.... قصيدة الراعي والغنم والذيب ....

[الزهراني خالد]

كنت في ماضي زماني شادي صوتي صدوح = وكانت آمالي أمل ذاك النطيح اليعربي
وكنت ببني في الخيال آمال وآشيد صروح = وكنت احسب الآرض لي من مشرقي لامغربي
كان ياماكان قصة راعي وبها ببوح = بوح خايف لن نمر البيد مايرحم غبي
كان ذاك الراعي المسكين يرعى في السفوح = والغنم في خير والله قال للدنيا اعشبي
والعصى تردع سمين الضأن لو كانه نطوح = والأمان يعم في دنياه حصل ما يبي
قد نسى اان الدايم الله وان ماجا قد يروح = وأن سيد قوم قد يسبى في أوطانه سبي
وإن دنيا الغاب فيها المفتري حقق طموح = والمسالم مالقى له في دياره مهربي
فجأه وفي غفلة الراعي عدى ذيب السروح = وانتقى اطيب راس في المقنى تقول إنه ضبي
عوّد الراعي من المرعى على كبشه ينوح = يختلجه الخوف من ذيب ٍ عظيم ٍ مرعبي
متعبته الرابعه والفكر في باله يلوح = يسقي الله الزمان الخالي الحر الأبي
قال من ياتي بحل ومن معي ماهو شحوح = من يخلصني من اللي في حلالي ينهبي
قال حلال العقد جب لك نمر قبل النزوح = قبل مايسترسل الذيب ويعيث ويطنبي
سلم الراعي وجاب النمر كساب المدوح = وبطش بالذيب بطشة مستبد مسهبي
والشهيه عند نمر البيد صارت في جموح = ينهب بحق وبلاحق ويهيم ويسلبي
وانبرى في الظأن ينهش في الثنيه والقروح = لين ماعاد باقي الا النمر والراعي الأبي
وانجلى كل الغمام وصار كلن في وضوح = وأصبح الراعي يقول يالله سلم منكبي

آخر تعديل الزهراني خالد يوم 06-Feb-2008 في 02:08 PM.