حرف X يعني باليونانية القديمة ( الإغريقية ) يلفظ CHI و بالانكليزية Kai ، أما حرف الـ P فيلفظ Rho - معا تصبح الكلمة : ChiRho أو بالإنجليزية KaiRho أي Cairo القاهرة.
حقيقة أن العبارة ليس لها علاقة بالقاهرة عاصمة مصر الفسطاط و ليست دلالة على المحروسة من قريب أو بعيد ..
من شاهد العرض عن انهيار الإمبراطورية الرومانية قبل أيام على قناة الجزيرة الوثائقية ، لابد أنه انتبه للأمر ..
كان قسطنطين أحد القياصرة الأربعة الذين حكموا الإمبراطورية الرومانية التي كانت تحكم من أربعة حكام . و لكنه كان يطمح ليحكم الإمبراطورية قاطبة، كونه أحد أبناء قيصر سابق ، بخلاف الآخرين . هكذا أعد قسطنطين جيشا قوامه 40 ألف جندي و دخل معركة Maxentius زوج أخته إمبراطور الشطر الآخر من الإمبراطورية ، اختار قسطنطين أن يهاجم عدوه بجيش ذي مبادئ مختلفة ليحقق انتصارا بدوافع داخلية من الجند .. فقد كان ن احد مستشاريه ، أشار عليه بوضع علامة XP التي حلم بها عبر يسوع على دروع الجنود ، حيث قال ادعى أن المسيح ظهر له و أمره باللاتينية :in hoc signo vinces و معناه ( بهذا الشعار سوف تنتصر ) . و كانت النصرانية يومها لا تشكل أي حجم جغرافي، بل و كانت ملاحقة أيضا.
هذه العلامة التي يدعي المستشار انه حلم بها ، جعلت من قسطنطين الذي كان ملحداً أصلاً لا يعتقد لا بالمسيحية و لا بأصنام الرومان ، جعلته ناشر الدين المسيحي في أوروبا و مدعم أساساته ، بالسيف طبعا ( رغم ادعائهم أنه دين المحبة ).
في معركة جسر الميلفي Milvic ، ( حاليا جسر Ponte Milvio في إيطاليا ) ارتكب جنود عدوه خطأ فادحا ، فقد كانوا يقاتلون و النهر من خلفهم ، مما جعلهم لا يملكون ساحة انسحاب و مراوغة ، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى سقوطهم في النهر بعد تدمير الجسر . هكذا صار قسطنطين الحاكم الأوحد لكل الإمبراطورية بشطريها، و أجبر الإمبراطورية بعدها على ( اعتناق ) الدين المسيحي الذي ( قام الرب بنصر قائد جيشه ) كما صاروا يوهمون الناس ، ليصير الدين الرسمي و الوحيد للأمم الخاضعة للإمبراطورية.
هكذا قام بعد ذلك بيل جيتس، إمبراطور البرمجيات وأغنى رجل في العالم ، بتقليد قسطنطين هذا ، الذي نشر المسيحية في أوروبا بمعركة حاسمة ، بشعار ( بهذا الشعار سوف تنتصر )، ووضع علامة انتشار بذرة المسيحية على منتجاته .. تقليداً للإمبراطور الذي قهر الآخرين بوقوفه مع المسيح.
فهل علمت معنى الكلمة الآن ؟
منقول
تحياتي / سامي الثقفي