![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() منذ بدء محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين في قضية الدجيل والتصاريح الحكومية الرسميّة ، مجازاً ، وتصاريح أخرى تنشب في صفوف السياسة تقول إن كل المتهمين تحت إدارة وسلطة الحكومة « المنتخبة « مجازاً أيضاً وإن لا علاقة بالقوات الأمريكية بأمر الاعتقال والحراسة وبالتالي لا بالمحكمة ولا بقراراتها . أيدت محكمة التمييز الحكم الصادر بحقّ الرئيس العراقي صدام حسين ومنذ يوم « عرفة « والإعلام لم يهدأ بعد إعلان محكمة التمييز تأييدها للحكم . لكن الملفت للنظر أن محاكمة الرئيس التي استمرت أشهرا طويلة لا يعلم كيف يقضيها رئيس دولة عربية على طرف الخليج العربي بعد احتلال بلاده ، الملفت للنظر أن كل التصاريح كانت تقول إنه تحت حماية السلطات العراقية ويعترض حتى قاضي المحكمة حين يعلن الرئيس أو أحد المتهمين في قضية الدجيل لعنة الاحتلال وممارساته في زنازينهم بالتأكيد ! بينما يعلن أحد محامي الدفاع أن السلطات الأمريكية سلمّت الرئيس للسلطات العراقية وتنفي وزارة الدفاع الأمريكية تسليمه ! هذه إحدى خطط الاحتلال ، مثلها مثل مسرحية القبض على صدام حسين في حفرة ذات أنبوب يطل من جدار سميك على الهواء وبعمق مترين . مثل كل المدّة التي شاهدنا فيها مسرحية المحاكمة والحكم الانتقالي والإتلاف والوحدة الوطنية ، ومثل ميليشيات الطوائف التي تسكت فجأة وتدافع فجأة حسب ملفات السياسة العراقية المنتخبة من جيش بدر إلى المجاهدين . بالطبع لا أحد ينكر حقّ الشعب العراقي أن يقرّر ماذا يفعل ومتى وكيف بما أنه بلد محتّل وتبقى المقاومة ضد أي احتلال عملاً شريفاً وواجباً وطنياً . لكن السياسة يمكن أن تحوّل كل شئ إلى دمار هائل ومشاهد مسرحية كبرى مليئة بالفضائح التي لا يمكن كشفها أو الإعلان عنها ، مثلها مثل الأخطاء الفادحة والخسائر التي تتحوّل إلى هزائم مع الوقت ويتم السكوت عن نتائجها من قبل قوات الاحتلال لكي لا تخسر في انتخابات سياسية قادمة . إعدام الرئيس العراقي صدام حسين ومشهد الموت له ولرفاقه سيكون « ستار « مسرحية الدم والموت التي خُطّط لها بغباء مطلق من أجل صناعة الديمقراطية في الشرق الأوسط الجديد حسب التعبير الأمريكي القحّ . وهذا القرار تملكه أمريكا وحدها لا حكومة مؤقتة ولا أحزاب إئتلاف ولا مجاهدين . هؤلاء جزء من اللعبة السياسية وكل الدول التي تحاول التدخّل في الشأن العراقي من أجل مكاسب سياسية وخلق نوع من الوجود على بقايا الجثّة جزء من اللعبة ، أو هو الجزء الأسوأ في اللعبة . هذه الدول والأحزاب والطوائف التي تقتات على الجثث وما تخلّفه الحروب من دمار هي الأسوأ بعدم نزاهتها وضعفها في الوجود والبقاء . وليس أسوأ من أن يعلن أحد الأطراف السياسية في لعبة قبل أن إعدام الرئيس العراقي صدام حسين من الافضل ان يتم قبل .. الآن بهذه البشاعة والحقد تتعامل هذه العينات مع النّاس ومع العراق ومع الاحتلال والذلّ . الشرّف أن يعلن هذا السياسي رفضه للاحتلال ولكل ما قام عليه وكل نتائجه ويطالب بأن يكون العراق حراً وأن يختار العراقيون ما يريدون ، لا أن يبتسم على الدمار وهو يرى الجندي الأمريكي يومياً يدوس على كرامة أهلنا في العراق بحجّة البحث عن زعماء حرب أو أعضاء قاعدة أو أسلحة مخبأة في دواليب النساء وغرف نومهن . نعرف جميعاً ان لا حول لنا ولا قوّة في العالم العربي كلّه وأن كل ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية سيتمّ رغماً عنّا بما أنها تتحرّك لمصالحها التي يأتي في مقدمتها الوجود الإسرائيلي وخرائط النفط ، ومن ينكر ذلك بمزاعم سياسات خارجية وعلاقات دولية فهو « يمثّل « على أهل أهلنا بكل ملفاته السياسيّة . الضعف أن نقبل بأن يكذب الرئيس بوش ومندوبوه ووزراء دفاعه وخارجيته ، ونأتي لنصادق على جثثنا باسم السياسة وأن يعدّ البيت الأمريكي خشبة المسرح ويلبسنا قبّعات التهريج السياسي والوطني ليتفرّج علينا في المقاعد الأمامية ويبتسم لمثل هذا الفرح بليلة العيد بما أن هناك من سيبتهج بالعيد الإسلامي والعربي على الطريقة الأمريكية . الغريب في الأمر أن رئيس الوزراء الإيطالي يعلن في نفس اليوم رفضه لإعدام صدام حسين . م ر و ر ي معـــ كلـــ الودــ
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |