قرأت مقال الدكتورة حنان عطا الله والتي تؤيد الدكتور حسناء في مقالها ( أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله ) وقد لفت إنتباهي في مقالها جملة غريبة قالتها وهي : " التعليقات زاد عددها على الخمسين تعليقاً حتى آخر مرة اطلعت عليها ومعظمها يهاجم الكاتبة ويرفض مجرد دراسة ما طرحته من أفكار" ، وعند الرجوع إلى مقال الدكتور حسناء لم اجد سوى ستة عشر تعليقاً مما يعني أن جريدة الرياض حذفت أكثر من أربعة وثلاثين تعليقاً !! لمجرد أنها ترفض ما قالته الدكتورة حسناء وهذا والله من الإقصائية التي تمارسها صحفنا والتي تعودنا عليها بالذات من جريدة الرياض ، الغريب انه على شناعة ما قالته الدكتورة حسناء لم نجد موضعاً واحداً نشرته جريدة الرياض للرد عليها !! وها كذا تكون الإقصائية وإلا فلا ، تلك التهمة التي ينسبونها ظلماً وعدواناً إلى ما يسمونه التيار الديني وفي حقيقة الأمر انهم هم من أسس فن الإقصائية !!
بحثت في موقع قوقل عن نسخة مخبأة لمقال الدكتورة حسناء ووجدت بعض الردود المحذوفة ، الغريب فيها أنها ردود تؤيد الدكتورة فيما قالت لكن لماذا حذفت !! إنه الذكاء الخارق !! لقد حذفت لأنها تتحدث عن تعليقات محذوفة !! ومن هذه التعلقيات المحذوفة :
د.ابو عبدالله - أكاديمي :
بعد التحية للأخ محمد، وردت عبارة فِي ردكم هي "هل ترين الله عز وجل ؟؟ وهل هو موجود؟؟" أقول - رعاك الله يا أخي- هذه ضدّك وليست لك لأن الإجابة هي أننا لانراه حسّاً ولكنَّ العقل هو الذي يراه ؛ ذلك أنَّ إبداعهُ في أرضه وخلقه يؤشِّرُ إلَى أنَّهُ موجودٌ - جل وعلا- وهذا يردنا إلَى الإجابة الفطرية التي ردَّ بها الأعرابي على من سألهُ كيفَ علمتَ أن هناك خالقاً إذ ردَّ الأعرابي قائلاً: البعرة تدلّ على البعير، والأثَر يدلّ على المَسير" إذاً الأعرابي أعملَ العقلَ وليسَ النص. ثُمَّ إنَّ ماتفضَّلت به الكاتبة العملاقة (حسناء) يعدُّأ مثالأً على النصوص التي تتصادم مع ماجاء في كتاب الله جلَّ وعلا، مما يتوجب علينا إزاءهُ ألا نقتصرَ على دراسة السند وإنما هناك حاجةٌ ملحةٌ لأن تتعاضد دراسة السند مع دراسة المتن نفسه وهل يتضارب المتن مع الكتابِ العزيز أو مع أحاديث أخرى أو لا؟، وإليك مثالاً واحداً على ذلك وهو مانسبَ إليه (صلى الله عليه وسلم) " الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذ فقهوا " فإنَّ المتأمل - يا عزيزي- سيلحظ أنَّ هناك تعارضاً بين الكتاب والسنة وبين السنة والسنةِ نفسها فمما ورد في الكتاب قولُهُ عز وجل " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى" وقوله :"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة" فتلحظ أن الآيتين تدوران حولَ معنى المساواة في الخلق وأنَّ الجميعَ مسلمين وكفاراً كلهم عيالُ آدم وحواء (ما أحد أحسن من أحد) وتكمن العلامة الفارقة بينهم فيما ماجاء بعد ذلك وهو إن أكرمكم عند الله أتقاكم، أما السنة فتجد قوله عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع :" أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب. فوفق لي بربك بين " الناس معادن " وبين هذه الصواعق التي تضرب ذلك القول المنسوب له عليه السلام.
نهي العيسى :
ادرك رحمة الله وحكمته ولا يدركهما الا المتفكرون
في غالبية الردود الا مارحم ربي اجد ان الجميع يستنكر اعمال العقل والتفكر في الحكمة في اوامر الله و نواهيه وكأن ذلك يتنافى مع العقيدة والايمان بالله!!! لقد اوجد الله لنا عقلا لنتفكر به ونميز به الطيب من الخبيث..وخلق الحكمة و التفكر والتأمل لنستخدم عقلنا.. هل نغفل عن كلام الله عزّ وجلّ عندما يقول في كتابه الكريم (ألا يتفكرون).. (ألا يعقلون).. (ألا يتدبرون).. (لقوم يعقلون).. (لعلهم يعقلون).. وإن أول كلمة أنزلها الله على رسوله هي اقرأ..اليس كل هذا امر بالبحث والتأمل والتدبر ونهي عن التلقي فقط واقصاء العقل.. !! فكيف يخلق الله لنا العقل و يكون تكريما للإنسان على سائر المخلوقات و يأمرنا بإقصائه وإلغائه!!! واجد ايضا ان الاغلبية ايضا ممن يقدسون التلقي من الغير يستنكرون التحدث في امور الدين زعما منهم ان هذا مقتصر على اهل الاختصاص من اهل العلم!!! سبحان الله !! ان عمر بن الخطاب اخطأ وصوبته امرأه وهو من صحابة رسول الله ومن العشرة المبشرين بالجنه !! فهاأنتم تعطون لمن درسوا في مدارسكم واعطو شهادة من جامعاتهم بانهم اهل الاختصاص والفتوى قدسية اكثر من عمر الذي شهد الله له بالجنه!
مقال رائع د.حسناء انتي موسوعه جزاك الله عنا كل خير اتمنى انك استمتعتي بإجازتك ننتظر منكي الكثير تحياتي
وهنا مقال الدكتور حنان والذي نشر يوم الخميس 15 رمضان :
أحرص دائماً على قراءة التعليقات التي يكتبها القراء على المواضيع التي تنشر في جريدة الرياض في موقعها الالكتروني. وبالنسبة لي فإن هذه التعليقات هي انعكاس صادق لفكر ومنطق مجتمعنا بل حتى لأهدافنا ومخاوفنا وما نريد إعطاءه مزيداً من الدراسة والفحص وما نريد إبقاءه كما هو. ثم هي صورة جيدة لماهية الأولويات في حياتنا والقيمة التي نعطيها حتى للأفراد. المهم أنني أرى أن من يرد القيام بدراسة أنثروبولوجية ثقافية سيجد في هذه التعليقات ضالته. لعلكم يا سادة قرأتم موضوع الدكتورة المبدعة حسناء القنيعير بتاريخ 11رمضان بعنوان "أمن أجل هذا تطرد المرأة من رحمة الله" وتقصد هنا حديث "لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة... إلى آخر الحديث". ولقد أثبتت أن الحديث موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه وليس منسوباً للرسول صلى الله عليه وسلم والدكتورة حسناء شجاعة قادرة على البحث والتنقيب فنحن لا نريد أن نحرك ساكناً للعديد من المواضيع والأحاديث التي تتعلق بالمرأة ولكن من الملاحظ أنه عندما يتعلق الأمر بالرجل فنحن نسعى ونفتح أبواب الاجتهاد وان كان الأمر له أضراره وتأثيره السلبي على الأسرة والمجتمع المهم في النهاية الهدف هو تحقيق عالم وحياة مريحة للرجل وتكون هذه الفتوى صادرة من هيئة كبار العلماء الذين نرجع إليهم في قضايا المرأة والرجل ولكن في الأولى بهدف الاحتجاج والتضييق وربما الخنق وفي الحالة الثانية لنأتي بالجديد وأقرب مثل لذلك هو زواج المسيار وزواج الفرند وزواج المتعة وهذه الأنواع لم توجد أساساً في تاريخنا الإسلامي وليس لها جذور تدعمها. ولكن عندما ظهر زواج المسيار لم نر هذا الاعتراض عليه كما كان على موضوع الدكتورة حسناء فلقد قامت القيامة كما نقول لأن امرأة كتبت وجهة نظرها عن نتف شعر الحاجب. والتعليقات زاد عددها على الخمسين تعليقاً حتى آخر مرة اطلعت عليها ومعظمها يهاجم الكاتبة ويرفض مجرد دراسة ما طرحته من أفكار.
إن مثل هذه التعليقات تعكس الأولويات عندنا فشعرة الحاجب المنزوعة من وجه المرأة أثارت حفيظتهم وغيرتهم ومشاعرهم الدينية أكثر من زواج المسيار مثلاً الذي انتشر كالوباء الاجتماعي وما عليكم سوى متابعة القنوات الفضائية كقناة عفاف وزفاف اللتين تهدفان إلى جمع رأسين بالحلال كما نقول لتروا مدى اقبال رجالنا على هذا النوع من الزواج وبالتالي يكون السؤال هل ازالة شعيرات من الحاجب أكثر ضرراً لمجتمعنا من زواج لا تتوفر فيه شروط الزواج الشرعي؟ ذلك أن زواج المسيار فيه حرمان من حق المرأة الشرعي في الانفاق عليها وفيه السرية وعدم الاعلان، وفيه تشريد الأطفال إذا ما أنجبت الزوجة.
لماذا يا سادة لم يعترض الرجل على هذا الزواج وغيره من أنواع الزواج والذي فيه ضرر بالمرأة والطفل مقارنة بإزالة شعر الحاجب الذي لا يضر أحداً؟. ثم إنه قد أبيح تعديل الحاجب إن كان في ذلك تزين للزوج علماً بأن هذه الاباحة نحن من أتى بها ولم ترد كاستثناء في حديث التحريم. وكأن كل الأمور في حياتنا هي حلال ما دامت تدور وتنتهي لتصب في خدمة الرجل وسعادته وراحته النفسية.
وصدق الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عندما كتب في أحد كتبه:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم
يا أمة أضحكت من جهلها الأمم
وأخيراً دكتورة حسناء تابعي تألقك وتهنئة لك لشجاعة قلمك وفكرك في مجتمع لا يريد التحليل ويرفض البحث والتنقيب. مجتمع تلهيه القشور عن الجوهر.
أين ذهبت أكثر من 34 تعليقاً يا جريدة الرياض ؟!! خاصة وأن التعليقات تعرض على إدارة الموقع قبل إجازتها !!
أين المصداقية ؟!
أين الحرية الفكرية ؟!
إنها الإقصائية التي تعودنا عليها !! .
منقووووووووووول
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
04-Oct-2007, 05:21 AM
فضيحة مجلجلة لجريدة الرياض بطلتها كاتبة بدون أن تعلم !!
العرض العادي
