![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بوش يأمر بتعديله أكثر من ثلاث مرات و'الأسبوع' حصلت علي النسخة الأصلية
تقرير أمريكي خطير يكشف وقائع ما جري في 'أبو غريب' وأسبابه تقرير يكتبه: مصطفي بكري قبيل أن تبدأ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي مشاهدة فيلم فيديو ونحو 300 صورة تظهر بشاعة التعذيب وعمليات الاغتصاب في سجون العراق أدلي ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي بحديث إلي شبكة فوكس الأمريكية في الثاني عشر من الشهر الجاري قال فيه: 'إن انهيارا أساسيا لم يحدد طبيعته تسبب في عمليات التعذيب التي تثير الاشمئزاز ضد المعتقلين العراقيين'. وكالات الأنباء نقلت تصريح 'تشيني' علي نطاق واسع إلا أنها لم تتساءل عن ماهية هذا 'الانهيار' الذي دفع الإدارة الأمريكية إلي ارتكاب هذه الفظائع البشعة التي بلغت ذروتها في أوائل العام الجاري. 'الأسبوع' حصلت علي معلومات غاية في الخطورة تكشف وقائع لاتزال طي الكتمان والسرية حول قيادات أمريكية جري اختطافها ولاتزال بحوزة المقاومة، من بينها نائب الجنرال جون أبو زيد قائد المنطقة الوسطي وكذلك المعلومات الحقيقية حول ما جري في واقعة محاولة اغتيال الجنرال 'أبو زيد' في الفلوجة والانهيار الحاصل في القوات الأمريكية بعد اختفاء العديد من الجنود والضباط الذين اشهروا إسلامهم في العراق. وتكشف 'الأسبوع' محضر تحقيق سري جري مع اثنين من أهم القيادات الأمريكية المعنية بجريمة التعذيب والاغتصاب في العراق حيث جري التكتم علي وقائع هذا التحقيق الذي يبدو أكثر بشاعة مما يتصور الكثيرون. عزيزي القارئ أمسك أعصابك واقرأ التفاصيل.. كان الرئيس يجلس في مكتبه.. دق جرس الهاتف وكان المتحدث علي الجانب الآخر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع.. قال رامسفيلد بصوت كسير: لقد حصل أعضاء لجنة القوات المسلحة علي اعترافات خطيرة حول وقائع التعذيب التي جرت في سجن أبو غريب، وأنهم ضمنوه تقريرا ربما يجري تسريبه للصحافة. لم يصدق جورج بوش الأمر، لكنه بادر بضرورة العمل علي اخفاء معالم هذا التقرير بأقصي سرعة، قال: عليكم بإجراء الاتصالات المكثفة مع أعضاء اللجنة، قوموا بزيارتهم في منازلهم، يجب وضع حد لهذا الأمر فورا. تحرك رامسفيلد وكونداليزا رايس وجورج تينت وبول وولفويتز والعديد من القيادات العسكرية الأمريكية لمحاصرة الفضيحة قبل إعلانها.. والتكتم علي نتائج التحقيقات التي قررت اللجنة إجراءها مع بعض الشخصيات العسكرية المعنية مباشرة. كان التقرير مفجعا أعدته اللجنة بعد استقصاء، وأرفقت به أسطوانة مدمجة بها أكثر من ألفي صورة جري التقاطها عبر كاميرا الكترونية حديثة من خلال أحد الجنود الأمريكيين الذي قاد مجموعة مصغرة لتكشف هذه الفضائح، هذا الجندي اسمه 'جوزيف داربي' من الفرقة 372 للشرطة العسكرية. أدرك رامسفيلد وكبار معاونيه أن وصول هذا التقرير والصور المرفقة إلي وسائل الإعلام يمكن أن يعصف بكافة النتائج السياسية والاستراتيجية والعسكرية للعمليات العسكرية الأمريكية ضد العراق. وراح ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي يرفع شعار 'انقاذ سمعة أمريكا في العالم' ويحث أعضاء اللجنة علي ابراز حبهم للولايات المتحدة والوقوف إلي جانب إدارة الرئيس بوش في استيعاب النتائج الخطيرة التي يمكن أن تسفر عنها هذه الفضيحة! أسفرت الجهود التي بذلت عن تعديل التقرير وحذف الكثير من وقائعه الخطيرة، لكن التقرير سرب بواسطة أحد الأعضاء إلي خارج اللجنة، لكنه بقي طي الكتمان حتي الآن. البداية كان أعضاء اللجنة في سباق مع الزمن، بدأوا مرحلة استقصاء لإعداد هذا التقرير الخطير، استمعوا إلي عدد من قيادات وجنود الجيش الأمريكي في العراق، الذين أعلن عدد كبير منهم مؤخرا عن تمردهم علي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وقيادات البنتاجون.. كانت المعلومات تشير إلي أن هناك حوالي 46 ضابطا أمريكيا منهم 23 ضابطا يحملون رتبا عسكرية رفيعة ويعدون من قيادات الجيش الميداني قد أرسلوا مذكرات ورسائل إلي البنتاجون ولجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، هددوا فيها بالتمرد ضد تعليمات القيادة وعدم اطاعة الأوامر العسكرية وأشاروا في رسائلهم إلي أنهم علي استعداد للمثول أمام المحاكم العسكرية الأمريكية لمحاكمتهم إذا لم يتم نقلهم خارج العراق في خلال شهر من تاريخه. كانت هناك تقارير سابقة قد تحدثت عن حركات التمرد العسكري التي بدأت تنتشر بين الضباط والجنود الأمريكيين وتسربت معلومات عن قيام الضابط الأمريكي 'مارشيل تولاز' بإرسال رسالة إلي الجنرال 'جون أبو زيد' قائد المنطقة الوسطي أكد له فيها أن جنوده يرفضون تنفيذ أوامره العسكرية وأنهم يصيحون في وجهه بكلمات الرفض وأنهم عازمون علي عدم حمل السلاح إلي أن يتم رحيلهم من القوات الأمريكية. وقد رصد تقرير لجنة القوات المسلحة قيام القيادة الأمريكية بترحيل ما يقرب من 250 ضابطا أمريكيا وأكثر من 150 جنديا أمريكيا خارج العراق، حيث تجري محاكمتهم في سرية تامة داخل الولايات المتحدة، وهؤلاء جميعا انقطعت كافة وسائل الاتصال بينهم وبين ذويهم منذ قرار الترحيل الذي جري خلال شهري فبراير ومارس الماضيين. وكان دوي الرسالة الأخيرة كالصاعقة علي رأس القيادة، ذلك أن ال23 قيادة عسكرية التي أعلنت تمردها علي رامسفيلد يشغلون مواقع متميزة في العراق ويؤدون دورا مهما علي صعيد الحرب الميدانية، وأن البنتاجون لايزال حتي الآن مترددا في استدعائهم أو إجراء التحقيق معهم لأن ذلك سيترتب عليه ثغرة عسكرية كبري في الجيش الأمريكي في العراق. لقد أعدت المجموعة المتمردة رسالة حادة اللهجة طالبت فيها بعزل رامسفيلد من وزارة الدفاع والتحقيق معه، ووصفته الرسالة بالرجل المتخبط الذي لا يفهم شيئا في الأمور العسكرية الاستراتيجية وألقوا عليه باللوم في فشل الاستراتيجية الأمريكية في العراق كما ألقوا باللوم علي الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة ووصفوه بأنه متعهد الخطط العسكرية الفاشلة في العراق، كما وصفوا 'لجنة التخطيط التابعة للبنتاجون' التي تخطط لحركة الأحداث في العراق بأنهم مجموعة من المراهقين عسكريا، وأنها شلة فاسدة تضع مصالحها الشخصية فوق كل اعتبار، وألقوا عليهم جميعا باللائمة في حوادث التعذيب التي وقعت علي أرض العراق. كانت هذه الرسائل مثار انتقاد شديد من البيت الأبيض الذي طلب مستشاروه علي الفور من الرئيس الأمريكي بوش أن يظهر الدعم العلني لرامسفيلد حتي يقضي علي بوادر أكبر حركة تمرد عسكري في الجيش الأمريكي في العراق وحتي يحد أيضا من تزايد أعدادها يوما بعد يوم بما يجعل الجيش الأمريكي في العراق ضد إدارته. وربما ذلك هو ما دفع الرئيس بوش تحديدا إلي زيارة رامسفيلد في أعقاب الجلسة الصاخبة التي استجوب فيها امام لجنة القوات المسلحة. وبعد اللقاء راح الرئيس بوش يصف رامسفيلد بأنه أفضل وزير دفاع في تاريخ أمريكا وأنه يقوم بعمل رائع وأن الأمة الأمريكية يجب أن تمتن لهذا الرجل كثيرا. عودة إلي التقرير كان التقرير الذي أعدته لجنة القوات المسلحة يضم بين دفتيه 250 صفحة يتعرض فيها لوقائع جري التكتم عليها وظلت أسرارها مقصورة علي أفراد قلائل داخل البيت الأبيض والبنتاجون. يقول التقرير: 'إن كافة التقديرات التي قدمت للإدارة الأمريكية حول استعداد العراقيين للتعاون مع الجيش الأمريكي لإسقاط صدام حسين كانت خاطئة، وأنه حتي بعد زوال النظام 'السابق' لم يغير العراقيون كثيرا من مواقفهم، بل ظلوا ينظرون للقوات الأمريكية علي أنها قوات محتلة جاءت لتخريب العراق والاستيلاء علي ثرواته'. وأشار التقرير إلي أن المقاومة في العراق انطلقت منذ الأيام الأولي لسقوط بغداد في التاسع من ابريل 2003 وأن أشكال المقاومة تعددت من عمليات 'الإرهاب' إلي المقاومة السلمية وعمليات التحريض إلا أن الأخطر هو هذه الحركة السرية التي انطلقت علي يد مجموعة من الشباب اطلقت علي نفسها 'جماعة الله' هدفها اقناع الضباط والجنود الأمريكيين بدخول الإسلام والزواج من المسلمات العراقيات. ويقول التقرير: إن الحركة بدأت بخمسة أفراد جميعهم يجيدون اللغة الانجليزية بطلاقة ومنهم محمد الزرقاوي وعبيد الزيادي إلا أنها وبعد أشهر قليلة وصل عدد أعضائها إلي 700 شاب عراقي، وقد تولي قيادة هذه الحركة عشرة شباب منهم خمسة قتلوا علي يد القوات الأمريكية في شهر فبراير الماضي وهم رمضان تيمور المحمداني، ومحمد البلهاوي، وطوبان التكريتي، وسليمان المجلح وسيار المتولي'. وهذه الحركة لم تكن حركة عسكرية ولا علاقة لها بالمقاومة المسلحة، حيث قرر أعضاؤها أن يكثفوا نشاطهم بعيدا عن بغداد، وذلك بسبب انتشار أعمال المقاومة العسكرية فيها وكذلك تربص الجنود الأمريكيين بكثير من الشباب العراقي. وقد تجمع لدي هذه الحركة كميات من نسخ القرآن الكريم المترجمة والكتب الإسلامية المترجمة باللغة الانجليزية. اتجه أعضاء 'جماعة الله' حيث الأماكن الهادئة في العراق وحيث يستخدم الجنود الأمريكيون المساجد للنوم فيها أو الذهاب لدورات المياه الملحقة بها في بعض الأحيان، وبدأ الشباب العراقي يتصلون بهم بشكل فردي ويقدمون إليهم المصاحف المترجمة، ثم بدأت اللقاءات تتحول إلي شكل جماعي. وبدأ الشباب العراقيون يطلبون من الجنود ارتياد المساجد للمشاركة في جلسات دينية طويلة، وراح الجنود والضباط يدخلون إلي هذه المساجد بعد خلع أحذيتهم وغسل الوجه والرجلين (يقصد الوضوء). كانت أعداد الجنود في تزايد مستمر، وهو ما لم تتداركه القيادة العسكرية منذ البداية، حيث كانوا يدخلون إلي المساجد بادعاء النوم تارة أو ادعاء التسامر تارة أخري، كما أن هؤلاء الجنود والضباط كانوا يقومون بحماية هؤلاء الشباب والتستر عليهم حتي لو وردت أسماؤهم في بعض لوائح الاتهام الأمريكية. وثبت بعد ذلك أن هذه المجموعة هي عراقية خالصة وليس بين صفوفها عربي أو أجنبي واحد، وهي تعبر عن القطاع الإسلامي المعتدل المنتشر داخل العراق، وهذا القطاع لا يعمل لحساب القاعدة أو أية تنظيمات 'إرهابية' أخري علي حد وصف التقرير. ويزعم التقرير أن هذه المجموعة كانت تتلقي دعما من بعض الأمراء السعوديين كما أن لديها اتصالات ببعض الشخصيات العامة في الأردن، وأن القائد الأساسي لهذه المجموعة هو محمد البلهاوي، حيث عثرت القوات الأمريكية علي العديد من الوثائق التي كانت ممهورة بتوقيعه، وأن الوثائق جميعها كانت تؤكد تفاصيل مهمة لخطة تحرك هذه المجموعة في أوساط الجنود والضباط الأمريكيين. وأشارت إحدي الوثائق التي تم العثور عليها لهذه المجموعة إلي أن العمليات العسكرية المتبادلة لن يكون لها تأثيرها الحاسم حاليا، لأن القوات الأمريكية لديها من المعدات والطائرات والأجهزة الحديثة ما يجعلها قادرة علي إبادة الشعب العراقي بأكمله، وأن ذلك قد يؤدي إلي استشهاد عشرات الآلاف من أبناء وطننا العزيز دون أن يؤدي إلي انسحاب القوات الأمريكية وعودة الحرية للعراق. ورأت هذه المجموعة أن الجهاد ضد المحتل قد يتخذ أشكالا عدة، وأن أفضل الجهاد هو ما كان متناسبا مع حجم قوة العدو وكيفية النفاذ إليه واختراقه، لأن المسلمين ما كان لهم أن يجعلوا العالم يدين بفضلهم إلا عندما دخلوا بلاد الفرنجة فاتحين، ولكنهم اقنعوا الفرنجة بعد ذلك بعظمة هذا الدين، فدخلوا فيه أفواجا، واليوم ينتشر الأمريكيون والبريطانيون تدعمهم العديد من دوائر الصهيونية والامبريالية العالمية للسيطرة علي موارد العراق الاقتصادية ونهب خيرات هذا الشعب العظيم، فلماذا لا ندير حركة جهاد جديدة في أسلوبها، جديدة في معطياتها، تجبر القوات الأمريكية علي الاعتراف بعدالة القضية العراقية؟. وتقول الوثيقة التي اهتمت بها الدوائر الأمريكية كثيرا: إن جهادنا سيكون بالقرآن الكريم، إنه جهاد الفكر والعقل وليكن ذلك ايذانا بنشر الإسلام، ومبادئه السمحة بينهم، لأنه قد ثبت فعليا أن هؤلاء الضباط والجنود لم يسمعوا من قبل عن الإسلام الحق، وأن كل معلوماتهم عن هذا الدين بدأت مع أحداث 11 سبتمبر 2001، وأنهم سمعوا من قادتهم أن هذا الدين عنيف وأهله يرتكبون جرائم القتل والسرقة، ويسخرون المرأة لخدمة أغراضهم الشخصية. وقرر محمد البلهاوي زعيم 'جماعة الله' كما وضح في وثيقته أن يستدعي كل من يتقن الحديث بالانجليزية ويعطيه دروسا مكثفة في الدين الإسلامي وكيفية التعامل مع الضباط والجنود الأمريكيين. وقد أثمرت الحركة في البداية عن قناعة 40 شابا بدأوا حركة الأسلمة بين الجنود والضباط الأمريكيين، وفي أقل من شهر أسلم علي أيديهم خمسة من الجنود واثنان من الضباط، وهكذا توالت حركة الأسلمة سريعة. ورويدا رويدا كانت التقارير القادمة من بغداد قد أشارت إلي خطورة هذه الظاهرة التي أدت إلي انفلات في الجيش الأمريكي وعدم اطاعة الجنود للأوامر العسكرية باطلاق النيران مباشرة علي العراقيين. وقد سجل التقرير الأمريكي أن 'جماعة الله' نجحت في خطوة لاحقة في تزويج عدد كبير من الجنود الأمريكيين بفتيات عراقيات مسلمات، وأن هذه الخطوة أدت إلي أسلمة عدد من الجنود الأمريكيين وأن هذه الظاهرة بدأ التعامل معها بنوع من العنف، وتم تعميم أمر سري لكل الجنود والضباط بعدم تجاذب الحديث مع العراقيين أو استخدام المساجد للنوم، أو لأي غرض آخر، وأن هذا أدي في خطوة لاحقة إلي استعمال وسائل التعذيب ضد المعتقلين العراقيين، لأنه ابتداء من شهر يناير 2004 كلفت إحدي الفرق الأمريكية بمهمة القضاء علي 'جماعة الله' لوقف تأثيرها علي الجنود الأمريكيين. وبالفعل فقد تم اعتقال 40 شخصا منهم قائد هذه المجموعة وعندما اطلع بوش شخصيا علي التقارير الخاصة بنشاط هذه الجماعة وعناصرها طلب منهم اتباع كافة وسائل التعذيب ووافق علي استخدام (12) أسلوبا للتعذيب النفسي والبدني، وكانت هذه الاساليب مقترحة من البنتاجون منها استخدام الوسائل الكهربائية في انتزاع الاعتراف من عناصر هذه المجموعة حول مكان اختفاء 32 جنديا وضابطا أمريكيا كانوا قد اختفوا في ظروف مجهولة، وأغلب الظن أنهم أحياء ويختبئون مع زوجاتهم العراقيات. وقد تم اللجوء إلي الأسلوب الثاني وهو مداهمة منازل أسر الزوجات العراقيات المتزوجات من أمريكيين واعتقال أشقائهن وآبائهن وأمهاتهن، واحيانا شملت حملة الاعتقالات أعمامهن، وأخوالهن وكل من له صلة بهؤلاء الزوجات. وقد ترتب علي حملة المداهمات اعتقال 400 سيدة وفتاة، و600 طفل و700 رجل، وهؤلاء مورست عليهم كافة أنواع التعذيب النفسي والبدني من أجل اجبارهم علي كشف مكان هؤلاء الزوجات وأزواجهن الأمريكيين، إلا أن المشكلة الكبري التي جعلت الجنود الأمريكيين يتلقون أوامر مباشرة من البيت الأبيض بممارسة ال12 وسيلة للتعذيب هي اختفاء أحد القيادات الكبري في الجيش الأمريكي. خطف الجنرال وتقول المعلومات التي تكشف 'الأسبوع' تفاصيلها لأول مرة نقلا عن مصادر مؤكدة إن القائد الأمريكي المختفي هو نائب للجنرال 'أبو زيد' قائد المنطقة الوسطي، يجري التكتم علي اسمه حاليا، ويرمز له بالحروف 'A - H' وأشارت المعلومات إلي أن هذه القيادة الأمريكية الكبري كانت علي رأس قوة أمريكية في مأمورية عمل ليلية في إحدي ضواحي مدينة بغداد، وأن هذه القيادة كانت مسئولة عن تأمين القوات الأمريكية في العاصمة العراقية، وهو مسئول التخطيط الاستراتيجي الأول للعمليات الأمريكية ضد المقاومة العراقية وأن جميع العمليات الأمريكية في العراق كان لابد أن تحمل موافقته. وكان هذا الجنرال الأمريكي قد قرر أن يقود احدي العمليات الهامة بنفسه وبسرية علي رأس قوة أمريكية عالية المستوي قوامها 150 ضابطا وجنديا وأنها أدارت هذه العملية الهامة بالقرب من شارع المنصور في بغداد وترتب عليها سقوط عدد كبير من القتلي العراقيين. وتشير المعلومات إلي أنه بعد انتهاء العملية ونجاحها من وجهة النظر الأمريكية كانت المقاومة العراقية قد استطاعت أن تجمع عناصرها من جديد فقاموا بإعداد كمين عسكري للقوة الأمريكية المنسحبة، وقد ترتب علي هذا الكمين سقوط حوالي 106 قتلي من الجنود الأمريكيين، ومع استمرار الاشتباكات وكثافتها وحدوث حالة من الفزع والانهيار في صفوف الأمريكيين سقط حوالي 25 شخصا آخرين من أصل 44 كانوا يتولون حماية هذا الجنرال الأمريكي الكبير، فاضطر إلي الاستسلام، خاصة أن التعزيزات العسكرية الأمريكية من دبابات وطائرات لم تكن قد وصلت إلي هذه المنطقة علي الرغم من أن هذه العملية استمرت حوالي 35 دقيقة كاملة، في نهايتها أسرت المقاومة العراقية هذا الجنرال وما تبقي من جنوده البالغين 19 ضابطا وجنديا. كانت التعزيزات قد وصلت إلي المنطقة بعد حوالي 10 دقائق فقط من انتهاء العملية وبدأت عملية مسح عسكري كامل في أرجاء العراق بحثا عن هذا القائد وجنوده، وعندما قام الجنرال 'جون أبو زيد' بإبلاغ رامسفيلد بما جري كان رد رامسفيلد: حولوا العراق كله إلي جهنم، أبيدوهم بالنار حتي يعود هذا القائد. وبعد ثلاثة أيام من الاتصالات المكثفة التي تولاها اعضاء بمجلس الحكم العراقي لم يتم العثور علي أي نتيجة محددة لاختفاء القائد الأمريكي وجنوده ال 19، لذلك قرر الأمريكيون استخدام أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين العراقيين خاصة الذين تم اعتقالهم في وقت لاحق. وبعد أسبوع من هذه العملية عثرت القوات الأمريكية علي ثلاثة جثث لجنود أمريكيين كانوا ضمن الذين اختطفوا مع الجنرال الأمريكي وبدت هناك مشكلة حقيقية في إدارة الأزمة العسكرية في داخل العراق. كان ذلك في شهر فبراير الماضي وكانت هناك عملية كبري لا تقل أهمية عن هذه العملية وفي هذا الجزء انتقد تقرير لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ تقارير البنتاجون واتهمها بالكذب والتلفيق، حيث إن هذه التقارير كانت تتحدث عن انتصارات وهمية، تصور العمليات العسكرية الأمريكية علي أنها تدور بين جيش نظامي ومجموعة من المرتزقة وعناصر القاعدة وبعض أفراد الميليشيات العسكرية العراقية، في حين أن الوضع علي أرض الميدان كان يبدو صعبا للغاية، وأن اعدادا كبيرة من الذين تم اعتقالهم ما هم إلا مدنيون لايشاركون في العمليات العسكرية العراقية ضد القوات الأمريكية. وأشار التقرير إلي 'إن عدد الضحايا الأمريكيين كان يقدر بالمئات في بعض الأسابيع في حين أن الاعلانات الرسمية كانت تؤكد أنهم لا يزيدون علي عشرات قليلة، إن الوضع يبدو أصعب كثيرا مما كانت عليه أحداث حرب ÷يتنام أو مقاومة الجزائريين للفرنسيين، وأن عناصر المقاومة العراقية كانت تتحرك بتخطيط وتنظيم غير مسبوق، وأن هذا التنظيم لم يكن قائما حتي أيام صدام حسين'. واشار التقرير إلي أن العناصر المحركة للعمليات العسكرية ضد الأمريكيين هي عناصر يصعب الوصول إليها، وأن هناك قيادة مشتركة لعمليات المقاومة، وأن ذلك ما اعترفت به تقارير الاستخبارات الأمريكية وأن ثلاثة من المعتقلين العراقيين كانوا قد اشاروا إلي اسماء ثلاثة قيادات عسكرية بعثية تتولي التدقيق والتنظيم لعمليات المقاومة، وأن القوات الأمريكية فشلت حتي الآن في العثور علي هذه القيادات علي الرغم من أن أسرهم مازالت رهن الاعتقال الأمريكي ، وأن زوجات وبنات القيادات البعثية الثلاثة تعرضن للاغتصاب العلني أمام عدد كبير من الجنود وانهم كانوا يتناوبون عليهن، وأن اثنتين منهن انتحرتا بعد اليأس من استمرار عمليات الاغتصاب، في حين أن بقية أسرهم يتعرضون للتعذيب والاغتصاب المستمر. ويعتقد التقرير الأمريكي أن القيادات البعثية الثلاثة الذين أشير اليهم هم علي علم بمكان احتجاز الجنرال الأمريكي المختطف ومعه بقية الضباط والجنود. أما العملية الأخري والتي لا تقل خطورة عن العملية الأولي والتي أدت إلي حدوث الجنون الأمريكي فهي تلك التي حدثت بالقرب من الفلوجة في 16 فبراير الماضي، حيث كانت القيادة العسكرية الأمريكية في العراق قد اتفقت علي اختيار أحد الأماكن الاستراتيجية المهمة لإدارة العمليات العسكرية الأمريكية في ذلك الجزء من العراق. وكان هذا المقر سريا حيث خصص لعدد من قيادات التخطيط الاستراتيجي وقادة الفرق العسكرية الأمريكية، وكان هناك اجتماع اسبوعي يعقد في السابعة من مساء كل يوم اثنين، حيث كان يشارك فيه عدد 14 قيادة عسكرية امريكية ويتولي حمايته فرقة عسكرية مكونة من 200 شخص بالإضافة إلي الطائرات والدبابات. وفي هذا الاجتماع الذي عقد في 13 مارس كانت المقاومة العراقية قد رصدت ما يجري في اوقات سابقة وراحت تعد لعملية كبري جري خلالها اطلاق صواريخ ووابل كثيف من النيران في الساعة السابعة والنصف مساء، مما أربك حركة القوات الأمريكية وترتب علي هذه العملية سقوط حوالي 90 قتيلا امريكيا بالاضافة إلي جرح عدد كبير وهروب آخرين. وكان الخطأ الاستراتيجي كما يقول التقرير الأمريكي هو هروب هذه القيادات إلي خارج المبني وعدم التزامها بتعليمات قائد السرب الجوي بعدم مغادرة المكان حتي تتحرك الطائرات وتتعقب عناصر المقاومة، إلا أن هذه القيادات قررت الهروب علي اثر القنابل المدوية التي أحاطت بالمكان. ومع هروب هذه القيادات كانت المقاومة تتلقفهم واحدا بعد الآخر مما جعل قائد السرب الجوي يصدر أوامره بعدم اطلاق النيران حفاظا علي حياة هؤلاء القيادات الذين يمثلون خبرة عالية في الجيش الأمريكي. وكان الجنرال 'جون ابو زيد' قائد المنطقة الوسطي مشاركا في هذا الاجتماع إلا أنه تمكن من الهرب بواسطة حراسه الشخصيين الذين يزيد عددهم علي 20 جنديا وضابطا. واطلقت المقاومة الرصاص عليه إلا أنها لم تنجح في قتله، ورغم اعلان خبر محاولة الاغتيال يومها إلا أنه جري التكتم علي المهمة الحقيقية لجون أبو زيد بالقرب من الفلوجة. وقد أشار التقرير الأمريكي إلي أن المقاومة العراقية استطاعت أن تأسر ثمانية من هذه القيادات وقتلت ثلاثة في حين أن ثلاثة فقط نجوا من الموت إلي جانب الجنرال 'جون ابو زيد' واستطاعت الطائرات الأمريكية أن ترصد بعض التحركات التي اشارت إلي أن المقاومة اتجهت بهذه القيادات إلي داخل الفلوجة وتحصنوا بها، وهذا يمثل السبب الرئيسي لشراسة العمليات الأمريكية في الفلوجة. وفي اعقاب هذه العملية شنت القوات الأمريكية حملة كبيرة من المداهمات والاعتقالات وتمت ممارسة أقسي أنواع التعذيب علي اهالي الفلوجة خاصة الاطفال الذين لم تتم رحمتهم. وكانت هذه الجرائم التي ارتكبت ضد بعض الأطفال والصبية محل تساؤل مباشر من اعضاء لجنة القوات المسلحة إلي الجنرال رونالديورجس مدير الاستخبارات بالبنتاجون ورئيس القسم القانوني في سلاح البر الجنرال 'توماس رويج'. وقد برر 'يورجس' حملة التعذيب ضد أطفال العراق بأن هؤلاء الأطفال هم أبناء وإخوة العناصر 'الارهابية' التي اختطفت القيادات الأمريكية الثمانية، وأنه كان حتما ممارسة أقسي أنواع التعذيب النفسي ضد هذه القيادات حتي يتم الافراج عن القيادات الثمانية. جلسة استجواب وقد ضمن تقرير اللجنة 'الأصلي' تسجيلا لجلسة المناقشات السرية مع هذه القيادات علي الوجه التالي: يتبع في الرد الثاني/.... |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |