الرياض :
اقتحمت رسالة بعنوان ” ثورة الحرية 16 مارس قطر ” الإيميلات والمجموعات البريدية منذ ثلاثة أيام مما أثار العديد من التساؤلات عن مدى مصداقية هذه الحملة التي افتتحت صفحتها على الفيس بوك وسجلت إعجاب مايقارب الألفي شخص حتى اللحظة .
مراقبون يرون بأن الحملة تنظمها جهات خارجية بهدف الرد على الدور القطري المتمثل في تغطية قناة الجزيرة للتظاهرات العربية التي تشهدها تونس ومصر وليبيا واليمن ، وإنها صنيعة استخباراتية من دول تريد أن تردع التهور القطري في متابعة الأحداث وملاحقتها بالتأييد الرسمي بين الفترة والأخرى ، ومحاولة لإشغالها بالداخل بعد أن استفحل دور الجزيرة وباتت الناقل الحصري الفضائي للثورات العربية .
ويبررون لذلك بأن القوة الاقتصادية التي تملكها قطر ، والقفزات التنموية والحضارية التي شهدتها في الفترة الأخيرة بمثابة الدليل القاطع على عدم مصداقية هذه الحملة .
فيما يرى آخرون بأنها حملة حقيقية ينظمها ناشطون قطريون بعد أن شاهدوا دور قناة الجزيرة في أحداث دول عربية ، لاتختلف عنها قطر من الداخل كثيراً ، حيث يعاني الأغلبية من استئثار أصحاب النفوذ بالمال والسلطة والإعلام كما هو الحال في الدول العربية التي سقطت أنظمتها ، وأنها محاولة منهم لاستغلال التأييد الخارجي والحنق على قناة الجزيرة لكسب تعاطف الجماهير في الدول الأخرى .طرف ثالث يحمل رؤية أخرى ، يفسر هذه الحملة بأنها لعبة سياسية قطرية لاستباق الأحداث وتعليق مشجب لحكومة قطر لكي تلفت انتباه الشعب ، لما يحاك ضد دولتهم ، وبالتالي تضمن تحالفه مستقبلاً ويتاح لها المجال لإجراء تعديلات وإصلاحات هادئة بلا ضغوط .
جدير بالذكر أن الموقع الاجتماعي الفيس بوك يشهد بين الفينة والأخرى ظهور حملات شعبية للمطالبة بالإصلاح السياسي ، في العديد من الدول العربية كان آخرها حملة يوم الغضب القطري وحملات مماثلة في العراق .