قصيدة الشاعر عايد ابو خرص الحمياني

[ابوحسن العتيبي]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اما بعد اقدم لكم هذه القصيده الاثريه للشيخ عابد ابو خرص الحمياني احد اقدم شيوخ قبيله الحميه


يـقـول عـايــد مـــن كـــلام يـورخــه
كمـا خـط قـاري فـي جـنـوب حـجـار
نقدته كما نقـد الذهـب عنـد صيرفـي
واخـذت الذهـب وبقـيـت كــل عــوار
اقـول مــن علـمـي وحلـمـي ونيـتـي
خــيــار الـمـعـانـي عـقـلــة وبــيــار
الـقــوم تـاخـذهـا ولاهــــي بـغـاديــة
مـقـيـمـة لـهـلـهـا دبــــة الأعــمـــار
مقيـمـة لـهـلـه صـفــة بـعــد صـفــة
وتــرى شـهـودي جـمـلـة الـحـضـار
مـسـتـر ــط لــــه فـيـهــا ذرة وابــــرار
مــروا بـهــا الـعــزا يـــدور بـدالـهـا
طـــوال الـمـنـاكـب فــطــر وابــكــار
وإن ضـد راعيهـا مـن الوقـت ضــده
يـبـيـع الـديــار الـمـرخـصـة بــديــار
ولـيـا منـهـا عـنـد العتـيـم تـرازمــت
سـعــد الـعـيـال ومــنــوت الـخـطــار
وقــد حانـهـا يــوم الـدهـور مقـيـمـة
عـلـيـهـا كــمـــا عـمــايــم الـتــجــار
يرعـى بهـا مـع سربـة مــن عتيـبـة
تطـول الشـوارب لـو تكـون اقـصـار
وينـزل بهـا مـع صلـب ابـوه وجــده
نـزالــت الـقـطـر الشـفـيـق اجــهــار
ويعبـا لهـا مـن سبـق الخيـل مـهـره
ويشحي مع اهل الزعم واهـل اوكـار
وثـبـيــت بــيــت لـلـمـعـزة مـشــيــد
فيها الذرى ون جـاء مطـر واعصـار
وثبيت مـن عاصـا ليـا نجـد مرسيـة
وافعـالـهـم فــــي ســايــر الاقــطــار
وعتيبة هـل الطـالات واهـل الكرامـة
حصـن مسيـس مـن صليـب احـجـار
ولو يتحرك منها الحجر حشرة الدير
وضاقـت علـيـة اوســاع كــل اديــار
وياسالـم ان اســم الرياجـيـل واحــد
مـــار الـمـذاهــب غــاديــات انــفــار
فـيـهـم ريـاجـيــل حــصــون ذريــــة
وفـيـهـم ريـاجـيــل سـقـايــف نــــار
رجـــال لايـطـعـن ولايــنــزرق بــــه
والـيـا هـبـط ســوق المـبـاعـه بـــار
ورجـال مثـل النورفـي ليـلـة الـدجـى
يـســرى بــنــوره والـلـيــال غــــدار
ورجـال حـرف صـرف روحـه شقيـه
كمـا البايـه اللـي ضـاع وسـط كـرار
ورجـال لايــدري ولاحــد عـنـه درى
ولاينفـقـد وان جـــاء عـلـيـه اقـــدار
هبـيـل ذلـيــل مـايـسـر ابـــن عـمــه
كثيـر الحـكـي واكـثـر حـكـاه افـشـار
رجـــال راعـــي هــرجــة مـاتـولــف
كـمـا رامـيـا" يـرمـي بـغــار اعـيــار
ورجـال راعــي هـرجـة ينحـكـا بـهـا
كـمـا رمــي بـنـدق صـايــب وقـــرار
ورجــال شعـشـوع يـحــب الـرفـاقـه
كمـا زنـد مسـحـل كــل ابــوه شــرار
ورجـال راعـي كـرمـة يشتـقـي بـهـا
شـاقـي بـهـا وان غـلـيـت الاسـعــار
ورجـال راعــي بـخـل بـخـل مصـلـع
كشف حـال مـن يمشـي بغـار استـار
يـقــول ركــــن الـبـيــت لاترفـعـيـنـه
ومـــن يـرفـعـه يـسـتـازي الـخـطــار
ورجــال يـأخـذ همـتـه مــن حليلـتـه
مـحـرف مـصـرف مـثـل عـبـد كـــار
ورجــال راعــي ديــن ديــن صليـبـه
هـذا المسعـد اللـي مـا علـيـه اخـيـار
ومن بعـد مابنيـت بعـض الوصايـف
ابني علـى حـروف الهجـاء الاشعـار
الالــف والـلـف بالقـلـوب الـولايــف
وفـرق شعبهـا المـوت جــاب غـيـار
والبـاء بلـى حـالـي وقـلـت معـارفـي
وراحـــت عـلــوم حـالـيـات أمــــرار
والتا تمـوت الـروح لـو طـال اجلهـا
لـحـمـهــا دود والــعــظــام انـــثـــار
والثـا ثـوى حالـي بعـد كنـت نـاشـط
واعـذر صديقـي مــن رجــاي ونــار
والجيم جـم الدمـع يالعيـن واصبـري
عـلــى مـاعـطـاك الـواحــد الـقـهــار
والـحـا حـلالـي بـعـد مـوتـي يـقـسـم
تـوخـذ مضانيـنـي خـفـو و واجـهـار
والخا خلي رودي من اهلي ومنزلـي
وكثـرة حكايـه مــن صـديـق اوجــار
والـدال لـو داويــت ماينـفـع الــدوى
يعـمـي ذحــاح الـمـوت كــل ابـصـار
والــذال لــن ذلـيــت مـانــي بـسـالـم
لابــــد يــاتــي قــاصــف الاعــمـــار
والـراي راي للجماعـه علـى الوفـاء
وبـيـت الـوفـاء يبـنـا عـلــى عـمــار
والـزاي مــن زارك بحلـتـك فاكـرمـه
حــقــا" عـلـيـنـا نــكـــرم الـخــطــار
والسيـن سنـة مــات سـيـدي محـمـد
شيـور ورضـي بالمـوت بعـد اشـوار
والشين شالوني علـى اكتـاف غلمـه
عـلـى مـاكـر والـهـم عـلـي اعـصـار
والصـاد صـد اللـي مـن اول يحبـنـي
بـعـد الـوفـا يـنـقـص لـــي المـعـيـار
والـضـاد ضـدتـنـي لـحــود النـثـايـل
وحطـوا علـيـه مــن صفـيـح صـغـار
والـطــا طـلـبـت الله يـغـفـر ذنـوبــي
فـــي يـــوم لايـقـبـل لــحــد اعــــذار
والظا ظهر شيبـي وغطـا عوارضـي
والشيـب فــي وجــه الـرجـال وقــار
والـعـيـن عــــان الله كــــل مـصـلــي
وبـدالـهـم فـــي المسلـمـيـن انــــوار
والغـيـن غـثـنـا يـاالاهــي برحـمـتـك
عـطـنـا الـحـيـا مـــن رايـــح جـــرار
والـفــا فـــلا بـــد اللـلـيـالـي تـغـيــر
ولا دايــــم إلا الــواحـــد الـمـخـتــار
والقـاف قـالـوا قبلـنـا اهــل المثـايـل
مـاطــايــلات الا وهــــــن اقـــصـــار
والكاف كف الدمـع مـن مـوج عينـي
ولابـــد بـعــد الـعـسـر كـــل إيـســار
والـــلام لـــم الله جــمــوع الـرفـاقــة
عـلــى الـتـقـى والـديــن والاشــــوار
والمـيـم مـحــد داري عـــن نصـيـبـه
رزق الفتـى يمـشـي بــدون احـصـار
والـنــون نـفـنـى واللـيـالـي مقـيـمـه
والـمــوت يقطـفـنـا كــمــا الاثــمــار
والهـا هـوى روح الفتـى لـو يجيـهـا
كـــل تـمـنـى كـــل شــــيء وصــــار
والـواو ون القـلـب وابـكـا ضلـوعـه
وامسـيـت فــي قلـبـي سعـايـر نـــار
مــن بـعـد ماقفـيـت واقـفـى شبـابـي
وفـي مامضـى مبـداي روس اوكــار
والـلام لايـغـدي بــك الجـهـل يافـتـى
تــرى العـلـم نــور والـجـهـل غـــدار
وترى العلم مثل الشمعة ابليـل اظلـم
تمـشـي بـهـا وان عمـيـت الابـصـار
والـيـا يـحــب الطـيـبـة كـــل طـيــب
وراع الــــردى مـصــيــره الــدمـــار
وتـــرى ردي الـحــظ مـابــه مــعــزة
لا هــــــــوب لا وارد ولا صــــــــدار
وبعـض المعانـي سترهـا عنبـر لهـا
تفتيـشـهـا يــبــدي عـلـيــك عــــوار
وهــذه مثـايـل عـايـد الـلـي نظـمـهـا
وغـنـا بـهــا مـــن جـمـلـة الـشـعـار
وقـــال الحمـيـانـي وغـنــا مـثـايـلـه
يـــوم الـعـقــول الـواعـيــه تـحـتــار
واختـم كلامـي بالصـلاة علـى النبـي
عــــداد مــاســار الـحـمــام وطـــــار
محمـد شفيـع الخـلـق يــوم القيـامـه
نــبــي نــصــره الله عــلــى الـكـفــار



وسلامتكم