بغداديون يغيرون أسماءهم هرباً من الاغتيال!
بغداد - د ب أ: يبدو أن اسم «عمر»المنتشر لدى العائلات السنية في العاصمة العراقية بغداد سينقرض بعد ارتفاع وتيرة المخاوف من استهدافهم في هجمات طائفية من قبل الجماعات المسلحة في ضواحي المدينة التي تشهد وضعا أمنيا غاية في الصعوبة.
وقررت عائلة أبو مصطفى العراقية التي تكنى بعائلة «العمر»وهي بغدادية الاصل تغيير لقب العائلة إلى اسم آخر يجمع بين الطائفتين السنية والشيعية لتفادي موجة العنف على الهوية التي تطال العراقيين في ضواحي بغداد.
وقال أبو مصطفى /66 عاما/ «لم يكن القرار سهلا لكن علينا الايمان أن هذا الاجراء هو التصرف الحكيم لحماية أفراد الاسرة من موجة العنف الطائفي».
وأضاف «شرعت بتغيير اسم أحد أبنائي من عمر إلى عمار والاخر من بكر إلى مصطفى».
على أن امرأة عراقية تدعى «أم عمر»تسكن في حي الدورة مازالت تطالب زوجها بتغيير اسم ابنها البكر عمر إلى اسم آخر لا يثير الانتباه بين الطائفتين لكن الزوج لم يحسم الامر بعد.
وقالت «أخشى على ابني من موجة العنف ».
وينتشر اسم عمر بشكل كبير بين العائلات السنية وقلما تجده في الاسر الشيعية.
وتنشر صحف عراقية بارزة بين الحين والاخر إعلانات عن دائرة السفر والجنسية لطلبات أشخاص بتغيير أسماء أبنائهم من «عمر»إلى محمد أو عمار أو بشار أو عامر.
ويتطلب تبديل الاسماء وفق قانون الاحوال الشخصية في العراق نشر الطلب في الصحف اليومية وإعطاء مهلة عشرة أيام لمن له حق الاعتراض على الطلب.
وفضل آخرون الحصول على هوية مزورة لابرازها عند نقاط التفتيش أو التنقل من مدينة إلى أخرى مع الاحتفاظ بهويتهم الاصلية مقابل دفع مبلغ 30 ألف دينار عراقي.
وتزداد مخاوف الاهالي بعد اشتداد موجة العنف في بغداد منذ مطلع العام الحالي حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة العراقية إلى أن مشرحة الطب العدلي تسلمت حتى يوليو الماضي أكثر من 10 آلاف جثة غالبيتها مجهولة الهوية.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أن عدد العائلات العراقية التي غادرت منازلها تحت تهديد الجماعات المسلحة تجاوز 30 ألف عائلة غالبيتها من العائلات الشيعية التي تقطن أحياء ذات كثافة سنية.
الاثنين 7/8/2006