![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() ![]() د.خالد بن سعود الحليبي ... لله أنت يا شهر الصوم والخير ، ما أخف ظلك ! وما أسرع خطاك ! حللت كالضيف الحبيب ، وسرعان ما تحزم حقائبك ، لتتركنا مع ذكريات جميلة ، وكأن آخر يوم منك أول يوم استقبلناك فيه ، حينها التفتت القلوب قبل الأنظار ، وأشعلنا مشاعرنا حبا وشوقا إليك ، لا لأننا نثق في أعمالنا ، ولكن لأننا نرجو فيك رحمة ربنا . من لنا بمثل شهرنا ، يوقظ فينا ما غفا ، ويستحث ما ركد ، فيا أيها الراحل العزيز تمهل .. فلا تزال همهمات الوداع تئن في قلوبنا .. تقول: يا أنس المصلين ، ترى هل سنبقى على هذه الصلة الحميمة ببيوت الله بعدك ؟ يا كهف المساكين ، وقد وجدوا فيك النفوس سمحة معطية ترى هل ستستمر تلك النفوس في نداها وجودها ؟ يا مدرسة النابهين ، ترى هل ستبقى دروسك المثلى نابضة في حياتهم حتى تعود إليهم بإذن الله ؟ يا رَوح العباد ، ومزرعة الطائعين ، وروضة التائبين ، وجنة المتقين .. ها أنت ذا تستدبرنا وتمضي ، فنعود بعدك نراجع حساباتنا .. فمن الناس من لم يذق لذة صيامك وإن امتنع عن المفطرات ، يبيت على المحرمات المخزيات ، وينام عن الواجبات الصالحات، فرغم أنفه إن رحلت ولم يغفر له .. فلمثل هذا أن يسكب على نفسه دموع الحسرات ، وأن يعزى أكثر من لو أن حبيبا له مات . ومن الناس من كنت له واحة خضراء ، زرع فجنى ، وأخذ واستزاد، تعلم من صومه أن النفس تصبر عما اعتادته إذا أرادت ، وأن الجسد الذي صبر عن الشهوة المباحة في زمن محدود لديه الاستطاعة أن يصبر عن الشهوة المحرمة في كل وقت ، وتعلم أن روح الصيام هي التقوى التي تعيد إلى الإنسان إنسانيته التي يفتقدها أحيانا إذا أطلت رغبة أو رهبة ، فعزم على أن يعيشك في سائر أيامه : هكذا ينبغي أن يكون المسلم ، فكل خير تلقاه من شهر الصيام يجب أن يحظى منه بالديمومة والاستمرار ، وكل عادة سيئة أقلع عنها يجب ألا يعود إليها مروءة وشيمة وعزيمة ، وقبل كل ذلك دينا وتقوى . وكما عشنا في شهر الصوم سعادة العبادة ، فها قد تلألأت أنوار العيد الذي يهل علينا بسعادة أخرى ، تنشأ من تبادل التهاني الصافية ، والحب الصادق ، الحب الذي يجعل النفس المتعنتة شهورا طوالا تنصاع .. فتسامح ، تسامح حتى من ظلمها ورفض الاعتراف بظلمه والاعتذار منها ، فضلا عمن أخطأ وثاب إلى الحق ، واعتذر . وما أجمل التسامح يوم العيد ، ما أجمل أن يكون غُسل القلوب وغُسل الأبدان بماء واحد ، فلا يخرج المرء من داره إلا وقد خلا قلبه من كدر الأحقاد ، قد تتابعت على قلبه آيات العفو كالبرد على الظمأ : {وإذا ما غضبوا هم يغفرون } ، { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور } ، فيهتف قد صبرت وغفرت . فارتاحت نفسه من إلحاح الثأر الجهول ، وهدأت أعصابه بعد أن انطفأت النار ، وترمد الجمر ، وانطوت صفحة سوداء ـ بإذن الله ـ إلى الأبد . لترتفع راية العز بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم : (( ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) . فهل سنعي درس العيد .. ونحافظ على ما وعيناه في رمضان؟ منقول
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بيض الله وجهك على النقل
وعيدك مبارك وتقبل تحيتي |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بناخي الايداء - بحر جده - محب الهيلا وانتم بخير وصحه وسلامه اسعدني مروركم للموضوع |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |