نكتب ونتساءل ..ونطيل الكلام ..فتتساقط الأسئلة بينما تتدلى الأجوبة ..و على الرصيف المتعب يا سيدي ..نجد من يتسول الحياة ..فأتعبه المستحيل ..تتآكل بداخلك حقداً بينما تموت الرجولة فيك.. لكن ماذا يفيد التآكل ..
نحتاج لأن نختزل الكثير من العبارات ..ونتأمل بصمت لكن من يفعل ..
و من خلال سيرك في الحياة يجب أن تصادف الناس ..والناس تتجزأ في تصرفاتها وسلوكها .. إلى أصناف وأنواع كلاً على حسب البيئة والطبيعة التي خلق فيها .. وهم نتيجة طبيعية لجينات وراثية تتواجد لدى عائلاتهم ..فأبن الراعي والمنحط .. سيكونان نتيجة للإنحطاط الذي عاشه والدهما وأبن الراعي سيكون مجرد راعي والمنحط مجرد منحط.. همست بصوت عالي حتى أكاد أن أسمع البشر أجمع .. أن التحيز في الأعمال لا ينبغي أن يؤثر على سير مخططات وتطلعات الآخرين .. وأن أي علاقات وخلافات فردية داخل تلك الشركة يجب أن لا تؤثر على أعمالنا .. لكن لا حياة لمن تنادي ..فالمسئول مثلي يريدني أن أقف معه نتيجة لإختلافات فريدة مع شخص .. حيث تلقى صفعة على وجهه نتيجة لتصرفاته الغير سوية مع ذلك الفرد .. وإذا كان الفرد له طاقة وأعمال خلابة بمجرد تسريحة من العمل سيؤثر على أعمالنا فلا ينبغي أن ندخل الخلاف في القضية .. ويجب أن نحقق نقاط العدل ...فأنت المتسبب لنفسك نتيجة لتخلفك وركضك خلفه ..وأنت من تكن لنفسك الضغائن لا أنا..فإن كنت مسؤول وتستطيع طرده من وظيفتة فأنا أعلى منك سلطة وأستطيع أن أقف في وجهك ..وفي هذا الخلاف لن يقف في وجهك إلا الرجال الذي تتوهج بداخلهم الرجولة وإن الأطفال والرعاع الذين قد يؤيدوا أعمالك هم مجرد أطفال .. وأما تفكيرك بأنني قد أخضع لذلك الفرد هو تفكير قزم لايدرك المعاني السامية في الحياة ..
رسم الآخرين جميع الأشكال والأفكار المنحطه كذواتهم لمجرد النيل من المبادئ السامية التي أحملها لهم ..أنا لا أدعي النبل..فلا أريد مزيداً من المدح والثناء فالصمت هو عنواني من قبل أن تلقى الحياة بأقزامها حولي .. ولا أريد أن أحمل الآخرين على ظهري وأمجدهم كما فعل البعض .. فالآن بعض البشر يحمل المنشقين كالذي يحمل أسفاره لمجرد تمجيدهم ... واليوم شاهدته يصف العبارات ويلمعها لهم من خلال بعض المنابر ..
في النهاية الصدمه هي أن تشاهد شخص يتغير أمامك ويتحول لحشرة صغيرة فنتظر له من أسفل بدلاً من أعلى .. وأنا تعودت أن لا أنظر للأسفل وشكراً أيها القزم ...
فاصلة أخيرة .. دائماً أريد أن أبتسم لأحفادي .. وأقص عليهم الماضي الجميل ..فأشير للعظماء بسبابتي وأتحدث عنهم وفي منتصف الحديث .. يعلو صوتي لهم أحضروا لي مشروبي الهلستون .. فأتجرع ما أريد .. وأتحدث لهم عن العظماء وأقول أنا الصديق......هو أعظم إنسان عرفه التاريخ ...
لا يجب أن يتهكم عليه كل أمعة نكرة نبذ الرجوله وأصبح يستخدم الشاشة ولوحة المفاتيح وسيلة يتعرض له ..بصراحة كانت لي صدمة أن أشاهد تلك الحادثه من ذلك الشخص قبل يومين ..أوصل بك التخلف لهذا التصرف .. هل تحولنا لجبناء أو أندرجنا في قائمة السفهاء .. هل الرجل منا يتصرف كتصرفك ..واليوم أبتسم للغباء الذي تحمله بداخلك فلو تجولت بمليون لوحة لن تهزني لوحاتك ..فتذكر بأنني دائماً عملاق وأنت قزم ! ..
نواف العصيمي