتابة كون أنه يرى أن المقال أُجيز وجلآءته تأكيدات بإجازته على أن يتم تعديل بعض العبارات البسيطة..إلآ أنه تفاجأ في آخر اللحظات بإبلاغه بمنع النشر..!! ويتمسك الكاتب بأن مضمون المقال يدعو للفضيلة والمُجاهرة بها ونبذ الرذيلة والمُجاهرة بها ايضاً..وليس هناك مُبرر مُقنع للرفض فصفحات الرياضة يجب أن تكون تثقيف لعقول الشباب لاتثقيف فقط للأرجل..ليس تجاوزاً أن تتضمن طرحاً نقدياً موجه لفئة الشباب خصوصاً أن الثقافة والرياضة شريكان في تأصيل القيم والنبل.
ونتترككم مع المقال..
( إردعـــوا..شنغافة)
شارع العطايف..القابع بوسط الرياض الشامخ بقوة ذكريات الأمس..يقول عنه أبي – يرحمه الله - ويقول عنه الآباء والأجداد بأنه معلماً ليس جامداً بالتراب والطين والبنآء بل معلماً كم وكم خرج وخرج من نـُبلاء يشقون الآن الحياة بخبرة الماضي وعلم الحاضر وتطلع الغد..هذا الشارع أبى الكاتب / عبدالله بن بخيت إلا أن يجعله معلماً لـعشاق(الخنا) في روايته (شارع العطايف) حيث سُحبت مؤخراً من معرض الرياض الدولي للكتاب ومُنع نشرها وتداولها..فالشارع في الرواية بلاحسيب ولارقيب والبشر فيه كالذئاب لاهم لهم إلا الفساد والإفساد..فالجنس والدعارة والخمر كانت تترى في الرواية..ولاأعني هنا الجنس إلتقاء الرجل بالأنثى لا..! فالرواية أخذت مُنحنى آخر بإرادة الكاتب فكان الجنس (يلعلع) ويدب في الرواية والشارع من أوله لآخره إلتقاء لغيرزة رجل برجل غريزة ليس الدين فحسب رافضاً لها بل حتى الفطرة السليمة - والعياذ بالله – فأبطال رواية إبن بخيت قابعون في رق (لواط) وقابعون في رق عنوانه (لاخجل ولاحيآء)..! بشرٌ يموجون ويتماوجون في الحياة انذاك بلاقيد راكلين الحيآء ركل المجانين..! عن أي شي أتحدث وأكتب..؟ فلم أرغب في تدوين هذه الكلمات إلا بعد أن قرأت قبل أمس خبراً منشوراً في إحدى الصحف مضمونه أن نادي الرياض الأدبي الثقافي سيُقيم هذا اليوم الاثنين أمسية بعنوان (شارع العطايف) ضيفها الأكبر ومُتحدثها الكاتب / عبدالله بن بخيت المُتحكم بأمر أبطاله في الرواية (شنغافه وفحيج وسعندي ومعديه)..عند قرأتي للخبر عادت بي الذاكرة إلى ماقبل أشهر وتسآءلت ألم تكن الرواية مسحوبة من قبل وزارة الثقافة والإعلام وفقاً لنصوص المواد (3)و(9/1)و(9/8)و(10)و(39) من نظام المطبوعات والنشر..؟ فلماذا العودة وتأصيل وإجازة ماهو ممنوع..وتبويبه بالأمسية..؟ ماهذا أين دور وزارة الثقافة والإعلام في المُتابعة..؟ فنادي الرياض الأدبي الثقافي مرجعيته الوزارة..! كيف نمنع ثم نُجيز بل ونـُأصل..؟ خذوا ياأحبة هذه العبارات الواردة في الرواية بكل أدب وحيآء وهي قليل من كثير..( إلتفت شنغافة دون إرادة منه وألقى نظرة خاطفة على وجه فحيج..لمع في ذهنه الماضي عشر سنوات مضت على أول مره تمتع بجسد هذا الرجل..كان شاباً جميلاً أقرب إلى جمال المرأة منه إلى وسامة الرجل ) ثم يتباهى الكاتب بأحرفه فيقول (تذكر شنغافة المرة الأولى التي تمتع فيها بجسده مقابل مطارة عرق) ويقول ( كان شنغافة يتوق إلى جسد فحيج ولكنه كان يعرف أن فحيج تحت سيطرة فطيس والإقتراب منه مُخاطرة كبرى) ثم يتحدث عن قصص بشارع السبالة إلى أن يقول (إقترب سعر مطارة العرق من سعر زجاجة الويسكي فلجأ معظم الناس إلى شرب الكولونيا ) الرواية سرد من الخرافة ولكن كيف يتجرأ على مُفردة النَّاس ويقول (مُعظم النَّاس)..؟ هذه نماذج دوَّنتها وهناك عبارات أشد تجاوز فهي تصف أجساد الرجال على الأرض و(الدرج)..!! ( من طقطق لسلام عليكم)..! والرواية لم تـُبحر فقط في هذا الجانب المُحرم البغيض المنبوذ بل أبحرت في قصة رئيس نادي (الفوز) الذي أدمن رئيسه (الدنبوشي) وأدمن الرشاوي وإرسال الجواسيس قبل مُبارياته مع مُنافسه..! أختم فأقول : كيف يُوصف الخبر بـ(الأمسية الثقافية)..؟ وأين في نادي الرياض الأدبي الثقافي..! وحتى لاأُطيل حديثاً فيما لاأُطيق فإن لديَّ يقين - بإذن الله - بأن هذه الأمسية لن يُكتب لها الخروج على الملأ لثقتي التـَّامة في وقفة المسئولين..فمن خرَّف باللفظ وتجاوز في الكلم ووصف ذلك بالأدب وجعل هذا الخط منوالاً له ليقينه أن كل ممنوع مرغوب وجد الرادع إبتداءً في سحب ومنع الرواية وسيكون الرادع إنتهآءً بردع (شنغافه) وشلته..!
خاتمة
(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاَتٍ فَأسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ)
منـــقــــووول
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |