الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 08-Jun-2004, 10:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الابرق
عضو ماسي
إحصائية العضو






الابرق غير متواجد حالياً

افتراضي السؤال : فضيلة الشيخ لماذا شعوبنا ساخصة على النظام برمته ، أم أنا متوهم ، أم صحيح ما

السؤال : فضيلة الشيخ أسألك عن أمتنا ، لماذا نحن في هذا الحال من الذل والهوان ، ولماذا شعوبنا ساخصة على النظام برمته ، أم أنا متوهم ، أم صحيح ما يقال إن البلاء كله من المتطرفين ، فالأمة بخير لولاهم ، فهم المصيبة الأولى والأهم ، والعائق الأكبر والأطم ، وكيف ننهض بأمتنا إن كانت بحاجة إلى نهضة ، وكيف السبيل إليها ، وهل ستنهض يوما ما ، وهل ثمة أمل ، وما دور كل واحد منا ، نرجو أن تشرح لنا الجواب ، شرحا وافيا ولكن سهلا واضحا قريبا من الفهم بارك الله فيكم .

الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

أما كون الأمة في حال من الهوان لم يسبق له مثيل فنعم .

وأما كونها بحاجة إلى مشروع نهضة شامل فنعم ، حتى غير الإسلاميين يقولون هذا ، بل حتى الزعماء يقولون هذا ، فقد اتفق الجميع أن الأمة أصبحت في مؤخرة الأمم وهي بحاجة إلى مشروع نهضة شامل ، يبعثها من جديد لتستقل بشخصيتها الحضارية أولا ، ثم تنافس بها الأمم ثانيا ، ثم تقود البشرية ثالثا.

أما كون السخط منتشر في جميع شعوب الأمة فنعم هذا لا ينكر ولايلام الساخطون.
-----
ولكن نأتي للحل ، ما هو الحل ؟

كيف ننهض بأمتنا ؟

ولاريب أن النهضة مشروع كبير ، لانه مشروع أمة ، وبالتالي لايمكن أن يكون حله ، بالقوة وحدها ، ولا بالفكر وحده ، ولا بحماس الشباب وحده ، ولا بخبرة الكهول وحدها ، ولا بالتنظير دون الجهاد ، ولا بالجهاد دون التخطيط السليم ، ولا بأن نخلط الأولويات في كل البلاد، فلا يصح أن نطبق ما يجب في موضع ترجح فيها الجهاد ـ مثلا ـ على مواضع هي بحاجة إلى مشروع دعوة وتربية وإصلاح ، كما لا نخلط ما يجب على المسلمين في بلاد غير المسلمين ـ مثلا ـ من الحفاظ على هويتهم وتعلم دينهم ، بما يجب في فلسطين من الجهاد.
------
ولاريب أيضا أن مشروع النهضة لن يكون ناجحا إلا إن انطلق من هدى الوحي ، لان الله تعالى قال ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ، وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) ـ
----------
فيجب أن يكون مشروع النهضة منطلقا من ثلاثة أركان : ـ

الأول : التمسك بالكتاب والسنة وتقديم هديهما على كل شيء .

الثاني : التخطيط السليم للأهداف والأهداف المرحلية والخطوات ، وترتيب الأولويات بشكل صحيح فكل بلد له أولوياته، وخلط الأوراق يسرع في إجهاض أي مشروع نهضة ، لانه يحوله إلى فوضى .

الثالث : مد الجسور والتعاون بين كل الطاقات ، وتجنب تشتيت المشروع في الصراع الداخلي ، وهذا لا يمنع من تنقية الصف من المعوقين للمشروع ، وفضح انحرافهم لانهم عامل فشل ، لكن هذا يكون كمن يميط الأذى عن الطريق ، لا أن يجعل هو الطريق ، فلا يصح أن ننشغل بالمعوقين عما يعوقوننا عنه !
--------
ولهذا يجب أن يقود المشروع الرموز الجامعة بين معرفة الشرع ، ومعرفة الواقع حتى يخططوا تخطيطا سليما ، والموهوبون القدرة على تجنيد الطاقات للحفاظ على مسار المشروع حتى يبلغ نهايته .
--------
ذلك أنه من المعلوم أن كل مشروع لأي أمة يجب أن يحمل عقيدة ، وتخطيط ، وحشد الطاقات وتوجيهها نحو الهدف .
-----
حتى قيل لابد لكل ثورة من : ـ

عقيدة ، ورموز ، ومسار .

عقيدة تنطلق منها وتحدد أهدافها على ضوءها ، ورموز يقودون الجماهير ويحشدون الطاقات ويرتبون الأوليات وينتقلون بالجمهور من مرحلة إلى مرحلة بشكل صحيح ، ومسار تسير فيه حتى لا تتشتت في الطريق فلا تبلغ أهدافها .
----------------
وإذا عود الإنسان نفسه أن يفكر في كل الأمور تفكيرا شاملا ، سوف يتعود ذهنه على ذلك ، وسوف ينزع دائما ـ حتى بغير شعور ـ إلى فهم المشكلة بصورتها الكبيــرة ، ثم إلى التركيز على وضع حل شامل وسليم حتى لو طال أمــده ، وليس حلا خاطئا أو ناقصا أو جزئيا أو عجلا يقفز على السنن الكونية ، ذلك أن من تعجل الشيء قبل أوانه ، عوقب بحرمانه .
-------
ثم يبحث عن دوره في هذا الحل ، فيؤديه ، وهــو مطمئن ، أن المشروع أصلا مشروع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي أمة الله تعالى ، وهو الذي يجند في مشروع نهضتها من يشاء ، ويستعمل من يشاء .

فلهذا فسوف يركز هدفه على شيء واحد ، كيف أنال كرامة أن الله تعالى يجندني في المشروع ، بعد أن يفهمه فهما صحيحا ، ويفهم دوره فيه .
-------
وعلامة ذلك ، أعني توفيق الله تعالى للعبد لاستعماله في نهضة الأمة ، أن يرزقه البصيرة في الدين ، وهذه هي الحكمة ، وهي لايؤتاها العبد بكثرة المحفوظ ، بل هي نور يقذفه الله تعالى في قلب المخلص ، المعمور قلبه بالتقوى ، المستبصر بنور الوحي.

وأن يرزقه الفهم الصحيح لمصاب الأمة .

ثم يرزقه الله الفهم الصحيح ، لدوره هــو ، فدوره هو يختلف عن دور غيره ، فليست الأدوار متشابهة ، فالواجبات تختلف باختلاف الناس ، كما أن المستحبات تختلف باختلاف الناس .
----------
إذا تقرر هذا كله فنقول : ـ

إن مشروع نهضة الأمة بدأت عوامل نجاحه تظهر ، وتقترب من بعضها ، وبدأت تتصل جسوره .

فقد وجد في الأمة : ـ

راية جهاد عالمية مباركة يجب أن ندعمها .

وطاقات دعوية واعية ومتفجرة بشكل غير مسبوق .

وقبول فوق المقاييس للمشروع الإسلامي في نهضة الأمة بين شعوبها.
------
ولا ينبغي أن نحزن لوقوع أخطاء في المشروع الجهادي ، فتوضع بعض أعماله ، في غير موضعها أحيانا ، فهذا لا مناص منه ، ولابد أن يقع ، وهو من طبيعة حركة أي حركة إنسانية .

فالحركات الإنسانية تشبه حركة جسد الإنسان ، فالجسد يؤدي وظائفه الحيوية بشكل صحيح ، ولا يمنع هذا من وقوع اضطرابات فيه ، فيخفق القلب أحيانا ، وتتوعك المعدة ، وتخرج الكريات البيضاء عن مسارها قليلا ثم تعود ، وتعمل بعض الخلايا بشكل غير سليم فتكون أوراما ثم تتلاشى .

ولكنه في النهاية يسير ويمضي ويحقق كل جهاز أهدافه ، وكذلك الحركة الجهادية العالمية تقع فيها أخطاء ، وهذا لا يمنع من توجيهها ، للحفاظ على سيرها الصحيح ، وأهدافها الشرعية ، لا محاربتها والإعانة على دماء المجاهدين ، والنفخ في بوق الحملة الدولية الصليبية نفســـــه ، فهذا والله لا يقبله قلب سليــم ، بل يمجه أشد مما يمج الملح الأجاج ، بل العلقم .
---------
وكذلك لا ينبغي أن نحزن لوقوع أخطاء في جهود الدعوة ، فهي أيضا لايمكن أن تكون معصومة من الأخطاء ، ولكنها في الجملة ، عقل الأمة ، وفكرها ، وهي تؤدي دورها بالجملة بصورة عظيمة في الأمة .
-------
وأما القبول الشعبي للخطاب الإسلامي ، فقد شهد به الأعداء قبل الأصدقاء ، وهذه عاجل البشرى بإذن الله تعالى .
------
إذاً في النهاية ، إذا نظرنا إلى أن الله تعالى يقود الأمة إلى نصرها ، فسوف تتلاشى في أعيننا الأخطاء الصغيرة ، والتجاوزات الصغيرة ، وسوف ننظر إلى أن الصورة الكبيرة للزحف الإسلامي ، أنه يسير بشكل حثيث بروعة عظيمة نحو الانتصار ، وقد يستغرق ذلك وقتا ، ولكن هكذا هي طبيعة الطريق .
-------------
وفي الختام أيها السائل ، إذا تصورت مشروع الأمة تصورا صحيحا ، فسوف يسهل عليك أن تجد دورك فيه ، بأن تدفع بكل جهد إيجابي نحو أهدافه ، وتتجنب كل جهد سلبي ، وتضع ما يمكنك أن تضع من لبنات في طريق المشروع ، فأنت على ثغر يمكنك أن تقدم دورا مهما ، وكل مسلم على ثغر ، حتى الأميّ العامي لو أنجب ولدا مسلما وعلمه الإسلام فإنه يقدم لبنة لمشروع الأمة .
---------
ومن خلال أي مجال من مجالات الدعوة ، والإصلاح ، فليتحرك كل مسلم بهذا الإتجاه ، يتخيل نفسك مزارعا ، يحذف الأعشاب الضارة ، وينظف المزرعة ، ويتعاهدها بالسقي والعناية ، ولا يزرع فيها إلا النباتات النافعة .
-----
وينبغي لكل دعاية أن يحافظ على التوازن بين الدعوة إلى إنهاض الأمة ، والنقد ، وتقويم الخطأ دون النزول إلى سفاسف السباب والشتائم ، ووضع الحلول الجادة بدون انبطاح ، وتخذيل ، وتسليم للأوضاع المتردية ، التي سببها زعامات الأمة المغشوشة والتي أدت بالأمة إلى هذا الحضيض من الذل والهوان.
------
وإذا توجه العبد إلى الله تعالى ، أن يجنده في جنوده ، ويستعمله في طاعته ، ويمنّ عليه بهذه الرتبة العلية الشريفة ، فسوف يبلغ من ذلك ما تقر به عينه ، ذلك أنه إذا لم يتفضل الله على العبد بقبوله في خدمته وخدمة دينه ، فلن ينل من هذا الشرف شيئا .

وجماع الخير في الدعاء فإنه مفتاح كل خير ، وعلامة قبول الدعاء أن يجعل الله في قلب العبد الرضا التام بما يقوم به ، ويشعر بسعادة غامرة ، وانشراح وفرحة لا توصف أن الله تعالى ، قد ضمه إلى من يستعملهم لنصر أمته التي اختارها ، ويرى عاجل بشرى عمله بشكر المؤمنين سعيه ، ودعاءهم له ، فحينئذ سيعرف كم هي نعمة عظيمة حرم منها الكثيرون نسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليكم بالهدى والتقى والعفاف والغنى آمين ، وأن يؤتي نفوسنا تقواها ، ويزكيها هو خير من زكاها ، هو وليها ومولاها .
---------

الشيخ حامد العلي















رد مع اقتباس
غير مقروء 09-Jun-2004, 08:01 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي

جــزاك الله كــل خيــر اخوي الابــرق

وجـــزاء الله الشيـخ حـامـد العـلي خير الجــزاء















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:24 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي