لا تقتل نفسك بالهم‏ !!

[طارق النفيعي]

الشيخ محمد العريفي يناديك ويقول: لا تقتل نفسك بالهم‏ !!



كان أحد طلابي في الجامعة .. غاب أسبوعاً كاملاً .. ثم لقيته فسألته : سلامات .. سعد ..؟

قال : لا شيء .. كنت مشغولاً قليلاً .. كان الحزن واضحاً عليه ..

قلت : ما الخبر ؟

قال : كان ولدي مريضاً .. عنده تليف في الكبد .. وأصابه قبل أيام تسمم في الدم .. وتفاجأت أمس أن التسمم تسلل إلى الدماغ ..

قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .. اصبر .. وأسأل الله أن يشفيه .. وإن قضى الله عليه بشيء .. فأسأل الله أن يجعله شافعاً لك يوم القيامة ..

قال : شافع ؟ يا شيخ .. الولد ليس صغيراً ..

قلت : كم عمره ؟

قال : سبع عشرة سنة .

قلت : الله يشفيه .. ويبارك لك في إخوانه .. فخفض رأسه

قال : يا شيخ .. ليس له إخوان .. لم أُرْزق بغير هذا الولد .. وقد أصابه ما ترى ..

قلت له : سعد .. بكل اختصار .. لا تقتل نفسك بالهم .. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. ثم خففت عنه مصابه وذهبت ..


نعم لا تقتل نفسك بالهم .. فالهم لا يخفف المصيبة ..

*******


أذكر أني قبل فترة .. ذهبت إلى المدينة النبوية ..

التقيت بخالد .. قال لي : ما رأيك أن نزور الدكتور : عبد الله ..

قلت : لماذا .. ما الخبر ؟

قال : نعزيه ..

قلت : نعزيه ؟!!

قال : نعم .. ذهب ولده الكبير بالعائلة كلها لحضور حفل عرس في مدينة مجاورة .. وبقي هو في المدينة لارتباطه بالجامعة .. وفي أثناء عودتهم وقع لهم حادث مروع .. فماتوا جميعاً .. أحدى عشر نفساً !!
كان الدكتور رجلاً صالحاً قد جاوز الخمسين .. لكنه على كل حال .. بشر .. له مشاعر وأحاسيس .. في صدره قلب .. وله عينان تبكيان .. ونفس تفرح وتحزن .. تلقى الخبر المفزع .. صلى عليهم .. ثم وسدهم في التراب بيديه .. إحدى عشر نفساً ..

صار يطوف في بيته حيران .. يمر بألعاب متناثرة .. قد مضى عليها أيام لم تحرك .. لأن خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بها .. ماتتا .

يأوي إلى فراشه .. لم يرتب .. لأن أم صالح .. ماتت ..

يمر بدراجة ياسر .. لم تتحرك .. لأن الذي كان يقودها .. مااات ..

يدخل غرف ابنته الكبرى .. يرى حقائب عرسها مصفوفة .. وملابسها مفروشة على سريرها .. ماتت .. وهي ترتب ألوانها وتنسقها ..

سبحان من صبّره .. وثبت قلبه ..
كان الضيوف يأتون .. معهم قهوتهم .. لأنه لا أحد عنده يخدم أو يُعين ..

العجيب أنك إذا رأيت الرجل في العزاء .. حسبت أنه أحد المعزين .. وأن المصاب غيره ..
كان يردد .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مسمى .. وهذا هو قمة العقل .. فلو لم يفعل ذلك .. لمات هماً ..

أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن

وظللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن

إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن

عش حياتك بما بين يدك من معطيات .. لتسعد


*******

من كتاب "استمتع بحياتك"
د. محمد العريفي

التوقيع

أخوكم : طارق النفيعي

[حسان]

سبحان الله التواب العظيم

في عام 1425هـ ذهبت الى الحج وكنت مسرورا بذلك ولله الحمد

وانا اسكن المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعند عودتي وبالقرب من اليتمة والتي تبعد عن المدينةحوالي سبعون كلم تقريبا اتصل بي احد اصدقائي (حمود اللقماني)وسألني عن جاري

وقلت له اتصل بي امس وانا في منى وهو بخير وقال متى تصل المدينة قلت له بعد ساعة ان شأءالله قال اتصل بي اول ما توصل فغرفت ان لديه خبر مايسر وطلبت منه ان يخبرني وان إيماني بالله قوي فأخبرني ان جاري ومعه زوجتيه وزوجة ابنه وابنها وثمانيه من اطفالة غرقوا اثناء هطول الامطار على المدينه والحزن على ابو بندر وام بندر وام طلال واطفالهم مازال في القلب لاني كنت جارا لهم سبغ سنوات واعتبرتهم اهلي لما وجدت عندهم رحمهم الله المحبه وحبهم للجار وكرم ابو بندر رحمه الله يشهدله البعيد قبل القريب وانا من ابناء الهيلا واشهد له بذلك والحمدلله كل ضيوفي يكرمهم ومن يعتذر منه لايرضى الا ان ياخذ منه ميثاق بان لايزور المدينه الا ويكون هو معزبه رحمه الله وغفر له


والله ان القلب لحزين على فراقك منذخمس سنوات



اخوكم حسان

يمكن قد كشفت عن شخصي ولكن ما يخالج القلب هو الذي كشف شخصي

آخر تعديل حسان يوم 26-Apr-2009 في 11:16 PM.

[ابو محمد الدعجاني]

نــــــــــــعــــــــــــــم لا تقتل نفسك بالـــــــــــــــــــــــهـــــــــم

الكلام زين لكن وين اللي يقدر

لاهنت اخوي طارق وجزا الله الشيخ العريفي عنا خير الجزاء ..

والله يرحم جارك اخوي حسان ويجعل مثواه هو واهله الجنه ..

[نــايف الــبــرقــــاوي]

اللهم نعوذ بك من الهم ..


مشكور اخوي على الموظوع..


تقبل تحياتي..

[طارق النفيعي]

مشكورين على تواصلكم جميعا ً ..


والله يرحم الحال

[ولد المزاحمة]

الاخ طارق الموضوع في غاية الروعة والاهمية فعلا لابد ان يستطيع الشخص من محاربة الهموم لانها في النهاية قضاء وقدر ونحن لن نعيش في هذه الحياة اكثر مما كتب لنا فلو ايقنا بحقيقة الحياة وماخلق الانسان له لما فكرنا في الهموم ولكن مع كل ذلك نبقى بشر لنا مشاعرنا التي تتحكم فينا في اغلب الاحيان ولكن سبحان الله المؤمن كلما زادت عليه المصائب زادته قوة والضعيف الذي يستسلم لها ,صحيح ان الحزن في القلب والنفس تتحسر على ما فات ولكن يجب ان يبقى الانسان مؤمنا بالله تعالى ويجعل صلته بربه سبحانه قوية .

واعتقد في هذا الزمن لايخلو بيت من المشاكل والمصائب التي تشغل العقول وتأخذ الكثير من الوقت بالاستغراق بالتفكير فيها لكن القوي بالله سبحانه يتخطى هذه الهموم ويكمل مسيرته في حياته ويبذل جهده في صالح نفسه وغيره ويقوي ايمانه بالله وبقضائه وقدره.

[الجوراسي]

الله يكافينا الهم واسبابه

[اسطورة الخوالد]

الله يعطيك العافيه ع الموووضووع اخوووي..!{


والله يبعد عنااا جميع الهمم..!{


والله يرحم حالنا ويصبررها..!{

[طارق النفيعي]

مشكورين على تواصلكم ولاهنتم ..