ننقل لكم هذه القصيدة لشاعرنا المميز / عبد الملك الخديدي التي قالها في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله .
وقد بحثت عنها في منتدى الهيلا ولم أجدها مع العلم أنها نشرت في أكثر من منتدى واعتذر من الشاعر على اسبقية النشر في منتدى عتيبة الهيلا .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
(170 ) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ
(171 ) آل عمران .
لاتَحْسَبُوا الشَّيْخَ الشَّهيدَ قَدِ انْتَهَـى = بالْغَدْرِ بلْ هُـوَ عِنْـدَ رَبٍّ مُنْعِـمِ
لَمْ يَقْتُلُـوا شَيْـخَ الجِهَـادِ فإنًّـهُ = حَيٌّ ويُـرْزَقُ بالْجَـزَاءِ الأَعْظَـمِ
لَمْ يقْتُلُـوهُ وإِنَّمـا قَتَلُـوا الَّـذِي = خَذَلَ الكَرَامَةَ .. لا لِعَيْشِ النُّـوَّمِ
يَا وَيْحَهُمْ خَذَلُوكَ لَيْتَ عرُوشَهـمْ = تَغْدُوْ حَطِيْمـاً لِلْغُـرَابِ الأَفْحَـمِ
إنَّ الْقُلُوبَ تَفَطّرَتْ مِـنْ مَنْظَـرٍ = شَيْخٌ جَليْلٌ بِالْمَدَافِـعِ قَـدْ رُمِـي
وتَقَطَّعَـتْ أشْـلاْؤُهُ فـي سَاحَـةٍ = طَهُرتْ ثَرَاهَا منْ دِماءِ الْمُحْرِمِ
واهْتَزَّتِ الدُّنــيا لِوَقْـعِ جَرِيْمَةٍ = مِنْ فِعْـلِ شَارُون الأَََضَلِّ الأَشْرَمِ
باتَـتْ فِلسْطيـنُ الَّتـي أحْبَبْتَهـا = ثَكْلى تُعَانِـي البَيْـنَ مثـلَ الأيِّـمِِ
والمُسْلمُوَنَ جَميعَهُم فـي رَهْبَـة = ممّا أصَابك يـا سَليـلَ الضّيْغـمِ
في طَيْبةٍ فِي القُدْس فِي أمِّ الْقُرَى = يُدْعَى لِرُوحِكَ بـا لنَّعِيْـمِ فَتُكْـرَمِ
أمّـا بوَاشُنْطُـنْ فأَنْـتَ عَدُوَّهُـم = أرْهَبْتَ إسْرَائيـلَ فيهُـمْ تَحْتَمِـي
يَـا شَيْخَنا والْحَمْـدُ لله الَّــذِي= أَعْطَـاكَ تَاجـاً لا يُقَـاسُ بِمَغْنَـمِ
تَاجُ الشَّهَادَةِ فَوْقَ رأسِكَ مُشْرَعـاً = لا تَاجَ مُلْـكٍ فَـوْقَ رأسٍ مُعْـدَمِ
يَا قَائِداً أعْطَـى فِلَسْطيـنَ الًّتِـي= فِي قَلْبِهِ رُوحـاً عَطَـاءَ الْمُكْـرِمِ
فِي غَزَّةٍ كَـانَ الرِّبَـاطُ فَرِيضَـةً = لِلْمؤمِنِيـنَ وَكُنْـتَ نِعْـمَ الْمُلْهِـمِ
أهْديْـتَ رُوْحَ الْكِبْرِيَـاءِ لِغِلْمَـةٍ = قضّوا مضاجعَ كُلَّ جَبَّـارٍٍ عَمِـي
وَتَألَّقُوا مِثْـلَ اللآلـئ نُوْرَُهُـمْ = ضَـوْءٌ بلَيْـلِ المسْلميـنَ المعْتِـمِ
هَيَّا إلَى نَبْـعِ الْحِجَـارَةِ واقْذِفُـوا = تِلْكَ الوُجَوهَِ الشَّاحِبَـاتِ بِمِرْجَـمِ
واسْتَذْكَِرُوا شَيْخاً جَليلاً قدْ قضـى = عُمْراً طويلاً في النِّضَالِ المُلْـزِمِ
واسْتَحْضِرُوا روحَ الفِدَاءِ وحَطِّمُوا = سُوراً كَرِيهـاً مِـنْ بَنَـاءِ الأَظْلَـمِ
لايَحْسَـبُ الأَعْـداءُ أنَّـكَ مَيِّـتٌ = كَـلاَّ فَأَنْـتَ بكُـلِّ قَلْـبٍ مُسْلِـمِ
مَا مَاتَ مَنْ زَرَعَ الْجهَـادَ بِقَلبِـهِ = وسَقَى الزُّهُورََ الظامئاتِ بِمِعْصَمِ
طِبْ في جِنَانِ الْخُلْدِ لا تَحْزَنْ عَلَى= دُنْيا تَسُـودُ بِكُـلِّ عِجْـلٍ مُجْـرِمِ
طِبْ في جِنَانِ الْخُلْدِ واسْتَمْتِعْ بِها = واتْرُكْ لَنَا عَهْـداً بثَـأرِكَ وَانْعَـمِِ
لَـنْ تَهْنَـأِ الدُّنْيـا بِأَمْـنِ طَالَمَـا= يَحْيَا بَنُو صَهْيُونَ مِنْ شُرْبِ الـدَّمِِِ
تحياتي وتقديري لشاعرنا / عبد الملك الخديدي