ومن الطب ما قتل

[أبوثنتين]

عابد خزندار

في تصريح أدلى به وزير الصحة لصحيفة "الرياض" العدد رقم 14121الصادرة بتاريخ 3صفر 1428الموافق 21فبراير 2007أكد أن الخدمات الصحية في المملكة أصبح يشار إليها بالبنان وأنها من أفضل الخدمات الصحية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أختلف مع معالي الوزير فيه، وسأضرب مثلين على ذلك فقد تلقيت رسالة من إحدى القارئات التي عولجت في مستشفى خاص وأشرف على تشخيص مرضها بروفيسيرات من الجامعة أقصد جامعة الملك عبد العزير وقرروا أنها مصابة بالسرطان وأنه انتشر في الرئتين والعظام، وبالطبع أصيبت المريضة بالانهيار وأوشكت أن تموت من الخوف، ثم جمعت تحويشة العمر على نزرها وذهبت إلى مستشفى في بوسطن بالولايات المتحدة وكشفوا عليها بجهاز اسمه Pet Scan وهو جهاز يكتشف الخلايا السرطانية ويحدد مدى نجاح العلاج بالكشف عن التغيرات الكيماوية في الخلايا السرطانية كما يستخدم في فحص مناطق القلب التي لا تقوم بأداء وظيفتها كما يحدد كمية الدم المتدفقة إلى القلب .. الخ أي أنه جهاز ضروري للكشف عن السرطان وأمراض القلب، وبعد الكشف بهذا الجهاز اتضح أنها غير مصابة بالسرطان، وقد تحريت عن هذا الموضوع فوجدت أن هذا الجهاز لا يوجد إلا في المستشفى التخصصي بالرياض كما كتب لي قارئ مريض بسرطان البروستاتا وأنه يعالج بإبرة تعطى له مرة في الشهر وثمنها ألف ريال وأنها لا توجد في أي مستشفى أو صيدلية في المملكة وقد يقال إن هذه حالات فردية، ولكن ماذا عن المراكز الصحية وهي الخط الأول للمرض؟ فقد جاء في خبر نشرته صحيفة "الرياض" في نفس العدد المنوه عنه أعلاه أن 80منها مستأجرة منذ خمسة عشر عاما وقد وصلت الحالة الانشائية وحالة النظافة لبعضها إلى حالة غير مقبولة، كما أنها كما قلت في نثار سابق تفتقر إلى العدد الكافي من الأطباء، ثم ما السر في انتشار الأطباء الشعبيين والمشعوزين لدرجة أن دخل أحدهم يصل إلى آلاف الريالات في اليوم إن لم يكن يأس المواطنين من أطباء وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، ويا أمان الخائفين.


منقول من جريدة الرياض بتاريخ ( 8 صفر 1428هـ )

abidkhazindar@gmail.com