![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم..
(( حوار مع دمعة )) بكيتُ يوماً من كثرة ذنوبي, وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني... وقالت: مآبك يا عبد الله؟ قلت:ومن أنت؟ قالت:أنا دمعة. قلت:وما الذي أخرجك؟ قالت: حرارة قلبك. قلت مستغرباً: حرارة قلبي!؟.. وما الذي أشعل قلبي ناراً؟ قالت: الذنوب والمعاصي. قلت: وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟ قالت: نعم.. آلم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:{ اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد} فكلما أذنب العبد اشتعل القلب ناراً ولا يطفأ النار آلا الماء البارد والثلج. قلت: صدقت.. فاني اشعر بالقلق والضيق واظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي. قالت: نعم.. فان للمعصية شؤم على صاحبها, فتب إلى الله يا عبد الله. قلت أريد أن اسالك سؤالا. قالت: تفضل. قلت أنني أجد قسوة في قلبي, فكيف خرجت منه؟ قالت: انه داعي الفطرة يا عبد الله , وان الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلباً نقيا دائم الاتصال بالله آلا ما ندر. قلت وما السبب يا دمعتي؟ قالت: حب الدنيا والتعلق بهاء؛ فالناس كلهم منكبين عليها ألا من رحم ربي , ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها, والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون آلي السم القاتل بها. قلت: وماذا تقصدين بالسم؟ قالت: الذنوب والمعاصي؛ فأن الذنوب سموم القلوب فلا بد من إخراجها والا مات القلب. قلت: وكيف نطهر قلوبنا من السموم؟ قالت: بالتوبات الدورية ألي الله تعالى وبالسفر الى ديار التوبة والتائبين لكي تتعرف على كل ما يرقق قلبك ويصلحه. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |