الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 24-Nov-2011, 01:10 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ظلال السيوف
عضو ماسي
إحصائية العضو







ظلال السيوف غير متواجد حالياً

افتراضي السعوديون الرُّحّل!!

مقال اعجبني كتبه / احمد الحربي

مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي..

إن هذا الموضوع يسكن تحت شغاف قلبي مباشرةً، وأهلكُ فيه حتى يُقال يا لك من قتيلٍ وشهيد! ويمتزج بمشاعري حتى نتّحد أنا وهو فأكون هو ويكون أنا، عفواً يا سادة العشق ورهبانه، لا تظنّوه موضوعاً رومانسياً حالماً، فعهدي بكم خُضر القلوب حُمْر الليالي، لا تسمعون كلمة فيها من حروف الحب إلا اعتراكم الهيام واختطفكم السرحان العميق العميق العميييييييييق! وبنفسي أعرف فيمَ كان سرحانكم!!

حسبكم يا سادة أن تقرؤا لشاعر أولئك العشّاق وهو يتجلّى في ترانيم الحب، فيقول:

وحبُّنا يختفي في الوادي
----------------------------------- في خيمةٍ لا تُرى بالكادِ
لو سارقٌ ينتخي أبوابها
----------------------------------- لَمال يرزقها بالزادِ
فنحن قومٌ تفانوا في الهوى
----------------------------------- حتى تواصوا بأكلٍ عادي
بتونةٍ وزبادٍ حامض
----------------------------------- وفلفلٍ حارقِ الأكبادِ

قد تستغربون يا سيدات أن يُوجد عُشّاقٌ يُشاكلون هؤلاء ، وحُق لكُنّ هذا الاستغراب، فلقد سمعنا كثيراً عن العشّاق وحُكيتْ لنا سِيرَهم فما رأينا مثل أصحابنا! غير أنهم عشّاقٌ ولا ريب، ولكنهم من فرْع الفقْر!

أعود فأقول : لا تحسبوا هذا الموضوع يمُتُّ إلى العِشق بصِلة، فبينهما بُعد المشرقين وبُعد المغربين، وقبل أن أخوض غماره، سأحدُس حدْساً لا يُخطيء، وأجزم جزماً لا يجاوز الحقيقة والواقع، إن قلتُ إن ذاكرتكم قد حملتْكم إلى مضارب البدو الرُّحّل! فكلمة الرُّحَّل جاءت بكم من الحاضرة إلى البدو، وحقاً ما جاءت به الذكريات من أعماق أعماقها، فأنتم الليلة مع السعوديين الرُّحَّل، تماماً كما البدْو الرُّحّل خُفّاً بخُفٍّ وجُحر ضبٍّ بجُحْر ضبٍّ على اختلافٍ يسيرٍ يصَبُّ في صالح البدو من حيث العيشة الهانئةُ.

أيها السادة، أيتها السيدات والآنسات، وأيها الشباب والشيب ، لأحكيَنّ لكم الليلة حكاية لا كالحكايا، وقصةً لا كالقَصص، قصةٌ واقعيّةٌ ، بطلُها راقِمُها، وأحداثها غضّةً طريّةً، لكنها قصةٌ تتكرر كثيراً في بلادي، مع كثيرٍ من السُّكان الأصليين من بلادي، مع بالغ الأسف!

لقد كان البدو الرُّحّل يرحلون من أرضٍ إلى أرضٍ أخرى صافحها الغيثُ وربّتَ على كتفيها، فينعَمون بها ما شاء الله لهم أن ينعموا، حتى إذا ما صفِرتْ ويبستْ وألقى عليها الجدْب تحيّته تركوها إلى غيرها، وهكذا هم في نزولٍ وارتحال، وهذا عينُ ما حدث لي، أعني النزول والارتحال، أما العُشْبُ والماء فما من ماءٍ ولا عُشب!

إنهم السعوديون الرُّحّل! مع بالغ الأسف! يرحلون بين الشّقق وهم في مساقط رؤوسهم، وما علمتُ في التاريخ كله من يرحل إلى رحْلِه ومنزله غيرنا اليوم! فإلى وقتنا هذا تنقّلتُ بين أربع شقق، أما الشَّقّة الأولى التي كانت محطتي الأولى وعروسي فقد رحّلني منها بنات وِرْدان! ويا لهُنّ من بناتٍ كأنهن بنات الروم في لونهن! وإن كنتُ أنسى فلا أنسى تلك الليلة الصاخبة، ليلة زفاف إحداهن فملأن المطبخ حتى ليس فيه موضع إصبعٍ لا يختال باللون الأحمر!

فانتقلتُ إلى شَقّة أخرى، فما مكثتُ بها إلا يسيراً حتى كأدني صاحبها بسوء أخلاقه وتعجّله للإيجار قبل حلول وقته! فصبرْتُ على كِبَر سنه وشيبته وما كان يرميني به من ألفاظٍ، فنفذْتُ بجلدي من مشاكله، وأنا أقول الجار قبل الدار الجار قبل الدار، ولعمْر الله ما كانت داره إلا أسوأ دارٍ خطّطها أسوأ مهندس معماريٍّ على وجه الكرة الأرضية! فلقد صفّ غرفها على جانبٍ واحدٍ كأنها دكاكينٌ، أو كأنها كراسي العزاء!

تركتُ تلك الشقة لصاحبها تنعُب بين جنباتها الغربان ، وانتقلتُ إلى شُقةٍ ثالثة، ولهف نفسي على تلك الشقة وصاحبها، أتذكرون صبري على صاحب شقة كراسي العزاء! لقد أبدلني الله بصبري عاقبةً جميلةً فوفّقني في رجلٍ لا كالرجال، ديناً وخُلُقاً وسماحةً وطيب حديث، جاءت موجة غلاء الشقق والزيادة على المستأجرين فما زاد عليّ ريالاً واحداً، وكم تعاركْنا في فناء المنزل حين أُعطيه الإيجار، فيقول لي : إن كنتَ محتاجاً له فخذه حتى تنقضي حاجتك، فأرفُض ، فيقول : خذ نصفه، فأرفض، ولا ينتهي عن كرمه حتى أقول له : إنك حين تأخذه تريحني وتنضبط حساباتي!

حساباتي! من يسمعني يظن أني أُعطيت ما أُعطي قارون !

أقول : لهْف نفسي على ذلك الجار الموفّق، ويا خيبتي حين فارقتُه ولعلها آثار المعاصي أبعدتني وأقصتْني، لقد مكثتُ عنده ما يقارب السبع سنواتٍ، وتالله وبالله ما يؤذن المؤذن أو قبل الأذان بقليل إلا أسمع صوت إغلاق باب الفناء خارجاً إلى المسجد النبوي أو مسجد قباء، طيلة سبع سنواتٍ لم يخرِم منها صلاةً واحدةً لا أقول يوماً واحداً، إنْ فجْراً إن عصْراً فكل الفروض على وتيرةٍ واحدة، عدا مغرب الاثنين والخميس فإنه يصلي معنا في المسجد لكونه يصومهما.

وإن زرتُه أو زارني لم أجد منه إلا أطيب حديث وأجمل موضوع يكون الحديث حوله، لكنني فارقتُه لكونه أراد أن يزوّج ابنه الحافظ للقرآن ذي الصوت العذب، فجزاك الله خيراً أبا عدنان، فلقد حُرمتُ جوارك، وما حرمني إلا آثار معصيتي.

نعود إلى السعوديين الرُّحّل..
عندما أبلغني جاري برغبته في الشقة لابنه، طفقتُ أبحث عن شقة (كونوا على ذكْرٍ من البدو الرُّحّل!! ) فمضى الشهر ومضت الشهور ولم أجد، وكلما وجدتُ شقّة سألني صاحبها كم عدد أولادك؟! فأقول في نفسي : الضمان الاجتماعي هذا!! فأقول هم ستةٌ إذا أخرجتَ الأصلين، فيلوي شدقه ويقول آسف لا أستطيع، حتى لقد بذلتُ لأحدهم رهْناً من المال كي يُصلِح بها ما ربما يفسُد! فكان الرّفض لي بالمرصاد!

تسارعت الشهور واقترب موعد الرحيل ولم أجد شقةً تأويني وفراخي! فبعض أصحاب الشقق يطلب مبلغاً باهضاً فوق ما تستحقه شقّته بثلاثة أضعافٍ، هذا قبل أن أوافق ، فإذا وافقتُ سألني سؤال الضمان الاجتماعي! كم عدد أولادك؟!!

بدأت الأيام تتساقط تساقط أوراق الخريف واقترب الرحيل ولا تباشير صباحٍ في الأُفق، حتى أتى الله بالفرج من عنده وقد كان قد بقي على الرحيل أسبوعان يتيمان، فوجدْتُ شقة عند رجلٍ طيبٍ ، قد مر به في سالف أيامه ما مرّ بي من عدم استقبال ذي العيال! فلم يسأل سؤال الضمان الاجتماعي، وقد تحدثنا مرة فحكى لي بعض ما مر به ، فكانت حاله قريبةً من حالي!

إنهم السعوديون الرُّحّل..
يتنقّلون بين الشقق شطرَيْ حياتهم، وبعضهم يتنقّل بين الشقق حياته كلها، في شبابه وفي منتصف عمره إلى شيبته وفنائه! لا يملكون في وطنهم شبراً ولا ذراعاً، مع اليقين بأنه قدر الله ورزقه، ولكن الله أمر بالأسباب، فهل عُملت الأسباب التي بها يجد السعوديون الرُّحّل ما يجعلهم يُلْقُون عصا التسيار؟!

إنهم السعوديون الرُّحّل..
نسبةٌ كبيرةٌ من المواطنين يعيشون على فُتات العمارات، ليسوا مالكين وإنما مستأجرين.

إنهم السعوديون الرُّحّل.. وكفى















رد مع اقتباس
غير مقروء 24-Nov-2011, 01:17 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد الذيابـــي

مشرف منتدى قصائد الاعضاء


الصورة الرمزية محمد الذيابـــي

إحصائية العضو







محمد الذيابـــي غير متواجد حالياً

افتراضي

لا هنت يالغالي على الموضوع,,,















التوقيع
التوقيع

محمد الذيابـــي
رد مع اقتباس
غير مقروء 24-Nov-2011, 01:25 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


الاخ ظلال السيوف لا ادري هل اقول صح لسانك ام ماذا على هذه المقالة الرائعة
واجمل ما فيها انها سعودية 100% من ناحية الفصاحة السهلة والفكاهه الساخرة
والاهم من ذلك انها تلامس قضية داخلية تمس مجتمعنا الذي اشغلته قضايا الجيران

وقضية السعوديين الرحل لا أظن انها سوف تحل قريباً ولكن عليك بالتصبر والتمسك
بهاتف افغاني صاحب دينا حتى يساعدك كل ما قررت الرحيل















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
غير مقروء 25-Nov-2011, 01:04 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نيزك

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية نيزك

إحصائية العضو







نيزك غير متواجد حالياً

افتراضي

ظلال السيوف حماك الله .... وجزى الله كاتب المقال خير الجزاء

المقال لامس كل خلّيه في بدني

لأنني أنا من ضمن السعوديين الرُحل

في أرض وطني وليس لي أرض

والحمد لله على ان رزقني صاحب بيت " ماعلاه " .... ماأشوف خشته ... تعاملي مع مكتب العقار " الشبه مؤدب"

وأدبه ليس لوجه الله ... أعلم ذلك .... بل لأنني مستأجر ملتزم ... أدفع الإجار بوقته ولا أتأخر

ولاأعلم ماذا سيحدث ليّ لو حصل وتأخرت يوماً

الله يستر


...

أرضي وليس لي أرض

أرضي وليس لي أرض

...

طرت على بالي الشبوك .... فخنقتني العبره

والشبوك ذكرتني قصة

الشبك

الشبك

الشبك

الشبك

فضحكت حتى بدت نواجذي

وعلمت ان الله هو من يطمّن القلوب وينقلنا من دمعه إلى ضحكه بطرفة عين

فالحمدلله

الحمدلله أنني مازلت استطيع الضحك .. مع أنني على أرضي وليس لي أرض

أرضي وليس لي أرض

أرضي وليس لي أرض

أرضي وليس لي أرض
















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:39 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي