قضية الطيار السعودي المتوفَّى : رفض مستشفى قبوله ومسؤول بـ"الخطوط" عنّفه

[أبو طالع العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

تفاصيل وملابسات وفاة الطيار السعودي الذي انتقل إلى رحمة الله السبت الماضي بعد وصوله من رحلة الخطوط السعودية رقم ١١١٥ المتوجِّهة من جدة إلى الدمام.

وأشارت المعلومات التي حصلت عليها "سبق" من مصادر مُطَّلعة أن الطيار كان قد دخل في نقاش حادّ مع أحد كبار التنفيذيين في "الخطوط" من مساعدي المدير العام قبل إقلاع رحلته إلى الدمام، حيث ناقش الطيار معه موضوع إلغاء بعض المستحقّات له ولزملائه؛ ما أثّر على حالة الطيار.

وكان الطيار قد اضطُر إلى التوصّل بـ"واسطة"- على حدّ تعبير المصادر- إلى لقاء هذا المسؤول؛ حيث إنه يرفض لقاء الطيارين.

وحيث إن الطيار كان مُضطراً للذهاب برحلته إلى الدمام بعد هذا اللقاء، فقد ركب طائرته، لكنه كان حكى لزملائه أثناء الرحلة وقائع لقائه مع المسؤول، مُبدياً استياءه وامتعاضه الشديدين من طريقة تعامل المسؤول معه.
ويُكمل المصدر "ما إن وصل الطيار لمطار الدمام حتى التقاه طبيب المطار، وكشف عليه، ولاحظ أنه في حالة عصبية غير جيدة؛ مما دعاه لسؤاله: "في أحد مزعلك؟"، لكن الطيار قال له: إن حالته بدأت بالتحسّن، وبدأ ألم الصدر في الزوال، بَيْد أن طبيب المطار قال له: "إن هناك اشتباهاً بجلطة".

وأضاف المصدر أن الطيار عاد للفندق المُخصّص؛ لإقامة منسوبي "الخطوط" على كورنيش الدمام، لكنه فقد وعيه في بهو الفندق؛ مما دعا موظَّفي الفندق لإرساله بسيارة إلى المستشفى الذي يتعالج فيه موظّفو "الخطوط"، وهو أحد المستشفيات الخاصة بالدمام- تحتفظ "سبق" باسمها.

وأكَّد المصدر أن المستشفى رفض استقبال الطيار؛ بحجة أن "الخطوط السعودية" لم تدفع مستحقاتها للمستشفى، فيما حاول طاقم الفندق الذهاب به إلى مستشفى آخر، لكن المنية وافته وهو في الطريق