الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 20-Aug-2010, 06:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
@ـايل

مشرف المنتديات العامة

إحصائية العضو






@ـايل غير متواجد حالياً

افتراضي خطــر التقسيــم الخفـــي * بقلم د / نايف العتيبي *

خطر التقسيم الخفي



صحَّ في الحديث النبوي الشريف: "إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا: فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شيئا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعا ولا تَفَرَّقُوا. وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وقال وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَة الْمَالِ".وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفُرقة. أ.هـ


ويُروى عن مجاهد قوله: بينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحدثان ومعهما يهودي جالس فلم يزل يذكرهما أيامهما والعداوة التي بينهما حتى استبا ثم اقتتلا..


إنَّ أبرز ما أضعف الدولة العثمانية وساعد الأوروبيين على الاستيلاء عليها منذ أواسط القرن الثامن عشر هو التقسيم العِرْقي والطائفي والإقليمي؛ ما جعل المسلمين لقمة سائغة، وريحهم غثاء في مهب الريح.. وهو الحال الذي يجرئهم في هذه الأزمان..!!


قال لي من أثق به:
أنا سعودي عصامي، وهدفي لديني ووطني سامٍ، وعشت في كنف قحطان، وتربيت في سبيع، وفي حرب رحمي، وفي الدواسر الفؤاد، وفي يام الأخلاء، ومن شمر أعز الأصدقاء، ولعنزة علي معروف وفضل، وفي تميم لي رحم، ومن بني خالد الأوفياء، وفي أهل الجنوب ودوس والأزد العقل والذكاء والدهاء، وحاجتي في أهل النخوة في الشمال ليس لها انقضاء، وبدون الحاضرة لا يكون لي ولاء، وفي بني زيد لي شيوخ ومعلمون أجلاء، وفي بني خضير أخوة الدين وجيران الدار وسواعدنا للوطن وكلنا للبناء سواء، وفي الحجاز أصل لي وبقاء، ومن جازان أخ لي لم تلده أمي، وكل قبائل المملكة أهلي والأخلاء.. وليس في وطني عبيد ولا أرقاء.


فدم القبائل ينتشر في عروقي، وروح سواهم من المسلمين تسري في أنفاسي سواء بسواء؛ نحن ندين بدين رب البرية، ولمحمد بالملة والتبعية، ولبلال بالسيادة، وأقر لسلمان بالرفعة والصحبة، ولأبي بكر بالولاية والأولوية، ولعمر وعثمان وعلي بالطريق الراشدة المهدية..


القبلية لها شأن، ويحار التفكير أيهم يفضل؛ ففي كلٍ سمات الحب، ولكلٍ مناقب، وتجمعهم خصال الإسلام الحميدة المحمدية..


كلنا نجتمع في المسجد، ونتجه إلى رب واحد، نخافه ونرجوه، ونلتف حول إمام واحد نطيعه وندعو له ونبغي به صلاح الأرض وصلاحه وصلاح البرية..


وفي هذا الوطن رجال مخلصون، النظرة إليهم بعين الرضاء والمحبة والغبطة..


عندما تكون الإرادة الأولى لخدمة الدين والوطن ولعمارة الأرض ونفع البريات تتلاشى قيود الجاهلية العصبية، ويبقى ما هو أسمى لمواجهة التحديات وصلاح الأعمال والنيات..


أحببتُ رجلاً كان له عليّ بعد الله أفضل الفضل وأجمل الجميل، وليس له صلة بقبلية، وله باع شاسع في العلم والفكر، ويتمتع بصفاء المعتقد ونقاء القلب، يحترق للدين، يقدس الإله، ويحب وطنه المسلم، وهو على صراط مستقيم، ولي معه هدايتي وتنوري بما اصطفاه ربي في العلم من التمكين؛ ففقهت حينئذ من قوله تعالى (إنَّ أكركم عند الله أتقاكم) أن نسبي وقوة عرقي ورحمي في القبيلة لا يقرباني إلى الله زلفى..


وأدركت أن مَنْ بطّأ به عمله لم يعجل به نسبه..
وتيقنت أن ليس على قمم الهمم خامل ذكر..



قال ابن المبارك:

كم ببطن الأرض من=ثاو شريف ووزير
وصغير الشأن عبد=خامل الذكر حقير
لو تصفحت وجوه= القوم في يوم نضير
لم تميزهم ولم =تعرف غنيا من فقير
خمدوا فالقوم صرعا= تحت أشقاق الصخور
واستووا عند مليك=بمساويهم خبير



وتذكرت ما قاله سلمان الفارسي - رضي الله عنه - فيما رواه ابن عساكر عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال "تخطى سلمان الفارسي حلقة قريش وهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه، فالتفت إليه رجل منهم فقال ما حسبك وما نسبك وبِمَ اجترأت أن تتخطى حلقة قريش؟ قال فنظر إليه سلمان فأرسل عينيه وبكى، وقال: سألتني عن حسبي ونسبي؟ خُلقتُ من نطفة قذرة فأما اليوم ففكرة وعبرة، وغدا جيفة منتنة، فإذا نُشرت الدواوين ونُصبت الموازين ودُعي الناس لفصل القضاء فوضعت في الميزان فإن أرجح الميزان فأنا شريف كريم وإن أنقص الميزان فأنا اللئيم الذليل، فهذا حسبي وحسب الجميع. فقال النبي "صدق سلمان صدق سلمان صدق سلمان. مَنْ أراد أن ينظر إلى رجل نُوِّر قلبه فلينظر إلى سلمان".


إنّ التحزب إلى القبيلة أو إلى الإقليم هو من أشر البدع، وهو الضعف والتقسيم الخفي، ولا يمكن أن يكون التجمع إلا بالدين والسُّنّة، ولا تكون القوة إلا بذلك، قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} وقال: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه..} وقال: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.


وإن كان لي كلمة أرجو أن تُسمع ولو بعد مماتي فهي: "التفوا حول إمامكم ما دام - وهو كذلك - يخدم دينه ودينكم، ويتجه بكم إلى قبلتكم، وما دمتم تصلون آمنين في مساجدكم المخدومة من ولي أمركم، واحفظوا إمرتكم وأطروا على الحق سفيهكم و{اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (46) سورة الأنفال، ولا تتحزبوا لقبيلتكم، واعرفوا عدوكم، ولا تُقسّموا وطنكم بجهلكم إلى قبائلكم وأقاليمكم وبليداتكم، {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران، و{كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ}، {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم}، {وأتموا الحج والعمرة لله}، لله، لله.. موحدين متجردين من كل شيء، لله..

أرأيتم مشهد الحج والعمرة؟ كيف يستوي الناس في مظاهرهم ويتحدون في قبلتهم ومسار طوافهم وسائر أعمال شعائرهم، أسودهم وأبيضهم وعالمهم وجاهلهم ورفيعهم ووضيعهم وعربيهم وأعجميهم؟
كلهم لرب واحد، ولهدف واحد، وعلى صعيد واحد. فليكن حالنا كذلك..
ما أسعد الوطن بنا وما أسعدنا بربنا إن كنا كذلك،
وما أعظم شأننا وما أصغر أعدائنا وأحقرهم إن كنا كذلك..
فاللهم سدّد وطني وأهلي وإخواني لخدمة الدين ولعمارة الوطن على صراط مستقيم.





د. نايف بن محمد العصيمي

إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)


منقول من صحيفة سبق الالكترونية
http://www.sabq.org/sabq/user/articles.do?id=267















التوقيع
تويتر : AlHooL@
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:03 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي