الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 01-Feb-2003, 03:41 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عامر بن الطفيل
عضو فعال

الصورة الرمزية عامر بن الطفيل

إحصائية العضو





التوقيت


عامر بن الطفيل غير متواجد حالياً

افتراضي الشيخ/ أبو محمد البرقاوي العتيبي"المقدسي....موضوع قوي

وتراه أبن عمكم من العتبان اللي كانو مع الشريف...من أهم رجال الدين اللذين

أثرو في حياتنا بقوة أرادتهم وتمسكهم بالحق,,,



أنصار الطواغيت .... بقلم الشيخ أبو محمد المقدسي ..خفظه الله
الإشراقة في سؤالات سواقة
بقلم الشيخ.. أبو محمد المقدسي .. حفظه الله

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
مـقــدمـــة : ـ
كثير من المتسرعين الذين لم يعرفوا كلامنا
ولا قرؤوا كتاباتنا يجعلون علة التكفير لجيوش
الحكومة " مجرد العمل تحت مظلة النظـام
فـهـذا الـذى يـدّعـوه يـدخل فيـه كل موظـف
وعـامل في الحكـومـة . . بل قد يـدخـل في
هذا الوصـف المـطلـق كـل من يـعـيـش في
هـذه الـدار . . ونحـن لا نـستـعمل مثل هذه
الإطـلاقـات ، ولا نـعـوّل عليـهـا ، بـل نـجـهّـل
أصحابها ، لأنها إطلاقات حماسية سـطحيـة
فـضـفـاضـة ، وليـسـت بـعـلميــة ، ولا هـي
شـرعـيـة مـحـدّدة مـضبـوطـة، وإنـما الـعـلـة
المـؤثـرة المنـضبطة عندنا في تكفيـر أنـصـار
النظام هي العلّة التي نص الله تعالى عليها
في كتابه : "ومن يتولهم منكم فإنه منـهـم"
فهي " التـولـي والنـصـرة " أو الـقتـال فـي
سبـيـل الـطـاغــوت كما قال تعالى " الذين
كفروا يقاتلون في سبـيـل الطاغـوت " فـأي
عمل في هذه الحكـومـات وجدت فيه هذه
العلة فهو عندنا عمل مكفر . . ولذلك فنحن
لا نـحـرم ولا نكفـر جميع وظائـف الحكومـات
الكافـرة ، بـل لنـا في ذلـك تفصيـل معـروف
بحسب كل وظيفة وحقيقتها. . وقد ذكـرنـاه
. . في أكثـر مـن مـوضـع
وكذلك عندنا تفصيل في جيوش الطواغيـت
وشرطتهم، فنستثني المكره منهم إكراهاً
حقيقياً وكذلك المتأوّل الذي أسلم واهتدى
وهو في هذه الجيوش ، وبقي فيها لنـصـرة
الدين ، كما تراه بعض الجماعـات الجهـاديـة
فنحن وإن كنـا نخـالف هـؤلاء في شـرعـيّـة
التوسع في مثل هذه الأساليـب، ونشترط
أن لا يقع صاحبها في محرّم ، لكننا لا نكفر
أهـل هـذه الطـريــق إن عـرفـنــاهـم وفي
الوقت نفسه نعذر من حكم على آحـادهـم
بالكفر لخفاء أعيانهم عليه ، وعدم تمايزهم
. . عـن جـيـش الطـاغـوت
ونقول من كفـر هـؤلاء أو قاتلهم فهـو معـذور
بل مأجور ، لأن معاملتهم تكون بما أظهـروه
والله لم يأمرنا ولا كلفنا بأن نشق عن قلوب
الناس . . فهذا مما لا نطيقه ولا نستطيـعـه
. . والله لم يكلفنـا إلا بالمستـطاع
ونقول أن الأصل عندنا في جيوش الطواغيت
الكفر، ولا نؤصل مثل هذا التأصيل في سائر
الوظائف والأعمال ، وذلك لأن الجيش يتميز
عن سـائـر الأعـمـال ، بأن حـقيـقـتـه التولي
والنصرة والقتال في سبيل الطاغوت، ولذلك
فـهـم يـؤمّـنـوه على عـوراتـهـم ، ويـسـلّمـوه
سلاحهم ، ويسلّطـوه على أعدائـهـم ، وهو
ردؤهـم الـذي يــلــوذون بـه فـي الـمـلمــات
وشـوكتـهـم التي يـمـتـنـعـون بها ، فيحفظ
عروشهم، ويثبت ويمضي قوانينهم وقراراتهم
أما سائـر الأعمال والوظائف فتتنوع وتتـفـاوت
فـي " النصـرة والتولي " فيدور فيها الكـفــر
وجوداً وعدماً مع هذه العلة ، فهي علة وان
كانت ظاهرة مشهـورة في الجيش،إلا أنـها
قد توجد في غيره، فتتـعلق بالشخص دون
أن تكون حقيقة وظيـفتـه كذلك، فقد يكـون
إمـامـاً لمسـجد "متولياً نصيراً ، أخلص لـهم
من بـعـض جندهـم وجيـوشهم ، فمن كـان
كذلك فهو من جندهم وأنصارهم. . والجبّـة
واللحية والمسبحةليست من موانع التكفير

والـخـلاصـة أنـنـا : ـ
مع قولنـا أن الأصل في جيـوش الطـواغيـت
الكفر إلا أننا نقسم أعيانهم إلى طـائـفتين: ـ
الأولى :من كان في هذا الجيش نـاصراً لهم
أو لشركهم فعلاً، فحكمه حكمهم في الكفر
في أحكام الدنيـا والآخرة إن مات على ذلـك
الثانية :من كـان مكثـراً لسـوادهم، لكنه لا
ينـصرهـم على شركـهم ولا يعينـهـم على
الموحدين ، فحكم هذا حكمهم في أحكام
الدنيـا ، فيـعـامل بمـا أظهــر مـن كونـه مـن
جندهـم وأنصـارهـم وحزبـهم و في صفـهم
و عُدْوَتهم، ثم يبـعث يوم القيامة على نيتـه
ونحـن الذي يهـمـنـا من هذا حُكـمـهـم في
الدنـيـا لحـاجـتـنـا إلى ذلـك فـي التـعــامـل
والجـهــاد وغـيــره ، ولمزيدا مـن التـفـصيـل
……نـتـابــع مــايــلــى

أصناف أنصار الطواغيت : ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : ـ
المـتـطـوعـيـن
فى الـجـيــش النـظـامــى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســؤال: ـ
إذا كانت العـلة في تكفـيـر جنـد الطواغيــت
هي نــصــرة المشـركيـن على المـوحديــن
فهذا لايكون ولايظهر إلا عند تلاقي الصفوف
وكثـيـر من الجنــد يقـولـون أنهـم في هـذه
الحـال سينـحـازون إلىالموحـديـن أو أنـهـم
سيجتنبون قتالهم ، وأن حقيقة وظيـفـتـهم
الآن هـي الدفــاع عـن الـوطـن ضـد الـعــدو
الخـارجـي ، أي قـتــال اليــهـود و نـحـوهــم
وهـذا ليـس مـن مـظـاهــرة الـمـشــركـيــن
على الـمـوحديـن . . فما قـولكم في هذا ؟
الجــــواب: ـ
الــحـمــد لـلّـه والـصـــلاة والـســـلام علـى
.. رســـول الـلّـه وبـعـد
أ- تكثـيـر ســواد الـمشـركـيـن
اعـلم بـادئ ذي بـدء أن عـلّـة تكفيـرنا لجنـد
الطواغيت ليست هي فقط نصرة المشركين
على الموحدين . . ولو كان الأمر كذلك فقط
لكان المشارك في جيش الطاغوت دون أن
يـقـاتـل المـوحّديـن هو فـقـط مكـثـر لسـواد
. الكـفـار وأنـصـارهـم
وحـال هـؤلاء ذكـرنـاه في غيـر موضع ، وهم
الذيـن سمـاهم الله في كـتـابـه بالظـالمـي
أنـفـسـهـم . . كالذيــن أسـلمـوا في مـكـة
و قـصّـروا في الهـجـرة منـها إلى الـمـديـنـة
فأخرجهم المشركون في صفهم في غـزوة
بــدر ، فكـان الـمـسـلـم إذا رمـى بالسـهـم
وقـع في أحـد أولـئــك ، فـأنـزل الله تعـالى
إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم"
قالوا فيم كنتم ، قالوا كنا مستضعفيـن في
الأرض قـالـوا ألـم تـكن أرض الـلّـه واســعـة
فتـهاجـروا فيها ، فأولـئــك مـأواهـم جـهنـم
".. وســاءت مـصـيــراً
وهؤلاء يعاملون معاملة الصف الذي هم فيه
لأن المـسلـم لا يـقـدر غالباً على التمـيـيـز
خصوصاً أثناء معمعـة القتـال ، بين من خـرج
مـقـاتـلاً و بين من خرج مكثراً للسواد فـقـط
بل الأصـل في هذا الجيش أنه جيش خرج
يقاتل المسلمين ، وهو صف ظاهره محاربة
ديـن الله ومـحـادتـه ومـشاقـتـه . . فـيـعـذر
المسلم بل يؤجر بإجراء أحكام الكفار – في
الدنيا – على أفراده ما لم يتبين له من أحد
. . منـهـم خـلاف ذلـك فيـجتـنـبـه
فأيما جيش كانت علة تكفيره فقط؛ مظاهرة
المشركين على الموحدين، فإننا نعامل من
كثّر سواده في الدنيا معاملة الكفار، ما لم
يتبيّن لنا حقيقة إنسـان بعينه منهم ، وأنـه
غير مقاتـل للموحدين فنجتـنـبـه ، إن قدرنـا
على ذلك ، وإلا فنحن معذورون بل مأجورون
في إجـراء أحكام الظـاهـر عليـه ، والتـميّـز
والتـميـيـز مطـلوب منـه هـو لا منـا ،فالنبي
صلى الله عليه وسلم قد حـذّر مـن تكـثـيـر
سواد الكفـار وبــرئ ممن لم يتـمـيّـز عنـهم
فقال : " أنـا بـريء ممن أقـام بين ظهـرانـي
المشركين " .هذا فيمن أقام في دار الكفر
إقامة فقط ، فكيف بمن خرج في جيشهم
الكافر المحارب لدين الله مكثراً لسواده !؟
فمن زعـم أنـه سينحاز عند قتال الموحديـن
إليهم وأنـه لن يحاربهم ، فليتجنب هذا كلـه
ابتداءً ، وليبرأ منه ، وإلا فـهـو في حقيـقـتــه
مـحــارب لـهـم ولـديـنـهـم نـاصــر مـظـاهـــر
للمشـركيـن مـن عبـيــد الـقـانـون وأنــصــار
.. الـدسـتــور ، عـليــهـم
أما وقد تقـرر هذا ، فاعلم أن هنـاك لا يـزال
من المكفرات الآخرى الشىء الكثيـر التى
ما أن سـلم أحدهم من واحدة منها إلا وقع
فى آخرى " إنمـا النسىء زيادة فى الكـفـر

ب- القـتـال تـحـت رايـة عَمِـيّـة
فإن كانت حقيـقـة نصرتـهم ،لو سلمنا جدلا
هي في قتــال اليـهــود أو الـشـيـوعيـيـن أو
غيرهم من الكفـار ، فهذا من جـنــس البـاب
الذي بوّبه الفقهـاء في " أعـانـة المشركيـن
علـى قـتــال المـشــركيـن " فـهـذا لـيـس
مـطـلبـنــا هـنــا ومـن أراد الـتـفـصـيــل فـيـه
فليـرجـع إلى مـظـانـه من كتـب الفقه، ولكن
نذكّـره أن لا يـبـحـث الأمـر كمسـألة فـقهيـة
. بـمـعـزل عـن الـرايـة الجاهـليـة العَـمِـيّـة

ج- القسم المطلق على النصرة
وهناك الوعد والعهد أوالعقد والقسم المطلق
الذي يــلتـزمـه أفـراد الـجـيـش ونـحـوهـم أو
الاتـفـاق العـام الـذي يـظـهرونـه على نـصـرة
الـمشركيـن من عبيـد القـانـون على كل من
عاداهم،وإن كان هؤلاء الأعداء من الموحدين
فهـذا وحـده كـافٍ في الحكـم علـى ظـاهـر
صاحبه بالكفـر لأن الله تعالى قد حكـم مثـل
هذا الحكم على بعض من كان يظهـر الإسلام
ويزعم الإيمان،بمجرد أن واعدوا اليهود واتفقوا
معـهم على نصرتهـم على المسلميـن، في
حال قتال المسلمين لأولئك اليهود مع شهادة
الله لهم بأنهم لم يكونوا صادقين في عهدهم
هـذا ، وأنهم لن ينصـروهـم في حـال القتـال
...فتـأمـل !؟
ألم تـر إلىالذيـن نافقـوا يقـولـون لإخوانـهم"
الذين كفـروا من أهل الكتـاب لئن أخـرجـتـم
لنـخـرجـن معـكم ولا نـطيـع فيكم أحـداً أبـداً
وإن قوتـلتـم لنـنـصرنكـم ، والله يشهد إنـهـم
لكاذبـون، لئـن أخرجوا لايخرجون معهم ولئن
قوتـلوا لاينـصرونـهم ولئـن نصـروهـم ليـولـنّ
.." الأدبـار ثم لا يـنـصـرون

د- تـولي شركهـم وطـاغـوتهـم
والحق الذي يجب أن يتنبـه إليه أن الجيوش
في ظل حكـومـات الكفـر اليوم ، وإن زعمـوا
أنـهـا أسـسـت وقامـت لهـدف صـد الـعدوان
الخـارجي عن الوطـن – كما يقـولـون – فهي
في حقيقتها لا تفـعـل ذلك إلا حـفـاظـاً على
عرش الطاغوت، وتثبيتاً لنظام الكفـر ، ولذلك
فهي لا تُـفـرّق بين عـدو ، وعـدو. . فكـل من
عادى النـظام فهو عدوها، وإن كان من خيـار
المـوحـديـن . . فالـعـبـرة ليـسـت بالدعــاوى
والمـصـطـلحـات ، وما هــو مدعـى ومكتــوب
فـي أنـظـمــة هـذه الجـيـــوش مـن دواعــي
تـأسيـسـها وأهدافـها . . بل الاعتبار بحقيقة
ذلـك ، وكونـهـا الحارس الحـقيـقـي للنـظــام
الـحـاكــم ســـواء مــن العــدو الخـارجــي أم
الـداخلـي ولا فـرق – عنـدهـم –، وذلـك لأن
قيادها بيدالطاغوت وملئه وبطانته؛فالطاغـوت
هـو الـذي يوجهـها حيث يشـاء ، إذ هـو كمـا
يسمونه في أوطاننا وبلادنا المهترئة؛ "القائـد
الأعلى للقوات المسلحة " ولذلـك إذا كـانت
قبضة الطاغـوت وسيطرته هو وعصابتـه على
الجيـش محكمة – وغالباً ما يكون كذلك في
بلادنـا المستعبـدة – فإنك ترى الجيـش عند
الحقائق، ينزل إلى الشارع ، ويوجّه سلاحـه
إلى الشـعــب نـفـسـه، كمـا قـد حـصل فـي
أفـغـانستـان، وكما يـجـري اليـوم في الجزائر
بل قد يوجهه إلى الحكومـةنفسها إن حاولت
الخروج عن سـيـاسات الطاغوت الكفرية كما
.. قد حصل في بعض البلدان
فالذيــن يـضـيّـعـون أعـمـارهـم فـي حـراسـة
الطـاغـوت وحكمـه،وتكثير سواد المشركـيـن
ويـزعمـون من أنهم لن ينصـروا عبيد القانـون
. . !! على الموحـديـن إذا ما التـقـت الصـفـوف
بـل سـيجتنبون الموحديـن في حـال القـتـال
مـع كـونـهــم لا يـتـخرّجـون من دوراتـهـم ،ولا
يتسلمون مهـامـهم حتى يتـعـهّـدوا بـنـصـرة
المشـركيـن من عبيـد الدستور، والدفاع عن
النظام الكافر،ويقسمون على الـولاء المطلق
للطـاغـوت . .!؟
فليعلموا أنهم قـد برئـوا من الملّـة باتفاقـهـم
هـذا ، وتـعـهـدهـم وقسـمهم على التـولـي
والنصرة المطلقة للكفـار على كل أحـد ولـو
كان من الموحديـن وتسليمهم قيادهم لهـم
كجنود وعساكر وأنصار على ألا يمتنعـون من
طاعتهم ونصرتهم في أي موقع عينوهم فيه
فكل امرئ حجيج نفسه،وهو أعلم بنجاسته
من طهارته،فليبادر بالفرار إلى سيده ومولاه
ليصير من عـساكر التوحيد ، لا عساكر أهـل
. . الشـرك والـتـنـديـد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيـا : ـ
المـتـطـوعـيـن
فى الشـرطـة والأمـن العــام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســؤال: ـ
فـمـا قـول فضيلتـكم فى الشـرطـة والأمـن
العــام ،ووظيفتهم كما تعـلمون هي نــصـرة
المظـلـوم ومنـع الجرائـم كالسـرقـة والقتـل
وهـتــك الأعـراض ونحـو ذلـك .. وهذا ليـس
بكـفـر .. ولـو تـرك ذلك لصار المجتمع فوضى
لا ضـابـط لـه ولا رادع .. !؟
الجــــواب: ـ
أمـا بـعـد .. لـو صـح زعـم السـائـل أن هـذا
الشق من (علّة التولي والنصرة) وأعني بـه
" مـظـاهـرة المشـركيـن على المـوحـديـن "
منتـفـى في الجيش أو الشرطة أو نحوهـم
لأن ذلك إنما هو من اختصاص المخابرات أو
الـمباحث أو نـحـوهـم ممن يتخصص بالكيـد
للموحديـن وحربـهم وأنها لا توجد في حـق
الـجـيــش والشـــرطـة ونـحــوهــم إلا عـنـد
مـبـاشـرتـهم لحــرب الموحدين ، كأن يـنـزل
الجيـش إلى الشـارع لقتال أنصار الشريـعة
. . كما هـو حاصـل اليـوم في الجـزائـر
نقـول لو صـح هذا الزعـم فـحـال هــؤلاء قـد
.. ذكـرنـاه مـن قبـل من
أ- تكثـيـر سـواد الـمشـركيـن
وقـد ذكـر شيـخ الإســلام ابـن تـيـمـيـة في
الفتاوى حديـث الجيش الذي يغزو الكـعـبـة
وفيهم المستبصر والمجبور ومن ليس منهم
فأخبـر النبي صلى الله عليـه وسـلم أن الله
يـخـسـف بأولهم وآخرهم ، ثم يبـعـثـون في
الآخرة على نيـاتـهم . . وفي هذا تنبيـه لنـا
أننا إنما نعامل أشباههم في الدنيا بالظاهر
وأن الله هـو وحـده الـذي يـتـولى الســرائـر
ولذلك قال الشيخ رحمه الله : " فالله تعالى
أهلك الجيش الذي أراد أن ينتهك حرمـاتـه
– المكـره فيـهم وغير المكره – مع قـدرتــه
على التمييز بينهم ، مع أنه يبـعـثـهم على
نـيـاتـهـم ، فكيـف يـجـب علـى المـؤمـنـيـن
المجـاهديـن أن يميـزوا بين المكـره وغيــره
وهـم لا يعـلمـون ذلـك ؟! بل لو ادعى مـدع
أنه خـرج مكرهاً لم ينفعه ذلك بمجرد دعواه
أ.هـ " 28/537 " ثم ذكـر قصة أسر العبـاس
في غزوة بدر وادعائـه الإكراه ، وعـدم قبـول
النبي صلى الله عليه وسلم منه ، فالتمييز
لا يجب عليـنـا ما دام متـعـسـراً ، بل الحـق
أن يقال : أن التـميّـز واجـب على مـن كـثّـر
سواد هذه الجيوش ، وزعم أنه ليس منـهم
ولا من أنصارهم ، فالواجب عليه اجتـنـابهم
.. والخـروج من صـفـهم إن أراد النـجـاة

ب- تولي شركهـم وطـاغوتهـم
فإن الله لمّا جـعـل التـوحيـد مطلباً وحقاً لـه
على عباده ، أمرهم بالتأسي في ذلك بملّة
إبراهيم، كما قد فصّلنا في غير هذا الموضع
ولا يـتـم ذلـك إلا بالبـراءة من الشـرك وأهله
أي من المشركين العابدين لغير الله، و من
. . شركيّاتهم ومعبـوداتهم الباطلة نـفـسها
فقال تعالى : " قد كانت لكم أسوة حسنـة
في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا
برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا
بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبـداً
". حتى تـؤمنـوا بالله وحـده
وقال تعالى عن إبراهيـم " وأعتزلكـم وما
تـدعـون من دون الله " ، وقـال : " فلـمـا
اعتزلهم وما يعبدون من دون الله " . وقـال
سبحانه عن الفـتـيـة أصحاب الكهـف " وإذ
اعتزلتموهم وما يعبـدون إلا الله " . . فلا بد
لمن أراد تحقيق التوحيد الذي هو حـق الله
على العباد ، وعليه مدار النجاة. . أن يجمع
بين اجتناب عبادة ونصـرة الطاغوت والشـرك
. . واجتـنـاب تولي ونـصـرة أوليـائـه وعبـيـده
فـإذا زعـم زاعـم أن الجـيـش أو الشـرطـة أو
نحوها ، لا يقـاتـلون الموحديـن ، أو أن فيهم
من يجتنب نصرة المشركين على الموحدين
أو أنه تاب واهتـدى ، ومن ثم كـفـر باتـفـاقه
مـعـهـم على النـصــرة ضـد الـمـوحـديـن أو
غيـرهـم ، وأنـه لن يـقـوم بذلـك إذا ما حصل
قتـال أو حـقـت الحـقـائـق . . . الخ .
فأين هؤلاء من اجتناب نصرة الشرك نفسـه
وتـولـي القـانـون الـوضـعـي ، وحماية الدين
المـحـدث والتشـريـع الكفـري . . ؟؟
أليس هم كما يفتخرون ويسمّون أنفسـهم
العين الساهرة على القانون . .؟! يُـفـنـون
أعمارهم، ويبذلون مهجهم وأرواحـهـم فـي
سبيل حراسته وحمايته وتطبيقه وتفعيله؟
أليسوا هم حماة الدستور وحراسه، الذين
يأطرون الناس على التـحـاكم إلى قوانـينه
ومحاكمه !؟ فأين اجتناب الشرك، إن كانوا
حقاً كما يـزعمـون مجتنبيـن لأهله ؟!؟
شـبـهـات وردود : ـ
فإن قيل فما البديل ؟! وكيف نمنـع الجريمة
ونحفـظ الأمـوال والنفـوس والأعـراض ؟! كما
الإشارة إلى ذلك في سؤال السائل ، وكما
يـطـنـطن بـه دومـاً جنـد الطـاغـوت وعساكر
الـقـانـون ، عندما ندعوهـم إلى البـراءة من
. . شـركـهـم وبـاطـلـهـم
قلنا : الخطب أعظم من ذلك وأخطـر . . ولا
يجوز حتى وإن كان هذا لا يتحصّل في ظـل
هذا الواقع ، إلا بنصرة دين الطاغوت ، وتولي
الشرك وأهله ، أن يجعـل المرء من نـفـسـه
كبش فداء ، يهوي في نار جهنم خالداً فيها
بحجة حماية أعراض الناس أو أنـفـسـهـم أو
أمـوالـهـم . . فـهذه الضـروريـات الـمـذكـورة
وإن كانت مصالح معتبرة ، إلا أن أعظم منها
جميعاً مصلحة التوحيـد ، التـي يـجـب على
المـرء تجريـده لله تعالى . . وسيـسـأله الله
تعـالى عنه ، قبـل أن يسألـه عن أيّ شيء
من تلك المصالح . . إذ من أجل ذلك خلـقـه
كما قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنـس
إلا ليـعبــدون " . . قـال المـفـســرون : أي
. . ليـعبـدونـنـي وحــدي
ومـن أجـل ذلك بعث الرسل أجمعين ؛ كما
قال تعالى : " وما أرسـلنـا من قبـلـك مـن
رســول إلا نـوحــي إليـه أنــه لا إلـه إلا أنــا
فاعـبـدون "، وقال سبحانه: "ولقد بعثنا في
كـل أمـةرســولاً أن اعبــدوا الله واجـتـنـبــوا
الطاغوت " . وهـو أحـق حـقـوق الله علـى
العـبـاد ، ولذلـك خُـصّ فـي الذكـر كـما في
حـديـث مـعــاذ ، أن النبـي صلى الله عليـه
وسلم قال له : " حـق الله على العـبـاد أن
. . . " . يعـبـدوه ولا يشـركـوا به شيـئـاً
ولا يحل التفريط بهذا الحق أو هدمه وإهداره
وتضييعه،بحجة تحصيل حقوق أو مصالح دنيا
ولا شـك أن فـي إهدار تلك المصـالـح التـي
يحتجون بها مفاسد عظيمة . . ولكن أعظم
من ذلك كله مـفـسـدة الشـرك المنـاقـضـة
للتوحيد. . التي يخلد المرء بسببها في نار
جهنم وتحبط أعماله كلها وتحرم عليه الجنة
وقد فصلنا لك في غير هذا الموضع أن ديـن
هذه الحكومات وقانونها،قائم على التشريع
الكفري واتخاذ الشركاء المشرعيـن مع الله
عز وجل . . فراجع ذلك في مظانه لتعلم أن
الشرك هو أعظم مفسدة في الوجود على
الإطلاق . . إذ هو الذنب الذي لا يغفـره الله
أبداً، إن مات عليه صاحبه. .كما قال تعالى
إن الله لا يغـفـر أن يشرك به ويغفر ما دون "
ذلـك لـمـن يـشـاء
لذلـك نقـول بـادئ ذي بـدء لـمن سـأل عـن
البـديـل . .!! البـديـل إن اجتَـنَـبـتَ الشــرك
المخلّد في النار ؛ جنّـة عرضهـا السماوات
والأرض أعـدت للمـتـقـيـن . . قـال تعـالى
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز"
". ومـا الحيـاة الدنيـا إلا متـاع الـغـرور
فإن قيل هذا حق . . ولكن ما الحل، لحفظ
تـلـك المـصـالـح ؟
قلنا :- الحل لا يكون بنصرة الديـن الشركـي
والقانون الوضعي، وتثبيت أركانه، فإن العاقل
البـصيـر الـمتـدبّـر لقوانيـنهم ، يجـد أنها في
حقيقتها لا تحفـظ تلك المصـالح . . بل على
العكـس تماماً . . فهي تهدر وتدمّر وتـعـمل
ليـل نـهار على هدم تلك المصـالـح . . وقد
فصلنا ذلك وبيناه بالأدلة الصحيحة ، والأمثلة
الصريـحـة من قوانيـنهم في أبـواب الضرورات
كلها التي جاءت الشـريعة لحفظها . . وهي
الدين والنـفـس والنـسـب والـعـرض والعـقـل
والمال. . وبسطـنـا ذلك في كتابنا " كـشـف
النـقـاب عن شريـعـة الـغـاب " . . فمن شـاء
فليـراجـع ذلـك ليـعـلم علم اليـقيـن أنّ هـذه
الـقـوانـيـن التـي يزعمـون أنها تمنع الجريمة
وتحفـظ الأمـوال والأنـفـس والدمـاء والأعراض
هي في الحـقيـقـة السبـب الرئـيـسـي في
الجـريــمـة والعـامـل الأول فـي هـدر دمـــاء
الموحّـديـن وحـقـن دمـاء الكفـر والمشركين
وهي السبب الرئيسي في فتح أبواب الدياثة
وتسهيل العهر والفساد والزنا ، بتعطيل حدود
الله ، وبحماية وحراسة وترخيص بيوت الخـنـا
والـزنى والمـلاهي والمـواخيـر . وهي أيـضـاً
السبـب الأول في حماية وحفظ المال الحرام
وحراسة الربا والسحت والضرائـب والمكـوس
وغير ذلك، في الوقت الذي تفتح فيه الأبواب
لأربابها على مصراعيها. . من أجل أكل أموال
الناس بالباطل،ونهب كسبهم في ظل حماية
هذه القوانين وتعطيل حد السرقة واستبداله
بـعـقـوبـات ساقـطـة تشـجّـع على السرقـة
وتسهل لها . . وأنـها السبـب الرئيـسي في
إهـدار نـعـمـة الـعـقــل بـإبـاحتـهـا لـلخـمــور
وترخيـصها وإباحتـها للإتجار بها،وحراسة ذلك
وحمايتـه، مع تعطيل حدود اللهالرادعة فيـها
إلى غير ذلك من الضـرورات والمـصـالـح التي
تعمل هذه القوانين في الحقيقة على هدمها
وهدرها، لا على حمايتها وحفظها كما يزعم
حرّاسها وأربـابـها كـذباً وزوراً . . وقد بيّنا ذلك
كله وفصلناه في كتابنـا المذكور ، بالأدلة من
قوانينهم المخـتـلفة ، كما بينا أن حـفـظ تلك
المصالـح وتحقيـقها لا يكون بحماية وحراسة
ونصرة وتطبيق دين الطاغوت وقانونه الوضعي
وإنـمـا يـتـأتـى فـي ظـل حـكـم الله وشـرعه
وبتطبيق حدوده المرفوعة المطهرة . . وإلى
أن يكـون ذلك ويـتـحـقـق في الـواقـع . . فلا
ينـبـغـي لإنسان أن يجعل من نفسه جنديـاً
لنصرة أعداء الشريعة ، وحارساً لما يناقضها
ويضادها. .بل الواجب عليه أن يسخّر شبابه
في السعي لهدم تلك الطواغيت والقوانيـن
الكافرة المناقضة لدين الإسلام،ويفني عمره
في نصرة شرع الله ، فيصير جندياً من جنـود
التـوحيد والشريـعـة، يسعـى جـاهـداً لأجـل
العـمـل على تـطبـيـقـهـا وإعـزازهـا ورفعتها
وإعادة سلطانها إلى الواقع . .مبتدئاً بنفسه
وبمن له ولاية عليهم. .قال تعالى :" يا أيها
الذيـن آمنــوا قـوا أنفسـكم وأهـلـيـكم نـاراً
وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ
شـداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعـلون ما
يـؤمـرون "وقال النبي صلى الله عليه وسلم
" كلـكم راع وكلـكم مسـؤول عن رعيّتـه.. "
فليبادر من كان صادقاً حريصاً،بالحفاظ على
تلـك الضرورات والمصالح في نفسـه وأهـله
أولاً . . وليبدأ بدينه وتوحيـده أولاً ؛ يحفـظـه
مـن مـفـاســد ديـن الطـاغــوت الشـركـــي
وقـانـونـه الكـفـري ، وحذار من إهمال ذلـك
بـحـجـة تلك الشبـهـات والحجج الإبليسيـة
الفـارغـة البـاردة . .فإن الله سائـله قبل أن
يسأله عن الجريمة في المجتمع أو غيـرها
سيسأله أول شيء عن نفسـه التي بـيـن
جنبيه . . وما فرطت في توحيد بارئها الذي
هـو أحـق حـقـوقـه سبحانه ، ومن ثم عمّن
يـلي أمـرهـم . . ومـا أجـرم في حـقـهـم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثـا : ـ
الـتـجـنـيـد
الإلـزامــى أو الإجــبــارى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســؤال: ـ
بماذا تنصحون الشبـاب في موضوع التجنيد
الإجبـاري ، وهل تكفـرون من شـارك فيـه ؟
وما قـولكم فيـمن يجـوّز ذلك بحـجـة الإعـداد
والتـدريـب على السـلاح .. ؟
الجــــواب: ـ
فنحن نفـرق في مسألة التكفيـر بيـن جنـد
الطواغيـت النظاميين أو المتطوعين ، وبـيـن
من يشارك في هذا التجنيد الإجباري دفعـاً
للضيق والحرج والسجن الذي يقع على من
تهرب أو تخلف أو فرّ من هذا التجنيد ، إذ أن
أعداء الله والشريـعـة قد ضيّقوا على العبـاد
بذلك في كسبـهم ومعايشهم وفي حلّـهم
وترحالهم وتنقـلهم ، وعاملوهـم وألزموهـم
بتلـك الأوراق التي تثـبـت أن المـرء قد أدى
خدمتـهم الإجبـاريـة ، كي يسيّـرونهم على
ما يشتـهون ، ويأطرونهم على الانقياد لهم
ولباطلهم . . ولذلك فقد يحتج بعض الناس
بالإكراه في هذا الباب،مع أن شروط الإكراه
الحقيقي، التي اشترطها أهل العلم للتلفظ
بكلمة الكفر أو إظهاره، غالباً لا يتحقق في
. . هذا الذي يـحتـجـون بـه
فمـعـلـوم أنهم اشتـرطـوا في الإكـراه على
إظهار الكفر أو قتل النفس المعصومة ما لم
يشترطوه في سائـر المعاصي ، من ذلـك
أن يكـون المكرِه ( بكسر الراء ) قـادراً عـلى
إيقاع ما يهُدد به ، والمأمور عاجزاً عن الدفاع
ولو بالفرار، وأن يَغلب على ظنه أنه إن امتنع
.. أوقع به ذلك
أن يكـون ما هُدّد به فورياً ، فلو قيل له : إن
لم تفعـل كذا ضربتـك غداً لم يعد مكرهاً إلا
أن يكون مأسوراً في سلطانهم ويتيقن أنهم
يـوقـعـون بـه ذلـك فـعـلاً
واشتـرطوا في الإكــراه على قول الكـفـر أو
فعله أن يعذب عذاباً لا طاقة له به ، فذكـروا
التهديد بالقتل والتحريق بالنار وقطع الأعضاء
والتخليد في السجن وأمثال ذلك. .وما هذا
كله إلا لأن عماراً الذي أنـزلت بسبـبـه آيـات
الإكـراه لم يقل ما قال إلا بعد أن عايـن قتـل
أمه وأبيه ، وذاق من العذاب ألواناً ، وكسرت
ضلوعه ، فأيـن هـذا كله ممن يشـارك بهـذا
التجنيـد الإجبـاري مختـاراً ، يذهب بمواعيـد
محـددة ويغـادر إلى بيـتـه للراحـة بـمـواعيـد
منتظمة . . فإمكانية الفـرار متيـسرة بصـفـة
دائمة ، إذ هو ليس بأسير بل هو أقـرب إلى
الأجيـر . . وأنـا لم أطـلـع على أحــوال هـذا
التجـنـيـد في هذا البـلـد مفصلة ، ولكننـي
أعرف أن أحوال الدول في هذا الباب تتشابه
وقد رأيتهم في بعض الدول يتمتعون بأسباب
الراحـة والترفيـه ، وكانت عقـوبة التخـلف أو
الفرار لا تصل بحال من الأحوال إلى السجن
مدداً طويلة . . فضلاً عن أن تصل إلى القتـل
فإذا كان الحال هنـا كذلـك . . فلا يحـل لأحد
أن يــدرأ تلـك الـعـقـوبــات الساقـطـة بأغلى
.. ما عنـده أعـنـي بالديـن والتـوحيـد
أضف إلى هذا أن العلـمـاء ذكروا أن التخيـيـر
ينافي الإكراه ، خصوصاً إذا كـان التخيير بيـن
الديـن والتـوحيد وبين المـال أو الوظيـفـة أو
الوطـن ونـحـوه ، وذلـك كحال شعيـب عليـه
السلام مع قومـه إذ خيّـروه بين العـودة إلى
الكـفـر أو الخـروج من قـريـتـهم ، فلا يـجـوز
الاستجابـة وإظـهـار الكـفـر في هذه الحالـة
قال تعالى "وقال الملأ الذين استكبروا من
قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك
من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أو لو كنا
كارهين ، قد افترينا على الله كذباً إن عـدنـا
في ملتكم بعد إذ نجـانا الله منها وما يـكـون
" لنـا أن نـعـود فيها إلا إن يـشـاء الله ربنا
وقال تعالى: " ومن النـاس من يـقـول آمـنـا
بالله فإذا أوذي في الله جـعـل فتـنـة النـاس
كعذاب الله "وعلى كل حال فتبقى حقيـقـة
الإكراه ودرجـة الاستـضعـاف بين المرء وربـه
وكل امرئ حجيج نفسه، وهو أدرى بظروفـه
وصدق إكراهه أو استضعافـه، تماماً كما أنه
أدرى بنـجـاستـه وطهارتـه . .لأن الحـال قـد
يتـفـاوت في الـواقـع ، بين بلد وبلد ، وبـيـن
شخص ذي منـعـة أو عصـبـة وعشيرة وآخـر
. . ليس كذلك . . وهكذا
وقد قال تعالى: " فاتقوا الله ما استطعـتـم
فالـواجـب على المـسلم أن لا يذهـب إلـى
تـجنيـدهم هـذا مـخـتـاراً . . وأن لا يـسـلـم
نفسه لخدمة علمهم برضاه . . بل الـواجـب
عليه أن يتهرب منهم ويسعى للفرار بديـنـه
ما استـطـاع إلى ذلك سبيـلاً . . قال تعالى
" فـفروا إلى الله إني لكم منه نذير مبـيـن "
وفي صـحيـح البـخـاري في كتـاب الإيـمـان
بـاب مـن الديـن الـفـرار مـن الـفـتـن " عن
أبـي سعيـد الـخـدري أنه قال : قال رسـول
صلى الله عليه وسلم : " يوشـك أن يـكـون
خيـر مال المسلم غـنـم يـتـبـع بـها شـعـف
" الجبال ومواقع القطر يفر بدينـه من الفتـن
فالواجب أن لا يدخل تجنـيـدهم هـذا – من
يدخـله – إلا كالأسـير ، لا كالخـادم الأجيــر
فيـكـون مـجبـراً حـقـاً على تـلكـم الخـدمــة
ويكون عمله هذا سـخـرة منـهم من جنـس
مـا يـأخــذونـه مـن النـــاس مـن الـمـكــوس
والضرائب، وما يفرضونه عليهم من الغرامات
والـمـخـالـفـات ونـحـوهـا من المـظالم التي
يـأكلـونـها كـرهاً من حقوق الناس وأموالهم
ومهما اسـتـطـاع أن يدفع هذه الخدمـة عن
نفسـه بمال أو شـفاعة أو معـرفة أو نحوها
فيجب عليه ذلك،ولا يلتفت إلى وصف بعض
أصحـاب الـورع الكـاذب لهذا بأنـه رشـوة ،إذ
الرشـوة أن تدفـع المـال لتـأخذ ما ليس لك
بحق ، أو لتأخذ حق غيرك ، أو لتتهـرب من
حد شـرعـي أو واجـب من الواجـبـات التي
أوجبها شرع الله لا شرع الطاغوت . .أما ما
تـدفـعـه لتـحمـي دينك أو نفسـك أو مـالـك
أو دفعاً لظلم أو رفعاً لجور . .فهذا ليس من
الرشوة في شيء ، نعم هو سحت وباطـل
ومحرّم على آكـله ، أما بـاذلـه ؛ فإنه يـدفـع
أعظم المفسدتين عن دينه أو نفسه أو ماله
باحتمال أدناهما التي هي شيء من مالـه
وقد قال تعالى : " ومن النـاس من يـشـري
" نفسه ابتغـاء مرضـاة الله والله رؤوف بالعباد
فإن ابتلي المسلم، وأُخذ إلى هذا التجنيد
كُـرهـاً ، فليحاذر أن يتجرع مختاراً بـاطـلاهم
كاملاً بل يدفع عن نفسه من ذلك مااستطاع
دفعه . . إذ معلوم كـلام العلماء في المـكره
على أمـر محدد ، بـأنـه لا يحل له التـمـادي
بفعل أكثر مما يترك بفعله ، ومثلوا له بالزنا
فقالوا : إن كان يكف عنه ويـتـرك بالإيـلاجـة
والإيلاجتين ، فلا يحـل له أن يتـمادىحـتـى
يُـنـزل . . ويشهد لهذا قـوله تعالى " فـمـن
اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه " ، وإنمـا
قلنا بهذا كله ، لأننا نرى حُرمة تكثير سـواد
. . الكـفـار ، ونـكـفّـر جيــوش الطـواغـيــت
قال تعالى" والذين كفروا يقاتلون في سبيل
الطـاغــوت " . ونـعـتـقـد أن إظـهـار النـصـرة
للطـواغـيــت ناقـض مـن نـواقـض التـوحيـد
الذي يتـكـون من ركنـيـن ؛
. . أحدهما : الكفر بالطاغوت
. . والثاني : الإيمـــــان بالله
ولذلك فنحن لا نُسوّغ لمسلم بحال أن يصير
من جند الطواغيت أو يظهر توليهم ونصرتهم
من غير إكراه حقيقي . . وواقع هذا التجنيد
غالباً لا تنطبق عليه شروط الإكراه ولكن لما
كـان المشـارك فيـه فـي الغـالب لا يشـارك
كالجندي النظامي المختـار للجنديـة ، فـقد
فارق وغاير حال جيوشهم وأنصارهم ، ولـذا
فنحن لا نكـفر من كان عنده أصـل الإسـلام
والتوحيد والبراءة من الطـواغـيـت إذا شـارك
في هذا التجنيد" الإجباري " كارهاً له، ولم
يقارف سبباً من أسباب الكفر التي نكفر بها
هـذه الـجـيـوش خـصـوصـاً وأن أكثـر الخـلـق
لا يعرفون حدود الإكراه الشرعي،ولا يعرفون
الفرق بين شروط الإكراه على كلمة الكفـر
والإكراه على غيره ، ويخلطون بين الإكراه و
الاستضعاف،والخلاف في حد الإكراه وصفته
وصحته وشـروطه هو من الـفـروع الفـقـهيـة
الغير معلومة من الدين ضرورة، وتحتاج إلى
البيان وإقامة الحـجـة على المخالف ، كما
أن الاستضعاف يتفاوت من شخص إلى آخر
والـضـرورات أيـضـاً تـتـفاوت بين صغير وكبيـر
وبيـن ضـعيـف وقـوي ، وبـيـن شيـخ وشـاب
.كما هـو مـعـروف في كتـب الفـقـه
وعلى هـذا فـمـن كان عنـده أصـل الإسـلام
وشـارك في هذا التجـنيـد الإجباري كـارهـاً
متذرّعاً بالإكراه أو الاستـضعاف أو الضـرورات
دون أن ينصـر المشركين على شـركهـم أو
ينصرهم على الموحدين فنحن لا نكفره وإن
كنا نضلله في فهم حدود الإكـراه والضـرورة
والاستضعاف، لكن إذا وجد البديل عن هذه
الدار أو تيسرت إمكانية الفرار أو الخلاص من
هذا ؛ التجنيد، ومع هذا قصّر المرء وأبى إلا
المشاركة فيه ، وتكثيـر سـواد المشركيـن
فيُـخـشى على مثل هذا أن يكون كمن نزل
فيهم قوله تعالى" إن الذين توفاهم الملائكة
ظـالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالـوا كنـا
مستضعفين في الأرض ، قالوا ألم تكن أرض
الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئـك مـأواهم
" . جـهـنـم وسـاءت مـصـيـراً



شبهة التدريب على السلاح
أما زعم المسوّغ لهذا التجنيد أن فيه مصلحة
التدريب على السلاح،فهو زعم ساقط، فهذه
مصلحة - إن وجـدت – فهي ملـغـاة ، لأنها لا
تتحصل من هذا المكان إلا بارتكاب سبب من
أسباب الكفـر ، أو على الأقل بتكثيـر سـواد
الظلم والكفر ، ولأنها غير محصـورة في هذا
المحل بل يمكن تحصيلها من غيره،فالبدائل
. كثيرة وهي أكمل وأطيب
ثم نـحـن لا نـسـلـم أصـلاً بوجـود مثـل هـذه
الـمـصـلحـة في هذا التجنـيـد ، فليـس فيه
كـمـا هـو مـعـروف إلا أحـقـر أنــواع التدريـب
حيـث يـضـيـع المشـارك فيه عمـره وجهـده
في تـعلم الذل والعبـوديـة والخنوع والخضوع
ويسـخـرونـه في خدمة سادته من الضـبـاط
والمسؤولين، خادماً مطواعاً ، وعبداً ذليلاً لا
كرامة له ، بل يقـال له منذ اللحظـة الأولـى
لدخـولـه فيـه ، كمـا فـي كـثـيــر من البـلاد
" عـلّـق كرامـتـك على بــــــــــــاب المعسكر
يا بسطار "!! ويعيش بين أطياف من المخنثين
… واللوطية والفجار والفساق
فأي عسكرية هذه ؟ وأي تدريـب مزعـوم ؟؟
وأي ذل وأيـة عبـوديـة . .؟؟
حكم المكره فى طائفة الكفر
ويـقـول الشيـخ مـحـمـد بن عبـد اللطيف آل
الشيخ " مـن عـجـز عـن الخـروج مـن بـيـن
ظهراني المشركيـن وأخرجوه معهم كـرهـاً
فحكمه حكـمـهم في القتل وأخذ الـمـال لا
في الكـفـر ، وأمـا إن خـرج مـعـهـم لـقـتـال
المسـلميـن طوعاً واختياراً ، وأعانهم ببدنـه
"وماله فلا شك أن حكمه حكمهم في الكفر
أ.هـ عن مجموعة الرسائل والمسائل 2/135 .
فـقـوله في المـكثـريـن للـسـواد فـقـط ، أن
حكمهم حكم المشركيـن في الـقـتـل وأخذ
المال لا في الكفر . . أي : أننا نجري عليهم
في الدنيا أحكام الكفارفي استحلال دمائهم
وغنم أموالـهـم ، وهذا لأننا مـأمـورون بالأخذ
بالظاهر، وأما حقيقة أمرهم وما يزعمونه من
الإيمان في صـدورهم ، فـهـذا مـردّه إلى الله
يبعثهم سبحانه ويحاسبهم عليه يوم القيامة

ملحوظة هامة في كل ماسبق
يـجب أن يـعـرف أن حرب الموحـديـن نـصـرة
للمشركين، لا تكون فقط بالسيف أو المدفع
والبندقية . . بل هي أوسع من ذلك . . فـقد
تكون بالرصد والتجسس والكيد ورفع التقارير
والمطاردة والاعتقال والحبس ونحوه، فجميع
ذلك في حقيقته تثبيت لعروش الكفار ونصرة
لـلـشـرك والمـشـركيـن وصـد عـن ســبـيـل
المـوحديـن الذيـن يسعـون لنـصـرة ديـن الله
… وإقـامـة شـرعـه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نداء لكل من كان له قلب
وألقىالسـمـع وهـو شـهـيـد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
فالخلاصة : أن نقول : أنّ الواجـب على كـل
من كان في جيوش وشرطة وأنصار القانـون
أن يـبـادر و يُـسـارع بالفـرار مـن هـذا الديـن
الشركي ، إلى الله تعالى فيفرده سبحـانـه
ويوحده بالعبادة والحكم والطاعة والتشـريـع
ويجتهد في نصرة شـرعـه ، ليصير من أنصار
دينـه وجنـده ، الذين قال تعالى فيهم " وإنّ
جندنا لهم الغالبون " . وحذار ، أن يبقى في
جند إبليس الذين قال تعالى عنهم "فكبكبوا
فيها هـم والغـاوون وجنود إبليس أجمـعـون"
فإن بقي فيهم مكثراً لسـوادهم ، زاعماً أنه
لا ينصـر أو يتولّى دينهم الشركي ، وأنه لن
ينصرهم على الموحدين، أي أن العلة التي
. . نكفرهم لأجلها منتفية في حقه
قلنا له : إن الإيـمـان عند أهل السنـة قـول
وعمل واعتقاد، فيجب عليك إن كنت صادقاً
في دعواك هذه ، أن يصدّق عملك اعتقادك
بأن تجتنـب الطاغوت ، لتظهر وتحقـق بذلـك
التوحيد الذي بُعثـت به الرسـل كافة ، قولاً
وعـمـلاً واعتـقـاداً . . ومادمت مكثـراً لسـواد
الشرك وأهله ظاهراً بمظهر أنصاره وحرّاسه
وجنده وحماته . . منـحـازاً إليـهـم ممتـنـعـاً
بشوكتـهم وسلاحهم وقوانينهم ، فأنـت لم
تـجتـنـب نـصـرة الطـاغـوت فيـما يـظـهـر لنـا
وبالتالي فنحن مـعـذورون ، بل مأجـورون إن
شاء الله على إجراء أحكام هذا الظاهر الذي
أظهرته لنا ، ولم يـكلفنـا ربنا بأن نـشق عن
قلبك لنعرف ما أضـمـرتـه وادعيته فيه ، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم قد قال " إني
" . لم أومر بأن أشق عن قلوب الناس
وقد روى البخاري عن عمر بن الخطاب أنه
قال "من أظهر لنا خيراً أمنّاه وقربناه وليس
إلينا من سـريـرتـه شيء ، الله يـحـاسـب
سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم
" .نصدقه وإن قال إنّ سريرته حسنة
كما أننا لم نكلف ما لا نطيقه من التميـيـز
كما تقدم بل المكثّر لسواد الشرك وأهله
هو المكلّف بالتميّز عنهم واجتنابهم،مأمور
بالتمييز بين الكفر والإيمان،وبين التـوحيد
والتنديد، وإلا فإن مـعـاملته عنـدنا تبـقـى
بظـاهـره الذي لم ينفك عنـه ، وسريـرتـه
إن كان صـادقاً،إلى الله تعالى يوم القيامة
يبعثه عليها ، ويحاسبه بها ،فإن علم الله
أنه حقاً ليس بنصير للشرك والقانون، وأنه
لا ينصر المشركين على الموحدين. .فالله
حسبه وهو يتولاه. .وهو سبحانه لا يظلم
مثـقال ذرة. .ولكن السؤال الذي نريد منه
الإجابة عليه الآن. .كيـف نـعـرف نحن منه
مثل هذا في الدنيا،دون تميّزه عن الشرك
وأنصاره،مادام حارساً لهم وجندياً لقانونهم
وشركهم مكثراً لسوادهم ؟؟!
والسؤال الأخطر والأخوف الذي تتـلقاه بـه
الملائكة ، يـوم يـتـرك هذه الدنـيـا في أول
مراحل الآخرة فيُبادرونه قائلين "فيم كنتم"!؟
أي : في أي جهة . .و في أيّ عُدوة وفي
أي حـدّ وشـق ، وفي أي صــفّ كـان. .!؟
أفـي صـف التـوحيـد وجـنده وأنــصـاره !؟
أم فـي صـف الشرك وجـنده وأنـصـاره !؟
. . فالبدار إلى اجتـنـاب الشـرك وأهـلـه
. . البدار . . البدار . .وإلا فالنـار . . النـار















رد مع اقتباس
غير مقروء 01-Feb-2003, 05:41 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابوعتب
عضو فعال
إحصائية العضو





التوقيت


ابوعتب غير متواجد حالياً

افتراضي

بيض الله وجهك لتعريفنا به
وعلي فكره فهو اشهر من نار علي علم واظنه لازال مسجون لدي الاردن
وانه شجاع والله مايهاب فالله لومة لايم















رد مع اقتباس
غير مقروء 02-Feb-2003, 10:17 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عامر بن الطفيل
عضو فعال

الصورة الرمزية عامر بن الطفيل

إحصائية العضو





التوقيت


عامر بن الطفيل غير متواجد حالياً

افتراضي

أخوي أبو عتب البياض لوجهك , وهذا أن دل فأنما يدل على أهتمامك


بقضايا أمتنا ,, والبرقاوي يريد منا أن نقف معه حتى ولو بطريقة الانترنت

فأدو الله أن ينجبه مما أبتلاه الله فية من طاغوت الاردن الانجليزي



فالشكر لك على متابعتك


أخوك / عامر بن الطفيل العتيبي















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:16 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي