السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ::
×?°موضوع لفت أنتباهي وأحببت أن أنقلة لكم ....×?°
هناك مقولة دقيقة تقول: (لكل إنسان نقطة ضعف)، وفي بعض الجامعات يسألون المتقدم للدراسة عدة أسئلة، قبل قبوله للدراسة في الجامعة ، منها : ما هي نقطة ضعفك ؟.. والبعض من المتقدمين يجيب بـ : أنا اضعف أمام بكاء طفل ، أو دمعة عجوز .. الخ ، وذلك محاولة منه في التوضيح بأنه عاطفي حتى النخاع!
ـ لا أعرف ما يسمى هذا الذي يجري في الكثير من الفضائيات، وكم أتمنى أن تعتني مذيعات الفضائيات بثقافتهن ولباقتهن بنفس الدرجة التي تعتنين فيها بزينتهن و( مكياجهن ) .. ربما بالعامية الصرفة يطلق على حال بعض الفضائيات أن ( الطاسة ضايعة ) فيهن، هذا اذا ( فيه أصلاً طاسة ) ، وأدعو الله عزّ وجلّ أن يلهم المشاهدين الصبر والسلوان، بسبب بعض البرامج ( اللي ترفع الضغط ).
ـ المفردات لا تسعفني - عزيزي القارئ - في وصف ما يجري وصفاً دقيقاً، وربما جملة ( لا تعليق ) تفي بالغرض، كما أنني لا أعرف أهي بلاهة فطريّة.. أم الهام خارق.. أم نقطة ضعف يصاب بها ضيوف بعض البرامج الحوارية في بعض الفضائيات؟! .. وأعني هنا أولئك الذين يطلون علينا في لقاءات مطولة عبر الشاشة الفضية، وتخر العبقرية من مناخيرهم، ويسيل الإبداع من آذانهم ، وتجدهم يخافون المجاهرة بمواقفهم وأفكارهم علناً ، حيث تجد مصطلحات الخوف متمكنة منهم، مثل مصطلح ( بيني وبينك ).
ـ لقد قيل: (شر البلية ما يضحك)، وقيل: إن الضحك مثل البكاء، فكل منهما وسيلة لإفراغ شحنات من الطاقات المكبوتة، ولقد شعرت برغبة عارمة في الضحك ، وضحكت حتى دمعت عيناي، ربما لأفرغ الشحنات التي كانت مكبوتة داخلي، بسبب مشاهدتي للقاء مع أحدهم في إحدى القنوات الفضائية، فقد كان الضيف يقول لمقدم البرنامج الحواري الذي يشاهده الملايين: (بيني وبينك) .. ألا يعرف هذا أن الملايين من الناس يشاهدون حديثه على الفضائية ؟! .. أم هو إنسان آلي (روبوت) ، قد رتبت كلماته التي تخرج من فمه لتعمل بنظام التسيير الذاتي (أوتوميشين)!.
ـ العجب العجاب، الذي يشيب من هوله الغراب ، هو ضيف آخر في قناة أخرى ، شد انتباهي ، لأنه قادم من عصر الجمال والبغال والحمير إلى عصر الفضائيات، يريد أن يدخل التاريخ من أضيق الفتحات ، فيه شبه كبير في الملامح وتقاطيع الوجه تكاد تطابق الضيف الأول، تشفق على حالته ، حين مشاهدته ، وتحتاج متابعته إلى سعة صدر، وطول بال ، وتود أن تقول له حين يتحدث: ( يا زينك ساكت ) ، فهو يشعرك أثناء اللقاء بأنه يمرّ بمأزق صعب ، فهو يغالط نفسه ويعتقد أنه يغالط العالم ، ذلك لأنه يستعرض عضلات حنجرته مردداً بين الجملة والأخرى كلمة ( الحقيقة .. ) .. فما إن ينطق بجملة إلا وأردفها بكلمة ( الحقيقة .. ) .. وكأنه يكذب علينا ويريدنا تصديقه بقوله إن هذه هي الحقيقة ، أو أن ضميره يؤنبه لأنه كذب علينا .. فما إن يسأله مقدم البرنامج أي سؤال ، إلا وتجده يهذي هذيان ممل دونَ أن يأتي بشيءٍ مفيد أو جديد، ثم يرفع حاجبه الأيمن وينزل الأيسر بثقة لا نظير لها، وبعد ذلك تعود حليمة إلى عادتها القديمة ، ويبدأ جوابه: في الحقيقة .. وفي الواقع .. ويشعرك أنه يتحدث من موقع المطلع ، أو العالم ببواطن الأمور، بينما ثقافته لا تتجاوز أرنبة أنفه ، وهذا الضيف لم أحتمل الصبر عليه ، فقد زاد في همومي، وكاد يطلعني من (هدومي)، ولهذا فإن الحل الذي أقترحه على القنوات الفضائية المحترمة هو أن تعرض مثل هؤلاء على إخصائي في الأمراض النفسية قبل البث، لكي يتأكدوا من أنهم غير مصابين بعقد نفسية ، قد تسبب العدوى للمشاهدين بعد البث المباشر مباشرة ، فيكفي المشاهدين العرب ما لديهم من عقد نفسية سببتها الإعلانات التجارية التي شربوا منها حتى ارتووا ، وأكلوا منها حتى شبعوا ، فهي تفاجئهم أثناء انسجامهم بالمتابعة، وتقطع عليهم استمتاعهم بالبرامج، ولا ينقذهم من تلك الإعلانات المتكررة سوى أن يشمروا عن سواعدهم ويتناولوا ( الريموت ) الذي ينقلهم من محطة إلى أخرى بـ (رعصة) واحدة!
هنا كانــــ مروريــــ
معـــ كلـــ الودــ
التوقيع |
دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا |